الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«عشق وخيانة وتعذيب».. «سعاد» تبيع جسدها لعشيقها وتتخلص من طفل زوجها.. فيديو وصور

أحد أهالى المنطقة
أحد أهالى المنطقة

مكالمة تليفونية أوقعت المتهمة «سعاد» في بئر الرذيلة، بعد أن سجن زوجها، حيث لم تستطع الوقوف أمام متطلبات الحياة وتربية أطفال زوجها بعد انفصاله عن زوجته الأولى وترك طفلين لها هما "عبد الرحمن ويوسف"، لتتولى الزوجة الجديدة تربيتهما، ولكن شاء القدر أن يدخل الزوج السجن ويترك الطفلين فى أحضان زوجته الثانية، فسرعان ما حن قلبها الى عشيقها ومطلقها «بيومي» وقدمت جسدها ثمنًا للمال وقوت الحياة، على حساب تعذيب الطفلين اللذين لا حول لهما ولا قوة.

بدأت الواقعة من اللحظة التي قررت فيها المتهمة العودة لعشيقها «بيومي»، بعد أن سجن زوجها وترك لها طفلين، لتنتهى بفاجعة هزت مساكن عين شمس ورصدها «صدى البلد» فى السطور التالية ... 

قالت «أم محمد» أحد جيران المتهمة، إن سعاد حضرت منذ ما يقرب من 45 يوما إلى المنطقة بصحبتها طفلين، مكثت خلالها للبحث عن شقة إيجار بالمنطقة، وقام احد الاهالى بمساعدتها، وظل يبحث معها حتي وجدت شقة بجوارنا، مكونه من غرفة واحدة وصالة، أخبرتنا خلالها المتهمة، بأن زوجها مسافر ومعها طفلان تقوم على رعايتهما وتربيتهما، وبالفعل قطنت المتهمة فى الشقه وبعد مرور 3 أيام حضر شخص يدعي « بيومي» ومكث معها وعندما سألناه عن هويته أخبرتنا بأنه شقيقها.

وأضافت: "لم نشك لحظة فى كلامها ولكن مع مرور الأيام ثبت عكس ذلك، وبعد مرور 10 أيام انقطعت المياه عن المنطقة، وهنا طرقت المتهمة على بابي وطلبت بعض المياه، مكثنا نتحدث سويًا، فقالت لي: «أنا لي الجنه وربنا هيديني على قد عملي»، على الرغم من مفاجأتي بتلك الكلمات، ولكن لم التفت إليها.

ولفتت « أم محمد»: "مرت الأيام والليالي وخرجت المتهمة بصحبة الطفل «عبد الرحمن» وكان وجهه به ورم وعندما سألتها قالت لي»: شقيقه الكبير ضربه وطرحه على الأرض، وبعدها بساعات قليلة، سمعت صوت صراخ وعويل من قبل الطفلين هرعت مسرعة اليهما وطرقت الباب وفوجئت بالمتهمة تقوم بضرب الطفل «عبد الرحمن» ومقيده الطفل الثاني بحبل، عندها أخبرتني بأنها تقوم بتربيتهما، فى تلك اللحظة لم أشعر بنفسي إلا وأنا بأخذ الطفلين فى حضني وقمت بفك قيده من الحبل، وطلبت من المتهمه أن تعاملهما بشكل جيد، وأن تلك التربية سوف تولد العنف فى الاولاد الصغار، لتخبرني أن الطفلين يقومان بشقاوة ولم تستطع تربيتهما".

وتابعت: "كان « بيومي» يغادر يوميًا من المنزل فى تمام الساعه 6 صباحًا ليذهب الى عمله، ويعود قرابة الثامنة مساء، كما اعتادت المتهمة ترك الطفلين وحدهما والنزول الى الشارع وتركهما لفترة طويلة داخل الشقة بمفردهما".

واستطردت أن المتهمة لم يكن لها أي علاقه بأحد فى المنطقة، ومع مرور الأيام اخبرتنا بأن الشخص الذي يقطن معها زوجها، وهنا استشاط غضبنا وشككنا فى سلوكها، وبعدها مكث شخص يدعى بسام يتردد على الشقة ليلًا ونهارًا، لم يعجبنا الحال ورفضنا ذلك وهنا اجتمع زوجي وباقي أفراد العقار وجلسوا مع «بيومي وبسام وسعاد»، لنجدهم يخبروننا بأن زوجها محبوس والشخص الذي يقطن معها كان مطلقها ويمكث معها لأن أهلها طردوها ولم تجد أحدا تلجأ إليه.

«وأردفت» أن المتهمين اعتادوا تعذيب الطفلين بسبب كثرة بكائهما، أثناء ممارسة العلاقة غير الشرعية، مؤكدة أن الطفل «عبد الرحمن» جسده النحيف مليئ بعدة كدمات وعلامات إطفاء السجائر فى جسده ظاهرة بشكل كثيف.

وتابعت أم محمد "في يوم الواقعة اتصلت المتهمة بـ«بسام» صديق مطلقها، وأخبرته أن الطفل عبد الرحمن يعاني من مرض وتم نقله إلى مستشفى الأردني، ولم يقم شخص من أهلها بزيارتها خلال تلك الفترة.

« صديق المتهم» يتحدث لـ« صدى البلد»

قال بسام صديق المتهم: "إنه في يوم الواقعة تلقى اتصالا هاتفيا من المتهمة تخبره بأن أحد الأطفال مصاب بحالة إعياء، وعلى الفور هرعت مسرعا اليها، لانني تربطني علاقة بهما وعندما طرقت الباب فوجئت بالطفل مصاب ببعض الكدمات وجسده به آثار تعذيب، ووجدت المتهمة «سعاد» مصابة بكسر في قدمها حيث قالت لى أنها سقطت من علي السلم والطفل المصاب اخذته وهرعت به الي مستشفي الأردني، أخبروني الأطباء بأن حالته حرجة، وتم احتجازه في العناية المركزة ولم تمر سوى دقائق معدودة وأخبروني بوفاته وتم إبلاغ الشرطة".

وأضاف «بسام» "أخبرت المباحث بالواقعة، وتم القبض على المتهمة ومطلقها، ووجدنا الطفل الثاني مقيدا داخل الشقة وعلى جسده آثار تعذيب".

وأشار إلى أن الأهالي أكدوا للأجهزة الأمنية أنهم دائما ما يسمعون صوت صراخ وعويل، مؤكدين أن المتهمين كانا دائما يعذبان الطفلين.

وكان المقدم محمد السيسي، رئيس مباحث قسم شرطة عين شمس، تلقي بلاغا من مستشفى عين شمس باستقباله طفلا، 5 سنوات، في حالة إعياء بصحبة الأهالي، وتوفى إثر إصابته بكدمات متفرقة بالجسم وتوقف في عضلة القلب ووجود آثار حرق بالجسم نتيجة إطفاء سجائر.

على الفور وجه اللواء محمد منصور، مساعد وزير الداخلية لمباحث القاهرة، بتشكيل فريق بحث تبين من خلاله قيام والدته وطليقها بالتعدي على الطفل بالضرب وتعذيبه وإحداث ما به من إصابات، ما أدى إلى وفاته.

تم ضبطهما حال تواجدهما بمسكنهما وعثر بداخل الشقة على شقيق المتوفى 6 سنوات، مقيدا بقطعة من القماش وبه إصابات عبارة عن كدمات متفرقة بالجسم.

واعترف المتهمان أمام العميد نبيل سليم، مدير المباحث الجنائية بالقاهرة، بارتكاب الواقعة، وقررت الأم أنه عقب حبس زوجها والد الطفلين أقامت بصحبة المتهم الثاني "طليقها" وأنهما اعتادا التعدي على المتوفى وشقيقه لإحداثهما ضوضاء وبقصد تأديبهما، ما نتج عنه وفاة الأول وإصابة الثاني.