الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية كسوة الكعبة منذ فجر الإسلام حتى القرن العشرين.. وتميز مصر في صناعتها.. صور

صدى البلد

قامت كاميرا موقع صدى البلد بجولة اليوم الخميس في قاعة كسوة الكعبة بمتحف النسيج في شارع المعز، رصدنا خلالها أبرز مقتنيات القاعة، والتي تعد من أبرز مقتنيات المتحف.

جولة صدي البلد جاءت أثناء حضورنا الاحتفالية التي نظمها المتحف بشارع المعز اليوم الخميس، تحت عنوان "المحمل" بمناسبة قدوم موسم الحج وعيد الأضحى المبارك، بحضور د.أشرف أبو اليزيد مدير عام المتحف.

وخلال جولتنا رصدنا حزاما من كسوة الكعبة المشرفة مستطيل الشكل عليه آيات قرآنية بخيوط السيرما الفضية علي أرضية من الحرير الكحلي "مصر 1355-1361 هجري/1936-1942ميلادي"، كما رصدنا قطعة من كسوة الكعبة "ستارة باب التوبة" مستطيلة الشكل عليها زخارف نباتية وآيات قرآنية وكتابات مطرزة بخيوط معدنية فضية بأسلوب السيرما.

والستارة مؤرخة ب "مصر 1359 هجري / 1940 ميلادي"، ونص ما عليها "بسم الله الرحمن الرحيم. أمر بتجديد هذه الستارة الشريفة صاحب الجلالة فاروق الأول ملك مصر إبن فؤاد الأول إبن إسماعيل باشا إبن الحاج إبراهيم باشا".

وكشف لنا د.أشرف أبو اليزيد: كسوة الكعبة كانت صناعة مصرية وتخرج من مصر وتم التوقف عن ذلك عام 1962، حيث تعد الكعبة الشريفة من أهم المقدسات الإسلامية، كما يعد الطواف حول الكعبة من أهم أركان الحج، حيث لا تكتمل رحلة الحجيج إلي الأراضي المقدسة إلا بزيارتها والطواف حولها، ومنذ بزوغ فجر الإسلام وحتي القرن العشرين كانت الكسوة تصنع في مصر وترسل إلي مكة في إحتفال مهيب كل عام.

وتابع: طبقا للتقاليد المتبعة منذ زمن بعيد تغطي الكعبة بثوب من القماش الأسود يعرف بالكسوة ويتم تغييرها كل عام خلال إحتفال مهيب، وهناك أيضا ستائر من نفس اللون الأسود مزينة بالحرير المقصب والأشرطة والزركشات والنقوش المصنوعة من خيوط الذهب والفضة.

وتغطي الحوائط الخارجية بثمانية ستائر من الجوخ، إثنان منها في كل ركن من الأركان الأربعة، كما يوجد كيس صغير توضع به مفاتيح هذا المكان المقدس، وتكفي الستائر التي تصنع منها الكسوة المشرفة لتغطية مساحة تبلغ حوالي 650 مترا مربعا، كما يبلغ وزن الستائر مجتمعة حوالي نصف طن، بالإضافة إلي أكثر من 15 كجم من الخيوط الذهبية.