الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

علي جمعة يكشف عن طريقين لشكر النعمة ..تعرف عليهما

د. علي جمعة مفتي
د. علي جمعة مفتي الجمهورية السابق

كشف الدكتور على جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عن طريقين لشكر النعمة يجب على كل إنسان مسلم اتباعهما
أولهما: أن يكثر من أنعم الله عليه بالثناء على الله صاحب النعمة, وألا يتلفظ بلفظ أو يصنع شيئا يدل على نكرانه لهذه النعمة, وأن يقر بأنها في الحقيقة من عند الله تعالى ولا يد له فيها وقد قيل: من كتم النعمة فقد كفرها, ومن أظهرها ونشرها فقد شكرها وأولى خطوات ذكرها الوقوف عليها ومعرفتها, يقول الإمام الغزالي: اعلم أنه لم يقصر بالخلق عن شكر النعمة إلا الجهل والغفلة, فإنهم منعوا بالجهل والغفلة عن معرفة النعم, ولا يتصور شكر النعمة إلا بعد معرفتها (إحياء علوم الدين).

وأضاف جمعة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي ، أن الطريق الثاني: أن يسخر النعمة فيما خلقت له, فإن أنعم الله عليه بمال فلينفق مما أعطاه الله, وإن أنعم الله عليه بقوة فليعن من يستعين به, وإذا أنعم الله عليه بجاه فليشفع في الخير وفي إعطاء المظلوم حقه والله -تعالى يشير إلى هذا الطريق العملي من الشكر في قوله عز وجل: (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) وقد بينت القصة نسبة تلك القلة المذكورة في الآية على سبيل بيان المحمل فذكرت أن ثلثي الخلق -على وجه التقريب- لا يتحققون بخلق شكر النعمة, في حين لا يقوم به إلا الثلث الباقي, والثلث في مقابل الثلثين قليل, إذا ما نظر إلى حجم النعم وعظمة معطيها.

وتابع المفتي السابق وجب على كل إنسان أن يحمد الله ويشكره على نعمه التي لا تحصى, وأن يتبع المنهج الذي أبانه ﷺ في القصة للحفاظ عليها بشكرها واستخدامها في طاعة الله حتى لا يعرضها للزوال, قال ابن عطاء الله السكندري: (من لم يشكر النعم فقد تعرض لزوالها, ومن شكرها فقيد قيدها بعقالها) فاللهم اجعلنا من الشاكرين لنعمك, العاملين فيها بما تحب