الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

باسم جويلى يكتب: عصابات خطف حقائب السيدات بالشيخ زايد

صدى البلد

ظاهرة خطيرة تستفحل كل يوم انتشرت مؤخرًا فى مدينة الشيخ زايد تستوجب تشديد القبضة الأمنية لعودة الأمان لهذه المدينة، الظاهرة الجديدة هى سرقة حقائب يد السيدات فى وضح النهار، سيدات المدينة أصبح هاجسهن الأول والأخير، هو السير فى الشارع خوفا من تعرضهن لخطف حقائبهن من قبل عصابات غزت شوارع المدينة تخصصت فى خطف الحقائب.

ولا حديث لسكان المدينة إلا عن هذه العصابات وأسباب تجرؤ هؤلاء اللصوص على ارتكاب جرائمهم داخل المدينة فى عز الظهر؟ ولماذا تتركز سرقاتهم فى الحى الأول والثالث، حالة الذعر الشديدة التى أصابت السكان خاصة السيدات جعلت العديد منهن يفكرن فى عمل وقفة احتجاجية اعتراضا على تردى الأوضاع الأمنية بالمدينة، دائما القيادات الأمنية كانت تنصح المواطنين أمام العديد من سرقات المنازل والسيارات القيام من جانبهم بوسائل أكثر حماية للحد من السرقات، لكن ماذا تفعل السيدات وهن يسرن فى الشارع بحقائبهن ألا يمسكن أي حقائب يد وهن يسرن بالشارع ؟!!!

يبقى السؤال الذى أتوجه به مباشرة إلى وزارة الداخلية، ومديرية أمن الجيزة، وجميع المسئولين عن قطاع الأمن فى مدينة الشيخ زايد: لماذا لا يتم تكثيف الدوريات الأمنية فى شوارع المدينة؟ بكل تأكيد لو هذه الدوريات متواجدة بصفة دائمة فى الشوارع لن تتجرأ هذه العصابات على القيام بهذا العدد الكبير من السرقات نهارا، هل ترضى قيادات قسم الشيخ زايد بهذا الوضع الصعب وحالة الرعب التى انتابت سيدات المدينة ؟ هل تعجز قيادات القسم القبض على هؤلاء المجرمين الذين يعيثون فى الأرض فسادا ؟ هل هؤلاء اللصوص "أشباح" يفعلون جرائمهم ثم يختفون ولا أحد يستطيع رؤيتهم؟

هل هم أكثر ذكاءا من رجال الشرطة فى اختيار توقيتات ارتكاب الجرائم؟ لابد من البحث أيها القيادات عن وسائل جديدة تزيل هذا الرعب الشديد من نفوس الأهالى لابد أن تثأروا لأنفسكم ولمهنتكم قبل أن تثأروا للضحايا، فطبقا للغة عالم المجرمين ومقاييسهم فهؤلاء اللصوص "علموا عليكم "هم الآن يفتخرون بين أصحابهم فى أوكارهم الإجرامية بما فعلوه فى مدينة الشيخ زايد وسرقة أكثر من سيدة فى عز الضهر، وكيف كانت الشوارع سداحا مداحا لهم دون أدنى مقاومة من رجال الشرطة، أليس محزنا أن يتحدث الأهالى بعد كل واقعة سرقة تحدث وفى غمرة خوفهم عن مهارات التشكيل العصابى فى الكر والفر وعن جرأتهم المتناهية فى السير بشوارع المدينة بسيارة بدون لوحات معدنية ..كنت أتمنى أن يكون حديثهم عن مهارات وقدرات رجال قسم الشيخ زايد فى سرعة إلقاء القبض على هؤلاء الفجرة الذين استباحوا شوارعنا وارتكبوا جرائمهم فى نهار شهر رمضان الكريم.

لا أوجه اللوم لكم ولا وقت لاتهامكم بالتقصير ولكن كل ما أطلب أن تزداد سطوة القبضة الأمنية على شوارع الشيخ زايد، لوقف هذه المهزلة التى تسببت فى ذعر شديد أصاب جموع المواطنين وليس السيدات فقط ..لدى أمل كبير فى أن مديرية أمن الجيزة، لن تتوانى فى تحقيق مطلب الناس فى إيجاد حل لهذه المشكلة التى تشكل رعبًا فى النفوس التى إذا لم يتم التصدى لها سنسمع خلال أيام ان هذه العصابات تخطف الأطفال من أيدي أمهاتهم فمن يستطيع خطف حقيبة يد سيدة وسط غياب أمنى فى الشوارع يستطيع خطف ابنة أو ابن من امه.

لقد تجرأت هذه العصابات عندما لم تجد ردا قاسيا مع وقوع أول حادثة سرقة والمثل يقول من آمن العقاب أساء الأدب .. لدى أمل أن يبذل رجال قسم الشيخ زايد جهودا مضنية فى القبض على هذه العصابات مثلما يبذل زملاؤهم الشرفاء على أرض سيناء الغالية جهودا رائعة للقضاء على بؤر الإرهاب والإرهابيين ..عصابات خطف السيدات خطورتها مثل عصابات الإرهابين فكلاهما يروعان الآمنيين.