الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أهالي دار السلام: الزوجة المنتحرة كانت تشتري الكيف لزوجها رغم تعذيبها..صور

مسرح الجريمة
مسرح الجريمة

لم تستغرق شيماء الزوجة الثلاثينية وقتا طويلا فى التفكير لإنهاء حياتها للأبد سوى ثانية واحدة كانت هى الفارق بينها وبين الحياة حيث ألقت بنفسها من الطابق الخامس، بعد أن طفح الكيل بها فى تحمل الحياة مع زوجها الذى لم يكف عن تعذيبها رغم انها كانت تصرف عليه الأموال وتجلب له المخدرات حتى تنال رضاه.

العِشرة التى دامت 7 أعوام، تنتهي بانتحار الزوجة التى انجبت طفلين« عمر و زياد 5 أعوام»، لتلقي ربها وجسدها مليء بالكدمات والسحجات نتيجة وصلات التعذيب على يد زوجها، فضلًا عن تهشم فى الرأس نتيجة السقوط من الطابق الخامس.

الزوج المدمن والزوجة المنتحرة اعتادا تناول المخدرات سويًا، داخل شقتهما المكونة من غرفتين وصالة، الكائنة بشارع نور الإسلام عزبة خير الله بمنطقة دار السلام.. ذلك كان بداية حديث جيران السيدة المنتحرة لـ « صدى البلد».

قال أحد الاهالى إنه يوم الواقعة، سمع صوت صراخ يخرج من داخل شقة « محمد ن» عامل الاحذية، وبعدها سمعنا صوتا ضخما ارتطم بالأرض، فوجئنا بـ«شيماء» زوجته، غارقة فى دمائها، حاول زوجها أن يحضر سيارة الإسعاف ولكن تأخرت لمدة ساعه ونصف الساعة كان فى حالة هيستيرية، وجه خلالها السباب للجميع، لعدم مساعدتهم، وبعد ذلك حضر الطبيب ولكن رفض أن يحمل الجثة لانها كانت فارقت الحياة، وطلب من الاهالى أن يبلغوا الأجهزة الأمنية التى حضرت فور إبلاغها، وتم اقتياد زوجها الى قسم دار السلام بتهمة إلقائها من الطابق الخامس.

كاتمة أسرار السيدة المنتحرة

التقطت أم محمد صديقة السيدة المنتحرة أطراف الحديث قائل: شيماء حضرت بصحبة زوجها منذ 5 أعوام أجرا شقة فى الطابق الخامس بمنطقة عزبة خيرالله بدار السلام، تعرفنا سويًا على بعض، بسبب عملى كخياطة للملابس، وبعد مرور أيام بدأت شيماء تتردد على شقتي، باستمرار بعد ذهاب زوجها الى عمله لبيع الاحذية بالقرب من مترو دار السلام.

تصمت «أم محمد» برهة من الوقت وتقول: «حسبنا الله ونعم الوكيل زوج صديقتي كان دائمًا بيعذبها وبيضربها وهي كانت مستحملة علشان اطفالها «عمر، وزياد».

وتابعت: عندما شاهدت جثة صديقتي ملقاة فى الأرض ، لم أستطع تحمل المشهد، وطلبت من الاهالى أن يسرعوا لإحضار سيارة الإسعاف ولكن دون جدوى.

ترجع صديقة «شيماء» بذاكرتها وتقول: منذ عدة أعوام فوجئت بـ«شيماء» تصرخ وتقول :«الحقوني هموت مش قادرة استحمل حرام عليك كفاية»، وهنا اختبأت فى شقتي ورأسها مليء بالدماء ومهشمة، حتى قمنا بصحبة أحد الجيران بنقلها الى المستشفى لتلقى العلاج».

وأكدت إحدى الجيران، أن الزوجة لم تكن تتعاطي المخدرات مع زوجها فقط إنما كانت تشتريها له.