الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاهد.. لحظة نقل العجلة الحربية والسرير الجنائزي لـ «توت عنخ آمون» إلى المتحف الكبير

صدى البلد

استقبل المتحف المصري الكبير اليوم، الأحد، العجلة الحربية والسرير الجنائزي الثالث للملك توت عنخ آمون، وذلك في إطار المشروع المصري الياباني لنقل 72 قطعة أثرية تمهيدا لعرضها ضمن مجموعتها المتكاملة داخل المتحف عند افتتاح المرحلة الأولى له أواخر هذا العام.

وقال الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على المتحف المصري الكبير، إن العجلة الحربية هي العجلة رقم 5 التي يتم نقلها كما يعد السرير الجنائزي الثالث من أهم الأسرة الخاصة بالملك توت عنخ آمون لأنه يمثل شكل بقرة سماوية عرفت سابقا باسم "محت ورت" والتي تعني الفيضان العظيم، وكانت تلك البقرة هي التي تحمي الإله رع عندما كان يعيش على الأرض في عصر الإله. 

كما يصور السرير نقوشا للملك توت بعد وفاته بالإله الأكبر أو ابن الإله الذى تحمله البقرة "محت ورت" ويعلو رأس البقرة على جانبي السرير قرنان يتوسطهما قرص الشمس وعيون البقرة بها دموع سوداء وجسدها مغطى بالنجوم السوداء التي ترمز إلى أرض مصر والمعروفة بالأرض الخصبة السوداء.  

وقال حسن كمال، مدير عام الشئون الفنية بالمتحف المصري الكبير، إنه تم تأمين الأماكن الضعيفة بالقطع قبل تغليفها ونقلها من خلال إجراء أعمال الترميم الأولى والتوثيق للعجلة والسرير.

وأضاف أنه بنقل السرير والعجلة الحربية تكون جميع الآثار العضوية المدرجة ضمن المشروع المصرى اليابانى تم الانتهاء من نقلها، وسيتم استكمال أعمال الترميم للسرير والعجلة داخل معمل الأخشاب.

وأكد عيسى زيدان، مدير عام الترميم الأولى ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، أن فريق العمل حرص وبكل دقة على اتباع أعلى معدلات الأمان فى تغليف وتأمين السرير والعجلة الحربية وتم استخدام مواد وخامات خالية من الحموضة حتى لا تتفاعل مع طبقات التذهيب وكذلك تدعيم وتأمين الأماكن الضعيفة.

وأوضح زيدان أن أعمال تغليف القطع استغرقت 5 أيام، حيث قام فريق العمل بمحاكاة وعمل نموذج للعجلة الحربية لدراسة طريقة إنزالها من الدور العلوى بمتحف التحرير إلى خارج الباب الشرقي والعمل على اختيار خط سير المناسب لها.

وحرص الفريق على تغليف ونقل بدن العجلة قطعة واحدة، كما استخدم فريق العمل عوازل حرارية داخلية وخارجية ووحدات ضد الاهتزازات أثناء عملية النقل، بالاضافة إلى أجهزة لقياسها، وتم استخدام مواد ماصة للرطوبة النسبية عند ارتفاعها عن الحد المسموح به عالميا، وذلك بوضع تلك المواد داخل الصناديق.