الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رائد مقدم يكتب :إعادة بناء الذوق العام‎

صدى البلد

أكثر ما كان يزعجني ويحزنني خلال الفترة الماضية وخصوصا بعد ثورة يناير وكسر حاجز الخوف لدي المصريين أيضا بسقوط جهاز الشرطة وانتشار الفوضى .هو هذا الاعتداء الصارخ والصادم علي الذوق العام .

والذوق العام هو احترام النفس واحترام الآخرين وحسن التعامل معهم . والإلتزام بآداب الحديث.والارتقاء بمستوى الحوار.والتماس العذر للمخطئ المعتذر.وعدم .الاستقواء علي الضعيف وعدم الخروج علي القانون.

فالذوق العام قانونا وتشريعا وتدينا وإلتزاما.

وللأسف أصبح التراشق اللفظي الذي يحدث صباحا ومساءا علي وسائل التواصل الإجتماعي.وأيضا البلطجة في الشوارع والفساد والإهمال في العمل والخروج عن النص في المدارس والجامعات هو القاعدة العامة للتعامل بين المصريين بعضهم البعض.وهناك أسباب كثيرة لهذا الإنحدار الأخلاقي الذي وصلنا إليه. منها غياب القدوة  الصالحة.وإظهار الشخصيات الخارجة عن القانون في السينما علي أنها أبطال يتعاطف معهم شباب الوطن ويتخذونهم مثل أعلي يتبعونه ويقلدونه.وأصبح ما لا نحب أن نشاهده علي الشاشة يفرض علينا في الواقع.وأيضا إنهيار منظومة التربية والتعليم والتفكك الأسري.وانحصار دور المنزل في توفير المأكل والمشرب والملبس وبعض الرفاهيات دون الإهتمام بالجانب التربوي .

هل نحن بحاجه إلي بناء ذوق عام يتفق عليه الجميع ؟

نعم فقبل تشريع وبناء القوانين نحتاج إلي إعادة بناء الذوق العام الذي أقبله أنا وتقبله أنت ويقبل به الجميع.وقبل وصف من يخالف القانون بأنه شاذ سيجد من يخالف الذوق العام نفسه خارج المجتمع

وأخير أجد بارقة أمل تغير نوعي يحدث في الذوق العام المصري مع ظهور بعض النماذج الصالحة والمشرفة والملتزمة بالذوق العام الراقي ودماثة الخلق والإتقان في العمل والنجاح في تحقيق الأهداف والتعامل بإحترام مع الآخر.وهذه النماذج بدأ الشباب يتخذونها قدوة ويتشبهون بهم.بقي علينا تسليط الأضواء علي نماذج من أمثال محمد صلاح ومجدي يعقوب ومحمد العريان وهاني عازر وياسين الزغبي ومصطفي السيد وسحر نصر

وآخرين .وقبلهم سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.الذي يحاول بكل قوته إحداث التغيير في الذوق العام المصري واستعادة الهوية المصرية بدماثة الخلق والإلتزام اللفظي والترفع عن دخول معارك صغيرة والحماس والعمل الجاد وإحترام الآخر وتشجيع الرياضة ودعم الفنون والمطالبة بإصلاح الخطاب الديني والخطاب الإعلامي.

وطالما هناك أمل يبقي الوصول إلي الهدف مشروع وتحيا مصر.