الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الصحف السعودية: محادثات حماس في القاهرة تجرى في أجواء إيجابية.. ترامب يربك بريطانيا بتصريحاته حول البريكسيت.. الغضب يشتعل في العراق ورئيس الحكومة يقدم تنازلات.. روسيا قلقة من تصعيد إسرائيلي في سوريا

صدى البلد

  • "الشرق الأوسط": أجواء إيجابية في محادثات وفد حماس في القاهرة
  • "الحياة": يوم الغضب من النجف إلى بغداد والسيستاني يتدخل لدعم المتظاهرين
  • "الرياض": الحوثيون منبوذون في أوساط القبائل

سلطت الصحف السعودية الصادرة اليوم، السبت، الضوء على تصريحات ترامب المربكة في بريطانيا بشأن البريكسيت، وكذلك أجواء إيجابية في محادثات حركة حماس الفلسطينية في القاهرة.

كما ركزت الصحف على قلق روسيا من احتمالات تصعيد إسرائيلي في سوريا، وارتفاع حدة الغضب في البصرة ومدن عراقية ودعم السيستاني لهذه الاحتجاجات.

الصحف أيضا أهتمت بانقلاب القبائل اليمنية على الحوثيين، في ظل تراجع هؤلاء الأخيرين أمام تقدم الجيش اليمني.

ونبدأ جولتنا من الصفحة الأولى لجريدة "الشرق الأوسط"، موضحة أن وفد قيادة حركة حماس، برئاسة نائب رئيس الحركة، صالح العارويري، اختتم في القاهرة أمس، الجمعة، قاءاته مع اللواء عباس كامل رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية وقيادات الجهاز.

وأشار بيان للحركة إلى «نقاش معمق وبناء في أجواء إيجابية» حول الكثير من القضايا المهمة، و«سبل إنهاء معاناة شعبنا وخاصة في قطاع غزة من جراء الحصار الظالم»، ولفت البيان إلى أن المحادثات شملت «آليات توحيد الصف الوطني الفلسطيني».

وقال موسى أبو مرزوق، القيادي في المكتب السياسي لـ«حماس»، إن «اللقاء تناول مجمل القضايا التي تهم شعبنا ولعلي لا أكون مبالغًا إذا وصفت اللقاء بالأكثر أهمية والأشمل من حيث المحتوى».

وعلمت «الشرق الأوسط» أن وفد حركة «حماس» جدد رغبته في تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، على أساس من الشراكة في المقاومة وفي القرار، كما شدد على أن «الظرف الأمثل لتحقيق هذه المصالحة يتمثل في رفع العقوبات الظالمة عن قطاع غزة فورًا، وإعادة بناء منظمة التحرير من خلال مجلس وطني توحيدي جديد حسب مخرجات بيروت 2017. والتطبيق الكامل والشامل والأمين لاتفاق القاهرة عام 2011 دون اجتزاء أو انتقاء».

وقال مصدر مصري مطلع على ملف المصالحة، إن «اللقاء سادته أجواء الصراحة والوضوح والأخوة والإيجابية».

وفي الصحيفة أيضا، بينت أنه غداة تصريحات مربكة أدت إلى تراجع الإسترليني، وتضمنت انتقادات لاذعة لرئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، وتعاملها مع الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، غيّر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لهجته بعد وصوله إلى لندن، أمس، فأشاد بموقف ماي «الرائع» وحظي بحفاوة ملكية بالغة.

ووسط استياء شعبي، استقبلت الملكة إليزابيث الثانية ترمب في قلعة ويندسور، وشاهد الرئيس وزوجته ميلانيا مراسم عسكرية برفقتها، وتناولا معها الشاي لاحقًا.

وبعد لقائها مع ماي، قال ترامب إنه يتطلع لإبرام اتفاق تجاري مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، مضيفًا أن رئيسة الوزراء البريطانية تقوم بعمل «رائع»، ووصف العلاقات الأمريكية - البريطانية بأنها «متينة»، مضيفًا: «أقول إنني أمنح علاقتنا أعلى مستوى من الخصوصية».

وننتقل إلى "الحياة"، مبينة أن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العباذي، الذي عرض على زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، تجميد عضويته في حزب الدعوة، يسعى إلى تهدئة تظاهرات عارمة انطلقت قبل أيام في مدينة البصرة جنوب العراق وهددت شركات النفط الأجنبية العاملة في المدينة، كما قطعت طريق ميناء أم قصر الأكثر أهمية في البلاد، وامتدت مسيرات الغضب إلى بغداد، فيما دخل المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني على الخط، معلنًا تضامنه مع مطالب المتظاهرين.

وكانت تظاهرات انطلقت في البصرة التي تضم أكبر احتياط نفطي عراقي، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في شكل يعتبر سابقة واستمرار العجز في الطاقة الكهربائية، ووقعت مواجهات متقطعة مع قوات الأمن، فيما أجبرت التظاهرات عددًا من شركات النفط الأجنبية العاملة في المنطقة إلى مغادرتها على وجه السرعة.

وزار العبادي البصرة أمس الأول، الخميس، وعقد سلسلة اجتماعات في المدينة، كما أصدر قرارات تخص إطلاق مشاريع تحلية المياه، وأعلن تعيين نحو 10 آلاف من العاطلين عن العمل في المؤسسات الرسمية. وقال: «هناك عناصر مندسة تريد الإساءة إلى التظاهر السلمي والقوات الأمنية»، لافتًا إلى أن «الحكومة حريصة على توفير الخدمات في البصرة بشكل سريع».

وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أصدر أمس الأول، بيانًا في شأن التظاهرات طالب فيه بتغليب الهدوء والتزام القانون وضبط النفس وعدم إلحاق الضرر بالممتلكات الحكومية ومقرات الشركات النفطية، داعيًا الحكومة المحلية في المحافظة والحكومة الاتحادية إلى الاستجابة لمطالب المتظاهرين المشروعة.

على صعيد آخر، ينتاب موسكو مخاوف من تصعيد إسرائيلي في سوريا، يتبعه رد من دمشق، فيما أعلنت الدولة العبرية إسقاط طائرة مسيرة «درون» مقبلة من سوريا، في حادث هو الثاني خلال ثلاثة أيام، في وقت ساد أمس هدوء في الجنوب السوري، في انتظار حسم مستقبل الريف الشمالي لدرعا والقنيطرة.

في موازاة ذلك، قتل 54 شخصًا، بينهم 28 مدنيًا ومقاتلون من تنظيم "داعش"، في قصف قرب الحدود مع العراق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن غارة جوية نفذتها على الأرجح قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أو العراق، استهدفت «تجمعًا لمدنيين» في منطقة خاضعة لسيطرة التنظيم شرق سوريا، ما أدى إلى مقتل 54 شخصًا، بينهم 28 مدنيًا، ومقاتلون من التنظيم «من الجنسيتين السورية والعراقية».

وأضاف أن الضربة أصابت المنطقة الواقعة قرب بلدتي السوسة والباغوز فوقاني في محافظة دير الزور أمس، الجمعة، وهي أحد الجيوب الأخيرة التي ينتشر فيها التنظيم في سوريا.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس إطلاق صاروخ من طراز «باتريوت» على طائرة مسيرة «درون» انطلقت من الأجواء السورية، وحلقت فوق المنطقة المنزوعة السلاح، واقتربت من الحدود الإسرائيلية، ملوحًا بـ «مواصلة العمل ضد محاولات لانتهاك اتفاق فض الاشتباك لعام 1974».

ومن صحيفة العاصمة "الرياض"، أشارت إلى أن ميليشيا الحوثي تعاني من عجز كبير وفشل ذريع في إقناع رجال القبائل اليمنية على المشاركة في القتال، والاستجابة لدعوات عبد الملك الحوثي وتوسلاته في سبيل إنقاذ وضع الميليشيا في جبهات صعده والساحل الغربي، رغم أساليب الترهيب والإغراءات.

ونتيجة عجز الميليشيا في الحصول على مقاتلين، وفشل إقناع رجال القبائل لمساندتها، شنت حملة اختطافات طالت صغار السن في صنعاء بما فيهم أبناء قيادات حوثية، وتقوم بإخفائهم عن أهاليهم وإرسالهم إلى جبهات القتال.

ولم يتحمل القيادي الحوثي، نايف حيدان صعوبة إخفاء طفله من قبل الحوثيين، ولجأ للتصعيد في وسائل الإعلام، وأفصح في صفحاته على "فيس بوك" و"تويتر" عن قيامهم باختطاف وإخفاء طفله «أصيل» ذا الـ15 ربيعًا وإرساله إلى جبهة القتال دون علم أسرته، ووجه حيدان مناشدة إلى زعيم الميليشيا عبد الملك الحوثي يتوسله فيها بالكشف عن ابنه وإعادته إلى أمه التي لم تتوقف عن البكاء منذ اختطاف طفلها مطلع الشهر الجاري.

وقالت مصادر محلية يمنية في محافظتي المحويت وريمة لـ»الرياض»: "إن ميليشيا الحوثي شكلت عشرات اللجان، وكلفتها بالنزول إلى المديريات والقرى الريفية للتحشيد والتجنيد، لكنها منيت بفشل ذريع، ولم تنجح في إقناع أي مواطن، كما فشلت تحركات ودعوات قيادات ما يسمى بالمجلس السياسي الذي يرأسه مهدي المشاط، مدير مكتب زعيم الجماعة، وأخفقت زياراتها الميدانية إلى مديريات الجعفرية وبلاد الطعام ومزهر والجبين بمحافظة ريمة، وكذلك في مختلف مديريات المحويت ومنطقتي بُرع ووصابين الملاصقة لمحافظة الحديدة".