يجرم قانون العقوبات، بحسب
المادة "102"، حيازة أو تصنيع أو استيراد الألعاب النارية، التى تعتبرها
من المفرقعات، جناية تستوجب المحاكمة والعقاب، ويحظر القانون استيرادها أو الاتجار
فيها أو حيازتها، قبل الحصول على التراخيص اللازمة من الجهات المعنية، ويعاقب
بالأشغال الشاقة المؤبدة أو المؤقتة كل من أحرز مفرقعات أو حازها أو صنعها أو
استيرادها قبل الحصول على ترخيص بذلك.البيع بالخفاء
ورغم ذلك، مازال هناك تواجد لها وبالاخص قبل الأعياد، حيث تسعى بعض المحال بمنطقة الموسكي والعتبة لبيعها بالخفاء داخل المحال، بحيث تعرض بعد الطلب من "الزبون"، خشية التعرض لعقوبة الاتجار بها، وبالمثل بعض محال الهدايا والالعاب
ديلر لكل منطقة.
ولأن الربح بها يتعدي 500%،
فقد سعى تجار الألعاب النارية لإستغلال مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تضييق الخناق
عليهم بالمحال من خلال الحملات الأمنية، وسعوا لعرض منتجاتهم بالاسعار ومرفقة بها
فيديوهات.وتعددت الصفحات الإلكترونية ما بين "ألعاب نارية عين شمس" وأخرى المطرية وشبرا، ولكل منها "ديلر" التوصيل لمحطة المترو، وبذلك يحموا أنفسهم من عقوبة البيع العلني بالمحال التجارية.
مفرقعات كيميائية
وتعرف الألعاب النارية بأنها "مفرقعات أو متفجرات تصنع من مواد كيميائية شديدة الاشتعال، وتنتج بعد اشتعالها العديد من الألوان ويتم التحكم بدرجة وتنوع هذه الألوان حسب نوع المواد الكيميائية المستخدمة فى صناعة المفرقعات، وتستخدم هذه الألعاب النارية عادة في المناسبات والأعيادوالاحتفالات، والصين هي أكبر منتج ومصدر للألعاب النارية فى العالم، وتتكون من مواد كيميائية منها الليثيوم والكربون والأكسجين والصوديوم والمغنيسيوم ووقود الألعاب الكبريت".
أسعار الألعاب الناريةإسلام مصطفى، بائع الألعاب النارية، عبر صفحة "شماريخ للعيد"، يعرض علبة الصواريخ الصغيرة التى تحتوى على ١٥ صاروخا ثمنها ٣ جنيهات، وعلبة البمب الصيني تباع بـ ١٥٠ قرش، والبمب المصرى بـ٤ جنيه "دا شغل خفيف، لكن التقيل هو الخرطوش والواحدة بـ٥ جنيه والليزر بـ٧ جنيه ونصف، والاهم الشماريخ، ومنها الألمانى والصينى والبرازيلى سعرها ممكن يكون 100 جنيه للشمروخ الأحمر والايطالي بـ 190 جنيه، وأيضا العصاية ودي عبارة عن طلقات بـ ٣٥ جنيه، و٥ طلقات بـ ٢٥ جنيه، والدستة بـ 370 جنيه".
التوصيل للمترو
صفحة أخري "شماريخ عين شمس"، يديرها شخص يعرف بـ "الجنرال"، يعلن بضائع من الألعاب النارية، شرط التوصيل للمترو والتواصل عبر الهاتف "متاح للعيد شماريخ سيلفر بـ120 جنيها، والعصيان إسبانى بسعر 160 جنيها والعصيان بحرى بـ150 جنيها والحجاب بـ 7 جنيهات، والنافورة بسعر 75 جنيها والتوصيل لمحطات المترو".
" لسه واصل حالا، شغل العيد من علب الدخان الالوان وانواعه، وموجود نص كيلو
تمن العلبه 160، وكميات 155 و150، ومتوفر الوان احمر وازرق واخضر وبنفسجى واصفر،
وموجود سموكات الوان الباكت فيه 3 قطع ب3 الوان مختلفه الباكت بـ150 جنيه
للكميات"..يتابع.مخاطر صحية
وهناك مخاطر استعمال الألعاب النارية، فحسب دراسة سابقة، أُعِدّت فى عام 2010، أن الدخان المنبعث من الألعاب النارية يضر مرضى الربو ومرضى القلب والأوعية الدموية، وتسبب إضرار لمنطقة العين وحروق فى الجفن وتمزق أو إنفصال فى الشبكية، وربما فقدان كلّى للبصر، وتعتبر من أسباب التلوث الكيميائي والفيزيائي.
حروق وتشوهات
فيما تحذر دكتورة هبة مجدي، استشاري الجلدية من مخاطر الألعاب النارية "حالات كثيرة للأطفال بيحصل لها حروق وتشوهات في الوجه والعين واليدين، وممكن الامر يوصل لفقدان النظر او بتر اليد، ولهذا علي الاهالي أن يكونوا اكثر حرصا، بمنع اللعب بتلك الألعاب".
ونصحت "في حال التعرض
لإي جرح او حرق، لابد للتوجه لأقرب مركز لعلاج الحروق او مستشفى، لسرعة تلقي
العلاج الدوائي او الجراحي أو الليزر، وكلما كان التدخل الطبي سريع كلما كانت نسبة
الشفاء أكبر".ضبط 12 مليون
فيما نجحت الإدارة العامة لأمن الموانئ، قبل عيد الاضحي، في إحباط تهريب أكثر من 12 مليون وحدة ألعاب نارية مختلفة الأشكال والأنواع والأحجام وبعض البضائع غير خالصة الرسوم الجمركية إلى داخل البلاد ، عبر ميناء دمياط البحري.
50 قضية اتجار
فيما شنت الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة، بالتعاون مع مديريتي القاهرة والجيزة، حملات أمنية لضبط الجريمة بشتى صورها، على المتاجرين بالألعاب النارية، وأسفرت عن تحرير 50 قضية اتجار في الألعاب النارية، لمضبوطات بلغت 5 ملايين و207 ألفا و 414 صاروخ ألعاب نارية مختلفة الأشكال والأحجام.

حجم التهريب
وحسب تقديرات خبراء الغرفة التجارية وخبراء الاقتصاد، فإن حجم
الواردات من الألعاب النارية يبلغ 700 مليون دولار سنويا، بينما قدر البعض حجم هذه
التجارة ب 24 مليار جنيه سنويا، وفى الوقت الذي نفتقد فيه للإحصائيات الرسمية،
يدخل معظمها هذه السلع من خلال التهريب، وهو ما يسهم فى زيادة مشكلة الدولار وارتفاعه
في الأسواق.
وقف التهريب
وهو ما أكده الباشا إدريس، عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة
التجارية، أن تهريب تلك السلع الاستفزازية الغير هامة، يرهق الاحتياطى من الدولار
و يضر بالمستهلك، ويقول: "المستوردين لها حققوا مكاسب وأرباح على حساب
الاقتصاد المصرى"، مطالبا بفرض عقوبات مالية سواء بفرض غرامات مالية ومضاعفة
عقوبة الحبس لمن يكرر استخدامها.