الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أشرف عبده يكتب: توحدوا وانشروا السلام في العالم


عندما اكتب كلامي هذا سأجد نقدا كبيرا وهجوما من العديد ولكن هذا ما يجب أن يكون حتى يتم نشر السلام وإعادة بناء وتنمية الدول من جديد نرى جميعا التخبطات الدولية الحالية بين دول العالم بسبب العديد من القتلى والجرحى الذين يتساقطون يوميا بسبب الحروب والعمليات الإرهابية التى تنتشر بالعديد من الدول فهناك العديد من الدول التى تحتل دولا أخرى منذ سنوات.

 وتعتبر تلك الحروب من أكبر القضايا التى تهم العالم والتى لها الأثر الكبير على الانهيار الاقتصادى للعديد من دول المنطقة خاصة دول الشرق الأوسط وللأسف هناك سعى منذ عشرات السنوات لنشر ثقافة السلام بين دول العالم ولكن هناك من يفسد هذا السعى ومن أكثر الفاسدين له هم اليهود وخاصة يهود إسرائيل والذين يسعون لبناء دولتهم المزعومة من النيل للفرات ويساعدهم على هذا بعض الدول التى يسيطر عليها اللوبي اليهودي على مستوى العالم وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وللأسف هناك بعض الدول العربية التى جعلت من أرضها سكنات وقواعد عسكرية للدول التى تحتل دول أخرى.

 ومثال تلك الدول قطر وايضا دول يتم السيطرة عليها من دول اخرى بحجة محاربة الإرهاب ومنها العراق التى يسيطر عليها قوات أجنبية بحجة حفظ السلام بها لهذا اتمنى ان تخرج دعوة من مصر لإحياء عملية السلام في الشرق الاوسط على ان تسير خطة الدعوة كما يلي

اولا دعوة لعقد اجتماع قمة بمصر وبرعاية مصرية لكل من قادة إسرائيل وفلسطين وأمريكا وألمانيا وروسيا والسعودية والأردن لبحث توقيع اتفاقية سلام مشتركة بين فلسطين واسرائيل على غرار اتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية والمعروفة لنا باتفاقية كامب ديفيد وهذا بشرط العودة الاسرائيلية الى حدود ما قبل 48.

ثانيا دعوة لقمة عربية بهدف ازالة الخلافات بين الدول العربية ومناقشة كيفية انهاء المشكلات والحروب التى تجتاح بعض الدول بسبب الإرهاب المنتشر بها مثل سوريا والعراق وازالة الخلافات العرقية والحروب الاهلية التى تجتاح بعضها والعمل على إيجاد حلول لما يحدث بالدول العربية دون تدخل من دول الغرب والعمل على إنشاء كيان عربي قوى يكون قادرا على صد أي هجمات لاي دولة عربية في اي وقت مهما كانت تلك الهجمات بل والنظر في إيجاد حل للانهيار الاقتصادي الذى يتعرض له العديد من الدول العربية بسبب سيطرة دول الغرب على العديد من الموارد الاقتصادية للدول العربية ومن أهم تلك الموارد البترول لماذا لا يأتى اليوم الذى يعم فيه السلام العالم بأثره لماذا لا تكون مصر هى المصدر الرئيسي لنشر السلام بالمنطقة بل بالعالم كله حتى تصبح هى المسيطر الرئيسي على العالم.

إن ما نراه الآن في كل دول العالم من انقسامات سواء داخلية أو خارجية وانتشار الصراعات بين البشر يعود الى العديد من الأسباب التى فرقت بين الاخ واخيه والصديق وصديقه والجار وجاره بل والابن وابيه ومن تلك الأسباب انتشار الأحزاب السياسية والائتلافات والجماعات التى تقوم على أساس دينى وايضا الائتلافات والكيانات السياسية التى تتصارع جميعها لكسب المناصب والاستحواذ على السلطة في العالم بل اصبحت الرياضة أكبر مصدر للكراهية والعنف بين البشر بدلا من زرع المحبة والالفة وذلك بسبب التعصب بين مشجعي الفرق بعضهم البعض.

بل أن هناك كوارث أخرى أدت إلى زيادة الكراهية والعنف بين البشر ومنها التعصب الدينى بالرغم من أن الأديان السماوية جميعها تنادي بالسلام ففي القرآن الكريم اية تقول بسم الله الرحمن الرحيم {يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة} (البقرة:208) والسلام اسم من اسماء الله الحسنى لقوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم {هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام} (الحشر:33)، والمسيحية ايضا تنادي بالسلام ويوجد العديد من آيات الإنجيل التى تنادى بالسلام ومنها

أشعياء ٥٧: ١٩خَالِقًا ثَمَرَ الشَّفَتَيْنِ. سَلاَمٌ سَلاَمٌ لِلْبَعِيدِ وَلِلْقَرِيبِ، قَالَ الرَّبُّ، وَسَأَشْفِيهِ.
كولوسي ٣: ١٥ وَلْيَمْلِكْ فِي قُلُوبِكُمْ سَلاَمُ اللهِ الَّذِي إِلَيْهِ دُعِيتُمْ فِي جَسَدٍ وَاحِدٍ، وَكُونُوا شَاكِرِينَ.
المزامير ٨٥: ٨٨ إِنِّي أَسْمَعُ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ اللهُ الرَّبُّ، لأَنَّهُ يَتَكَلَّمُ بِالسَّلاَمِ لِشَعْبِهِ وَلأَتْقِيَائِهِ، فَلاَ يَرْجِعُنَّ إِلَى الْحَمَاقَةِ.
فيليبي ٤: ٧ وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.
أشعياء ٣٢: ١٧ وَيَكُونُ صُنْعُ الْعَدْلِ سَلاَمًا، وَعَمَلُ الْعَدْلِ سُكُونًا وَطُمَأْنِينَةً إِلَى الأَبَدِ.

ومع هذا نجد صراعات دينية في العالم
أيضا نجد صراعات في العالم بسبب التمييز بين البشر سواء في اللون أو الحالة الاجتماعية أو الاقتصادية التى تختلف من فرد لآخر بل ونجد تفرقة بسبب الجنس إن كان رجلا أو امرأة.

ونرى تفرقة بين البشر بسبب العمل فنجد أنه لا يصح لوزير ان يصافح غفير او عامل نظافة لا يصح لابنة الرئيس أن تتزوج من عامة الشعب او ان ابن أو ابنة رجل الاعمال او الوزير او رئيس مجلس الادارة ان يتزوج أحدهم أو يصاحب أبناء من عامة الشعب.

وهناك من يبعد ابنائه عن بعض جيرانه واصدقائه بسبب أن أحد أفراد جيرانه واصدقائه حكم عليه في قضية ما ويقضى عقوبة داخل السجن فلماذا نأخذ جماعة بذنب فرد ومن الممكن ان يكون هذا الفرد بريئ او مسجون في قضية غير مخلة بالشرف ولو حتى كان مذنبا لو ابتعدنا عن اهله سوف نجعلهم يسعون للانتقال الى عالم البلطجة والعنف والجريمة وبأفعالنا نساعدهم على ذلك.

للأسف السلام يغيب عن عالمنا بسبب جهلنا بالثقافة الحقيقية والمفهوم الحقيقي للسلام وعلى جميع الكيانات في العالم ان تتكاتف من اجل نشر السلام بدلا من نشر الكراهية والعنف والإرهاب.


السلام السلام السلام السلام أيها البشر انشروا السلام فبغير السلام لن يكون العالم