الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ضيوف الرحمن يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد النبوي الشريف

المسجد النبوي
المسجد النبوي

أدى ضيوف الرحمن صلاة الجمعة في المسجد النبوي الشريف، وجهة العشاق والمحبين للسلام على سيد الخلق أجمعين، وهو أحد المساجد الثلاثة التي أجاز النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن تشد إليها الرحال، إذ تعد الصلاة فيه بمثابة ألف صلاة في مسجد آخر إلا المسجد الحرام.

وأسس النبي الكريم بنيان هذا المسجد مع أصحابه الأجلاء، فكان مركز الدعوة الأولى والمنارة التي انطلق منها هدى الإسلام.

بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، أمر الرسول أصحابه بإصلاح مكان قام بشرائه ليبني عليه المسجد النبوي، وبدأ بيده الشريفة صلى الله عليه وسلم في بناء المسجد وينقل الحجارة مع أصحابه ويحمل اللبـِـن بنفسه ويردد: "اللهم إن العيش عيش الآخرة فارحم الأنصار والمهاجرة".

وجعل أساس المسجد من الحجارة بعمق ثلاثة أذرع تقريبا، وحيطانه من الطين اللبن، وأعمدته من جذوع النخل، وسقفه من الجريد، وترك في وسطه رحبة، وتم بناء محراب له، وبلغ طوله 35 مترا، وعرضه 30 مترا، وارتفاع جدرانه مترين ومساحته الكلية قرابة 1060 مترا مربعا وبه ثلاثة أبواب.

كما بنى النبي الكريم بجوار المسجد الحجرة التي سكنها وحجرات أزواجه المطهرات، وفيها قبره صلى الله عليه وسلم وقبر أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، وتم توسعة المسجد في عهد الرسول صلى عليه وسلم وتوالت عمليات التوسعة بعد ذلك وكان آخرها توسعة الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وعند الدخول إلى ساحة المسجد الشريف، يزداد الشوق والفضول والرجاء لرؤية أبرز معالم هذا المسجد ومن أهمها منبر النبي صلى الله علية وسلم والروضة الشريفة التي تقع بين المنبر وحجرة الرسول الكريم، وقال عنها صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة: "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي"، و تم تحديدها بسجاد أخضر اللون يختلف عن بقية سجاد المسجد النبوي.

وشملت أبرز معالم المسجد العتيق الحجرة النبوية وهي التي تم دفن فيها النبي صلى الله عليه وسلم، ودفن فيها أبو بكر الصديق عام 13 هـ وعمر بن الخطاب عام 24 هـ، والقبة الخضراء والتي تم تسميتها بالقبة الزرقاء والبيضاء، ثم القبة الفيحاء قبل أن تسمى بالقبة الخضراء، وتم بناؤها بالخشب على رؤوس الأساطين المحيطة بالحجرة النبوية في أيام الملك قلاوون عام 678 هـ، وهي مربعة من الأسفل ومثمنة من الأعلى.


كما يحتضن المسجد النبوي مكتبتين، الأولى قديمة في وسط الحرم وتوجد بها مخطوطات تراثية، والثانية تقع على سطح الحرم من الجهة الغربية وتضم عددا كبيرا من الكتب والمجلدات ومكتبة رقمية.