EN 
* وزير التعليم:
- نظام التعليم الجديد هو عمل جبار يستحق الثناء والإشادة
- نعمل ليل نهار في ظروف شاقة لمعالجة موروث شديد التعقيد وبأدوات قليلة
- نبدأ بعد العيد في بناء شبكات داخلية في 2500 مدرسة حول الجمهورية
- لقد حققنا في 16 شهرًا أكثر مما تحقق في 50 سنة سابقة
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أنه لا صحة لوجود أي نية لتأجيل تطبيق نظام التعليم الجديد على تلاميذ رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي من سبتمبر القادم ، مشيرةً إلى أنها على أهبة الإستعداد للبدء في تنفيذ المنظومة الجديدة في موعدها المحدد تزامنًا مع بداية العام الدراسي الجديد 2018/2019 وأنه لا نية على الإطلاق لتأجيل تطبيقه بالمدارس.
ومن جانبه، وصف الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ما يحدث من تغيير فى مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الإبتدائى، بأنه ثورة حقيقية فى التعليم، وأنه عمل جبار يستحق الثناء والإشادة بالمجهود المبذول فيه من قبل القائمين عليه، مضيفًا أن مجموعة المناهج الجديدة (الباقة التعليمية) للمراحل الأولى من التعليم سوف تكون باللغة العربية، وأيضًا باللغة الإنجليزية، مع دليل للمعلم فى كل مرحلة، فى اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات، والتربية الدينية، هذا إلى جانب تدريب المعلمين بالتوازى مع الإعداد للمنظومة الجديدة.
كما أشار شوقى إلى أن النظام الجديد يعمل على تحديد المهارات التى يتميز بها التلاميذ فى هذه المرحلة العمرية، وليس الهدف تحصيل الدرجات، وأن المطلوب فى هذه المرحلة هو أن يعبر الطفل عن نفسه، دون ضغط نفسى، بامتحان أو درجات، وهذه هى الفلسفة المرجوة فى الوقت الحالى لتحقق المنظومة الهدف منها، وهو بناء الإنسان، كما أشار شوقى إلى أهمية نشر ثقافة (أن الغش حرام)، وتربية الأبناء على الصدق والإلتزام، وعدم التحايل للوصول للهدف، وذلك لبناء الشخصية السوية.
وقال الوزير : نحن نعمل ليل نهار في ظروف شاقة لمعالجة موروث شديد التعقيد وبأدوات قليلة ، مؤكدًا أنه سوف يسعد الجميع إن شاء الله، خلال اسابيع قليلة عندما يرى أولياء الأمور بدء تطبيق النظام الجديد على تلاميذ رياض الاطفال والصف الاول الابتدائي ، مشيرًا إلى أن تطبيق النظام الجديد سيشمل مناهج جديدة ، مع وجود دليلًا للمعلم والفلسفة .
وأوضح الوزير أن كتب نظام التعليم الجديد موجودة في المطابع حاليًا ، قائلًا : لقد انتهينا من تدريب ال-Master Trainers وسوف تنتهي الموجة "الأولى" من تدريب ١٢٨٠٠٠ معلم رياض أطفال وأولى إبتدائي بعد العيد ، مؤكدًا أن التدريب سيكون على مدار العام الدراسي كله وليس تدريبًا تقليديًا.
و بالنسبة للمرحلة الثانوية ، فقد أكد الوزير في تصريحاته أن الدولة قد تعاقدت على ٧٠٨٠٠٠ جهاز تابلت في طريقها إلى مصر.
وقال الوزير : لقد انتهينا من توصيل ١٤٠٠ مدرسة بالألياف الضوئية ، وسوف نبدأ بعد العيد في بناء شبكات داخلية في ٢٥٠٠ مدرسة حول الجمهورية ، كما أننا انتهينا من تدريب أكثر من ١٠٠ خبير بواسطة شركة Pearson على كتابة اسئلة الإمتحانات الجديدة ، ويجري إعداد بنك الأسئلة الإلكتروني بينما نجهز لأبنائنا حاليًا كم هائل من المواد العلمية الرقمية لخدمة التطوير المستهدف في طريقة التعلم ، وسوف نرى هذا كله خلال ٤ اسابيع.
ورفض الوزير فكرة وصف جهود الوزارة و استعداداتها لتطبيق النظام الجديد بــ "صفر كبير" ، حيث قال : هل بهذه البساطة نستهين بجهد المئات من الأساتذة والمؤسسات الدولية ونصف كل هذا بأنه "خواطر وزير التعليم"؟ ، وأضاف قائلًا : لقد حققنا في ١٦ شهرًا أكثر مما تحقق في ٥٠ سنة سابقة ، الطريق شاق جدًا ولكن النية معقودة أن ننجح بإذن الله ، ونتمنى تعاون الجميع بدلًا من تصدير التشكيك والإحباط لمن يجتهدون ويعملون للأفضل.
ومن جانبه.. أكد الدكتور محمد عمر نائب وزير التربية والتعليم لشئون المعلمين ، أن أهم ما يميز نظام التعليم الجديد ، فكرة عدم وجود ضغط نفسى على تلاميذ رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي بالدرجات والامتحانات.
وأشار عمر ، إلى أن المهارات الموجودة بالنظام الجديد، تعمل على تطوير الشخصية المصرية وتؤهلها للمعرفة بكل أنواعها.
وأضاف عمر قائلًا : أن هناك منحة لتحسين مهارات التلاميذ، فى الصفوف الأولى من التعليم، لذلك تم عمل برنامج قومى علاجي لتلك المراحل.
وقال الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم : إن خطة التطوير ترتكز على بناء شخصية الطفل وتهيئته ليصبح مواطنًا فاعلًا فى مسيرة البناء والتنمية، وذلك بتسليحه بالمهارات الأساسية التى تمكنه من التعايش والتفاعل مع كافة التغيرات.
جدير بالذكر أنه كان قد قرر المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى، تعديل ميعاد بدء الدراسة بالنسبة لتلاميذ نظام التعليم الجديد الدارسين بمرحلة رياض الأطفال، بمستوييها( الأول، والثانى) والصف الأول الإبتدائى، لتبدأ يوم السبت الموافق 22 سبتمبر 2018، على أن تراعى اللجنة المعنية بذلك الحفاظ على الخريطة الزمنية لتضاف فى نهاية العام الدراسى، مع تكليف قطاع التعليم بدراسة توحيد الفترة الدراسية لباقى المراحل والعرض الجلسة القادمة.
