الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأقصر تستعد لاستقبال مليون زائر بمولد سيدى أبو الحجاج

الاقصر تستعد لاستقبال
الاقصر تستعد لاستقبال مليون زائر بمولد سيدى ابو الحجاج

تستعد محافظة الأقصر لاستقبال زائري مولد سيدي أبوالحجاج الأقصري، للمشاركة في الليلة الختامية لاحتفالات ذكرى مولده الذي يوافق يوم الثالث عشر من شهر شعبان من كل عام والذي يحضره أكثر من مليون زائر من جميع أنحاء الجمهورية وسط استعدادات أمنية مشددة.

وأعلنت مديرية أمن الأقصر رفع درجة الاستعداد بين الضباط والأفراد والجنود، وتم وضع خريطة مرورية مؤقتة خلال أيام الاحتفال وتكثيف التواجد الأمني مؤكدة على التعامل بكل حزم وقوة لكل من تسول له نفسه زعزعة او ترويع المواطنين الآمنين".

ومن جانب آخر سوف تشهد الليلة الختامية لمولد سيدى ابو الحجاج يوم 29 ابريل الجارى حضور محمد بدر محافظ الأقصر وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة بعد صلاة العشاء حيث يبدأ برفع " الدايم " وهو اسم الله وقراءة الفاتحة وبعض من آيات القرآن الكريم ومن المقرر حضور الحفل الختامى عدد من القيادات التنفيذية والشعبية والامنية بالاقصر وهذا الحفل له أكثر من 800 سنة حضره جميع الحكام والوزراء ومنهم النحاس باشا.

ويعد مسجد سيدى أبو الحجاج الأقصرى من أشهر المساجد فى الأقصر، ترجع أهميته إلي العالم الصوفي "يوسف بن عبد الرحيم بن عيسي الزاهد" الذي دخل الأقصر في العصر الأيوبي، وولد فى أواخر القرن السادس للهجرة فى مدينة بغداد وانتقل إلى مدينة الأقصر.

ويقول "عبد المنعم عبد العظيم" مدير مركز دراسات تراث الصعيد بالأقصر إنه عند قدوم سيدى أبو الحجاج الى الاقصر كانت الأقصر مملوكة لأميرة قبطية تسمي "تريز بنت القمص" فأراد ابو الحجاج أن يمتلك قطعة أرض بجوار معبد الأقصر فطلب منها أن تعطيه تلك القطعة وهى بمساحة جلد "بعير" كما طلب منها فوافقت فى الحال متوقعة ان جلد البعير لا يأخذ مساحة كبيرة، وعلى اثر ذلك قام بعمل حبال من جلد البعير طوق بها المدينة كلها على أطلال كنيسة بنيت على معبد الأقصر، وبذلك يتوحد الأديان فى داخل مسجد سيدى ابو الحجاج.

وأضاف إنه بعد وفاة سيدى أبو الحجاج قام نجله الشيخ أحمد نجم بتشييد مسجد يخلد ذكرى والده فى عام 658‏هـ‏-1286‏م‏ ‏فوق‏ ‏أطلال‏ ‏معبد‏ ‏الأقصر‏ مشيرا الى أن مسجد ابو الحجاج به قبة تعتبر من الاثار الإسلامية الفريدة وان مدخل المسجد يطل على معبد الاقصر وبه نقوش ورسومات تسجل تاريخ بنائه من حيث المآذن القديمة التى تم بناؤها فى العصر المملوكي والمنارة الحديثة التى تم بناؤها فى العصر العباسي. طرأت على المسجد عمارات وتوسعات على مر العصور والسنوات، وتتكون مئذنته من ثلاث طبقات، وفي أعلاها مجموعة من النوافذ والفتحات.

ويوصف مسجد سيدى ابو الحجاج بأن جميع أعمدة الداخل الثمانية عشر مدون عليها كتابات مصرية‏ ‏قديمة‏ ‏هيروغليفية، وقد ‏ ‏أبدع‏ الفنان ‏في‏ ‏تغطية‏ ‏الأعمدة‏ ‏بمون‏ ‏من‏ ‏الحجر‏ ‏الرملي‏ ‏للحفاظ‏ ‏علي‏ ‏النقوش‏ ‏والزخارف‏ ‏من‏ ‏التدمير‏ ‏والتشويه.

وأجريت عدة توسعات فى المسجد فت ترميه فى القرن التاسع عشر الميلادى وأوائل القرن العشرين، وفى عام 2009 انتهت أعمال ترميم المسجد فى عهد محافظ الأقصر السابق سمير فرج حيث تم تزيين ساحة المسجد بالرخام وأعمدة الانارة الضخمة.