الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إعلان تكريم «اليونسكو» لــ «شوكان».. الخارجية تكلف مندوب مصر الدائم بباريس بتسليم ملف كامل بالاتهامات المنسوبة للمتهم.. وتؤكد: المنظمة تنفذ أجندة دول بعينها بعيدا عن رسالتها

صدى البلد

الخارجية:
  • ترشيح المتهم شوكان لجائرة دولية جاء بدافع من منظمات تحركها قطر وجماعة الإخوان الإرهابية
  • من غير المقبول أن تتورط منظمة اليونسكو في تنفيذ أجندة دول بعينها
  • منح المتهم شوكان الجائزة الدولية لحرية الصحافة يمثل استخفافا بدولة القانون
  • اليونسكو تحتاج إلى مراجعة شاملة وجادة لأساليب عملها خلال المرحلة القادمة

تواجه الدولة المصرية حربا ضروس على جميع الأصعدة، التى فرضت بدورها تحديات ضخمة خاصة على صعيد السمعة الدولية، حيث تسعى الكثير من المنظمات الدولية والمحلية العاملة فى مجال حقوق الإنسان لتشويه سمعة الدولة المصرية، التى ظلت متماسكة وصامدة رغم كل تلك المحاولات المشبوهة.

ولا تتحرك تلك المنظمات بعيدا عن مسار جماعة الإخوان الإرهابية على المستوى الأممى، حيث تعتبر أذرع الجماعة الإرهابية داخل أروقة الأمم المتحدة والمجلس الدولى لحقوق الإنسان والاتحاد الأوروبى، وتسعى جاهدة فى كل المحافل الدولية للتحريض على الدولة المصرية والإساءة لقيادتها، ويصل الأمر أحيانا إلى الاستقواء بالمؤسسات الدولية الحكومية ضد النظام المصرى.

ولم تنج منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة "يونسكو" من التسييس والاستخدام كأداة للإساءة لـمصر، حيث قامت المنظمة الدولية بالإعلان عن نيتها تكريم أحد المتهمين بارتكاب أعمال إرهابية ضد الدولة المصرية بجائزة دولية لحرية الصحافة، وهو ما أعلنت وزارة الخارجيية عن رفضه شكلا وموضوعا. 

وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن الوزارة أحيطت علما باعتزام منظمة اليونسكو منح المدعو محمود أبوزيد الشهير بـ"شوكان" جائزة دولية لحرية الصحافة، معربًا عن الأسف الشديد لتورط منظمة بمكانة ووضعية اليونسكو في تكريم شخص متهم بارتكاب أعمال إرهابية وجرائم جنائية، منها جرائم القتل العمد والشروع في القتل والتعدي على رجال الشرطة والمواطنين وإحراق وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة.

وأضاف أبو زيد، في بيان لوزارة الخارجية، ورد للموقع نسخة منه، أن الوزارة كلفت مندوب مصر الدائم لدي اليونسكو في باريس بتسليم سكرتارية المنظمة ملفا كاملا حول مجمل الاتهامات المنسوبة إلى المذكور، وهي تهم ذات طابع جنائي بحت ليست لها أي دافع سياسي بعكس ما يدعي البعض، ولا تمت بصلة بممارسته لمهنة الصحافة أو حرية التعبير، بل هي أبعد ما تكون عما يجب أن يتحلى به أى صحفي حر وشريف يحترم مهنته.

وذكر أن اتصالات الوزارة المستمرة تشير إلى أن ترشيح المتهم شوكان لهذه الجائرة جاء بدافع من عدد من المنظمات غير الحكومية من بينها منظمات تحركها دولة قطر المعروفة بمساندتها لجماعة الإخوان الإرهابية ومحاولتها المستمرة الدفاع عن تلك الجماعة، مشيرًا إلى أنه من غير المتصور أو المقبول أن تقع منظمة اليونسكو أسيرة لفخ التسييس والمحاباة والتورط في تنفيذ أجندة دول بعينها، والانجراف بعيدا عن ولايتها ورسالتها السامية كونها الواجهة الحضارية والنافدة الثقافية للعالم أجمع. 

وأشار أبوزيد إلى أن هذا المشهد المؤسف يعيد إلى الأذهان ما سبق أن أثير حول تسييس اليونسكو، والبيان الصادر عن وزير التعليم العالي ومندوب مصر الدائم لدى اليونسكو يوم 9 أبريل الجاري في هذا الشأن، والذي حذر من مغبة إقحام اليونسكو في موضوعات وقضايا سياسية تتنافى مع المبادئ والمقاصد التي أنشئت من أجلها، خاصة في ظل التساؤلات المتزايدة حول طبيعة التعاون القائم بين سكرتارية المنظمة وكيانات غير حكومية بعضها مدرج على قوائم المنظمات الإرهابية، دون موافقة الدول الأعضاء ودون التدقيق في هوية هذه الكيانات.

وأوضح المتحدث أن "هذه التطورات تذكرنا أيضا بما شهدته عملية انتخاب مدير عام المنظمة في أكتوبر الماضي من ممارسات لا تليق باسم ومكانة منظمة أممية تتخذ من مبادئ التربية والعلوم والثقافة منهجا وسبيلا".

واختتم المتحدث باسم الخارجية تصريحاته مشيرًا إلى أن منح المتهم شوكان الجائزة الدولية لحرية الصحافة، يمثل استخفافا بدولة القانون وما يتم اتخاذه من إجراءات قضائية ضد متهم بجرائم جنائية محضة، منوها بأنه لن يكون أمام مصر بدورها وثقلها الحضاري والثقافي إلا أن تدقق فيما هو مطروح من مقترحات وأفكار لإصلاح آليات العمل به، مشيرًا إلى أن اليونسكو تحتاج إلى مراجعة شاملة وجادة لأساليب عملها خلال المرحلة القادمة تحت الرئاسة الجديدة للمنظمة.