إسلام الغزولي يكتب : العلمين الجديدة

نقلة جديدة ومختلفة على مستوى الاستثمار والترويج السياحي والإدارة، تتحقق فى المدينة الساحلية الواعدة " العلمين الجديدة " التي تقوم الحكومة حاليا ببيع أول برج ساحلي سكني سياحي على شاطئ المدينة الجديدة، وهو منتج سكنى وسياحي يتم تنفيذه لأول مرة في جمهورية مصر العربية ولم يسبق لأى مطور عقاري أن قدم مثل هذا المنتج، هذه المرة تقود هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة أكبر مطور عقاري في المنطقة حاليا هذه النقل في السوق العقاري، وعندما تبدأ بالبحث عن المشروعات التي يمكن أن نقارنها بأبراج العلمين الجديدة لن تجد شيء قريب منها داخل حدود الدولة المصرية.

إدارة هذا النوع من الأبراج السكنية يحتاج إلى الاستعانة بالشركات التى لديها خبرة فى إدارة المشروعات الشبيهة في الخارج لتكون بمثابة ناقل لهذه الخبرات للتلك المشروعات لدخل الدولة المصرية وهو أمر سيؤثر بشكل مباشر فى مستوى إدارة العقارات فى كافة أرجاء جمهورية مصر العربية وصيانته وصولا للحفاظ على الثروة العقارية التي نتعامل معها بشكل عشوائي.

المؤشرات الأولية لبيع البرج الأول من أبراج العلمين الجديدة تقول أن الإقبال كبير والخطط التسويقية لهذا البرج تحديدا ستنطلق قريبا خارج الدولة المصرية والإقبال من المتوقع أن يكون كبير، وهذا الاقبال لا يعنى أن فقط أن الطلب على العقار لأغراض السكن فى جمهورية مصر العربية مرتفع، ولكنه مؤشر على أن الاقتصاد المصري متعافي وأن هناك طلب مرتفع متوقع فى القريب العاجل على السياحة المصرية، وأن جمهورية مصر العربية قد نجحت في إسترداد سمعتها السياحية والأمنية.

الإقبال على أبراج العلمين الجديدة مؤشر على إقبال الكثير من المستثمرين الراغبين فى الاستثمار فى جمهورية مصر العربية فى مدينة واعدة ذات قاعدة اقتصادية كبيرة وقوية، ستشهد انطلاقة قوية فى خلال ثلاث أو أربع سنوات على الأكثر.

العلمين الجديدة تتجاوز مقوماتها مجرد مقومات مدينة ساحلية شاطئية للمصايف فقط، ولكنها ستكون ميناء ضخم، ومركز سياحي عالمي من أكبر المراكز السياحية المطلة على المتوسط، فالمدينة لديها منطقة صناعية ضخمة يتم تخصيصها بالتفاوض مع مطورين صناعيين كبار وهى تجربة رائدة وتطبق فعليا على أرض الواقع لأول مرة فى المدن الجديدة، وتخصيص الأراضي يكون لمطورين صناعيين كبار مع تحديد مسبق لطبقة الانشطة الاقتصادية والصناعية المخصصة لكل مدينة والتي تحقق التكامل مع باقي الأنشطة الصناعية والاقتصادية الأخرى لخدمة المدينة.

أعلم أن الجميع يتعجل بالانطلاقة الاقتصادية الواعدة التى تشير إليها كافة المؤسسات الدولية، وتتحدث عن مستقبل الاقتصاد المصري، ولكن يجب الاخذ فى الاعتبار ان عملية البناء تحتاج إلى فترات زمنية أطول من الهدم الذى لا يستغرق إلا لحظات، والبناء بهدف التنمية يحتاج لكثير من التراكم لبناء قاعدة اقتصادية حقيقة وقوية.