EN 
عندما تغير من الطريقة التي تعامل بها نفسك سيتغير كل من حولك .. ستحظى بنظرية جديدة لم تعهدها حتى في طريقة إلقاء التحية ... الكل يتغير حسب العوامل المحيطة وحسب أنماط البشر وأساليبهم إضافة إلى مواقفهم.. هناك من يجذبك برقيه وهناك من يجعلك تنفر من قلة ذوقه ..
قد يحدث ان تأذي نفسك بالطريقة التي تتخذها في التعامل مع أولئك الذين يستنفذون من طاقتك الإيجابية في التعامل معهم والذين رغم كل ماتنتجه عقولهم من غباء لا يزال هوس الثقة في طباعهم مثل الورق الرسمي الذي لا يعترف إلا بالختم.. حتى وان كان المضمون مزورا..
في زحمة الايام حاول أن تنفض كل الغبار الذي يعترضك من البشر بين فترة وفترة.. حافظ فقط على أولئك الذين لا يصدأ معدنهم رغم قسوة الظروف وتغير الأماكن.. رغم ماتخلقه المسافات من جفاف البعد ..
إصنع لنفسك ركنا تلجأ إليه كلما داعبك صقيع الزمن وحاول تغيير مزاجك .. حافظ على تلك الروح الجميلة الخالية من كل شوائب الغضب والكره والتحامل حتى على من ظلمك أو على من لم يعرف قيمتك..
كن كما أنت بنفس الإيجابيات إن وجدت بطباعك دون أن تترك فرصة المواقف مهما كانت قاسية أن تلوثها فيبهت لونها .. كن نادرا مثل القيم التي صرنا نفتقدها في هذا العصر .. ولازلنا نحن بحاجة إليها كمثل حنينا للعدل وعدم الظلم عندما يغطينا رداء الحزن ...
عاتب كل من تريده في حياتك.. ذلك الراقي في استعابه لمفهوم الحكمة من العتاب.. ذلك الذي يعلم خفايا أبعاد الود والمحافظة على روابط التواصل .. ذلك الذي يعلم أن الحساب بين الأحبة ماهو الا كشف مبادئ لا يعرفها إلا الصادقين ولا يلتزم بقوانينه إلا المخلصين.
