الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رغم العملية الشاملة.. لا تغيير في عادات رمضان بسيناء.. توقف جلسات القضاء العرفي وتأجيل الزواج

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يراهن أبناء سيناء علي أن العملية الشاملة 2018م ستكون فأل حسن علي المنطقة بأسرها خاصة وان هناك العديد من العمليات الارهابية كانت ترتكب في ايام رمضان علي مدي 4 سنوات ماضية.

ويقول ضيا قدوره من العريش  إننا نعيش ايام استقرار وامان ونستقبل شهر رمضان الكريم هذا العام وقد فرضت قوات الجيش سيطرتها علي المنطقة ونعيش ساعات ايام رمضان بدون خوف او رعب , ويشير الي ان ايام رمضان لها رونق خاص هذا العام فالكل بيسعي الي ان يزور أصدقاءه وأقاربه ليمضي معهم ساعات سمر وجلسات أسرية.

ويؤكد الشيخ عبد الكريم بدوي قاضي عرفي انه احتراما للشهر الكريم فان جلسات القضاء العرفي تتوقف طوال شهر رمضان مشيرا الي ان الخلافات بين الأطرف من مختلف العائلات والقبائل قلت بنسبة كبيرة خلال فترة استمر العملية الشاملة

وقال سعفان محمد كهربائي انه برغم مظاهر الحياة الاجتماعية الحديثة في مختلف البيوت في مدن وقري سيناء الا ان عادات وتقاليد سيناء طوال شهر رمضان تبقي كما هي دون تغيير مع حدوث تغيرات طفيفة في إعداد الطعام مثلا علي البوتوجاز خاصة في الشقق والبيوت الضيقة بينما تبقي العادة في البيوت الواسعة ولدي ابناء البادية باعداد الفطائر علي الصاج يوميا لتجهيز افطار رمضان واكد علي ان اسرته تواظب علي هذه العادة يوميا مثلما هو الحال في الايام العادية .

وقال علاء مضيوف ان ابناء مدينة العريش يجدون متعتهم في اصطحاب اسرهم لقضاء ساعات علي شاطيء البحر لتناول طعام افطار رمضان حيث يذهبون قبل صلاة العصر ويستمر تواجدهم حتي صلاة التراويح واكد علي انه يقوم بتكرار الرحلة اكثر من 10 مرات طوال شهر رمضان من اجل تجديد النشاط والتخلص من الطاقة السلبية التي يعاني منها افراد الاسرة بسبب روتين الحياة المكرر .

ويروي الاخباريون من ابناء سيناء البدو انهم كانوا في الماضي يستدلون على مواعيد الافطار والسحور بحركتى الشمس والنجوم كما يقول حامد احمد 70 عاما " من العريش حيث لم يكن موجودا لديهم مذياع أو تلفزيون أو كهرباء فكانوا يستدلون على موعد أذان المغرب بمراقبة الشمس بالعين المجردة والاستدلال على وقت الغروب فيفطرون، كما كانوا يستدلون على مواعيد السحور والإمساك بمراقبة حركة النجوم وتحديد موعد أذان الفجر

ويحرص ابناء سيناء علي تناول وجبات تتماشى مع الظروف الجوية والمناخية ودرجة حرارة الجو في رمضان، وبما يقيهم العطش والبرد أو الحر في النهار.. ففي الشتاء والخريف كانوا يعتمدون في أكلاتهم على الأغذية الجافة التي تعطي الطاقة مثل العدس، وفي الصيف على البطيخ الصغير , وفي الربيع كانوا يعتمدون على لبن الماعز والرايب .

وعن عادات الطعام في هذا الشهر يقول محمد ابو سالم من وسط سيناء ان كل فرد من افراد القبيلة يحرص طوال رمضان علي إحضار إفطاره ويضع كل منهم الاطباق التي احضرها علي مائدة كبيرة حتي يتناول الغني طعام الفقير ويتناول الفقير طعام الغني‏.‏ وعند أذان المغرب يقومون للصلاة بعد توزيع التمر والمياه والعصائر ثم يقبلون علي المائدة فيأكل كل فرد من جميع الأطباق الموجودة دون تفريق‏.‏