الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف العالمية تدق «ناقوس خطر».. حرب إيرانية إسرائيلية على الأبواب في سوريا.. طائرات «المرش» تتأهب لضرب تل أبيب.. إحباط عمليتين كبيرتين ضد الجيش الإسرائيلي خلال 24 ساعة.. وأصابع الاتهام تتجه نحو طهران

صدى البلد

  • الصحف الإسرائيلية:
  • الجيش الإسرائيلي يحبط عملية كبيرة ضده ويتهم إيران
  • خلال 24 ساعة إفشال عمليات ضد الجيش بعبوات شديدة الانفجار
  • طهران ستضرب تل أبيب بشكل مباشر أو عن طريق حماس أو حزب الله
  • الصحف الأمريكية والبريطانية:
  • دقوا أجراس التنبيه.. حرب إيرانية إسرائيلية قريبة جدًا بسوريا
  • اربطوا الأحزمة.. الحرب الكبرى ونهاية العالم باتت مسألة وقت
  • طائرة إيرانية تحمل متفجرات لضرب تل ابيب واستنفار والجيش الإسرائيلي

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم، الخميس، إحباط عملية كبيرة كان من المخطط تنفيذها خلال الأعياد اليهودية، بعد أن ضبط عبوة ناسفة تحمل ما لا يقل عن 10 كيلوجرامات من المتفجرات كانت بطريقها إلى داخل الأراضي المحتلة.

وبحسب القناة الإسرائيلية الثانية، ضبط جيش الاحتلال العبوة الناسفة داخل شاحنة عند حاجز ريحان قرب مدينة جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة، ووصف الجيش القنبلة بالضخمة وذات قدرة تفجير قوية، وأن سائق الشاحنة اعتقل ونقل للتحقيق في جهاز الأمن العام (الشاباك).

وقال جيش الاحتلال إن هذه العملية هي الثانية من نوعها التي تم إحباطها خلال الساعات الـ 24 الماضية، مشيرًا إلى احتمال وجود شخص من الداخل عضو في الخلية التي خططت لتنفيذ هذه العملية، ومهمته هي استلام القنبلة وتفجيرها في مكان مكتظ بالمحتفلين بذكرى النكبة، التي تسميها إسرائيل "عيد الاستقلال".

وبحسب الجيش، تم العثور على القنبلة في شاحنة كانت تحمل بضائع، وعلى أثرها، اقتحمت قوات الاحتلال قرية أم ريحان القريبة من الحاجز، وقاموا بتفتيش بيت سائق الشاحنة واعتقلوا ابنيه، وصادروا جهاز حاسوب محمولًا وأجهزة إلكترونية أخرى.

ووفقًا لموقع "مفزاك لايف" العبري، فإن شاحنة فلسطينية وصلت إلى المعبر أثارت ريبة المفتشين، الذين بدأوا عملية التفتيش، حيث عُثر على عبوة ناسفة قوية داخل الشاحنة.

وفي تلميح لاتهام إيران بالمسئولية عن الأمر، أضاف الموقع: "إننا في فترة متوترة للغاية بسبب الأحداث الأخيرة على الحدود الجنوبية والشمالية، تهدد إيران بالرد على هجوم نُسب إلى إسرائيل في 7 أبريل في قاعدة تيفور العسكرية بسوريا، حيث قُتل 7 إيرانيين وربما كانوا يريدون تنفيذ هجوم في أسرع وقت ممكن".

ونوه الموقع بأنه "على الرغم من أن القتال بين إيران وإسرائيل أصبح مباشرًا، إلا أنه من الممكن هذه المرة أيضًا أن يساعدها مبعوثون مثل حماس أو حزب الله".

وأكد اثنان من كبار المعلقين في الصحافة الغربية، وقوع حرب إيرانية إسرائيلية قريبة جدًا بسوريا، فضلًا عن أوسع الصحف وشبكات التلفزة الأمريكية، تخرج اليوم برسائل عاجلة شديدة الوضوح والتحذير تقول "اربطوا الأحزمة فالحرب الكبرى في سوريا باتت مسألة وقت".

وقال المحرر الدبلوماسي في صحيفة "تايمز" اللندنية روجر بويس، بالإضافة إلى كبير معلقي "نيويورك تايمز" توماس فريدمان: "دقوا أجراس التنبية بشدة، الحرب قادمة بين إسرائيل وإيران".

وقال روجربويس، كبير محللي "تايمز" للشئون الدبلوماسية، وفي عرض للمواجهة المتسارعة بين إسرائيل وإيران، إنه أمضى عمره المهني ينتظر الحرب العالمية الثالثة من 1962 وحتى 2018 وها هو الآن يعيش ليرى هذه الحرب وهي تقترب بسرعة ويصفها بأنها "حرب ارمجدون"، الموجودة في الكتب التراثية باعتبارها نهاية العالم.

واعتمد كل من بوريس وفريدمان على المعلومات الجديدة التي نقلتها "وول ستريت جورنال" وكررتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، من اعتراف إسرائيل لأول مرة بأنها هي التي قصفت القاعدة الإيرانية "تي فور" في سوريا ردًّا على الاختراق الإيراني للأجواء الإسرائيلية بطائرة بدون طيار تحمل متفجرات.

وكشف فريدمان معلومات إضافية منقولة عن مصدر عسكري إسرائيلي بأن قصف القاعدة الإيرانية في سوريا حصل بعد إقرار الولايات المتحدة له، وأن إيران التي هددت بالردّ على ذلك، أصبحت محشورة في زاوية قليلة الخيارات والبدائل، وهو الأمر الذي جرى معه وضع الجيش الإسرائيلي في حالة استنفار.

وبنفس التسلسل في النظرية التي ترى أن الحرب باتت مسألة وقت، عرضت اليوم مجلة "نيوزويك" الأمريكية، تصورات تربط ما بين رسائل القصف الأمريكي لمواقع النظام السوري وبين ما يمكن أن تتسارع إليه معطيات المواجهة بين إيران وإسرائيل.

وكان لافتًا أن الرئاسة التركية بدأت منذ يومين بالنأي عن روسيا وإيران، معطية الانطباع بأن ما كان يوصف بأنه الحلف الثلاثي بين موسكو وأنقرة وطهران، ليس أمرًا مفروغًا منه، وهي رسالة تتساوق مع أجراس الإنذار التي دقتها "نيويورك تايمز" و"تايمز" البريطانية عن حرب إيرانية إسرائيلية مؤكدة في سوريا، ما عادت بعيدة، وأن روسيا في تلك الحرب ستجد نفسها في وضع ما كانت تتمناه على الإطلاق.