الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد العيسوي يكتب: "رئيس جمهورية المحافظة"

صدى البلد

شعور بالتفاؤل للمستقبل، ورغبة أكيدة في تحقيق هذا التفاؤل، وتخوف ايضا من عدم التوفيق أو الفشل أو التواطؤ أو حتي عدم التعاون فيما بينهم...هنا اتحدث عن حركة المحافظين...والتي انتظارناها كثيرا وخرجت إلي النور الخميس الماضي..والحقيقة أن يشمل هذا التغير بهذا العدد الكبير فهذه تحسب لحكومة الدكتور مصطفي مدبولي الذي ، اعتقد بل ولدي تأكيد، أنه يريد نجاح نموذج رئيس الوزراء الشاب.

21 محافظا جديدا والبقاء فقط على 5 من القدامي، دليل على الرغبة في ضخ دماء جديدة في الهيكل التنظيمي للدولة، ونحن لا مجال للشك نحتاج إلي ذلك وأكثر، ويبدو أن الدولة ماضية في ذلك لتحدي التحدي ذاته، واذا كنا بالفعل كمواطنين ومسئولين هنساعد بعضنا البعض من أجل تحدي التحدي فعلينا جميعا أن نتكاتف من أجل ذلك، ولكن هنا يطرح سؤال، هل المسئول نفسه يعلم جيدا كيف يتكاتف مع المواطن؟...اعتقد أن هناك الكثيرين يعلم ذلك، وأيضا الكثر الذين لا يعرفون، واعتقد لو تم وضع شعار "رئيس جمهورية المحافظة" هيكون أوضح لنا ما معني التكاتف...

ليس لدي أي شك في أنه لو أن الظروف الأمنية والسياسية والمتغيرات الدولية عوامل تحول دون تجول الرئيس عبد الفتاح السيسي بين مواطنيه،، أنا هنا ليس في محل تقييم ولا محل مدح للرئيس، وأنما هي حقيقة هذا الرجل لو كان قد جاء كرئيس لمصر في ظروفها الطبيعية لكان متجولا بين الناس ويحمل معه "القلم والورق" لتدوين الملاحظات ولكن الظروف بكل تأكيد تحول دون ذلك.

علشان كده بقول "رئيس جمهورية المحافظة"...فكل محافظ هو رئيس جمهورية هذه المحافظة وذلك في إطار حرصه على نجاح دوره والوصول إلي المستوي المطلوب من الأداء، عليه، فيجب على كل محافظ من المحافظين الجدد أن يعي هذا الشعار ليحقق التكاتف المطلوب مع المواطن من أجل تحقيق الغاية وهي الوصول إلي أعلي درجات الرضاء عن الأداء الحكومي وأيضا التواصل مع المواطنين لان المحافظ هو حلقة الوصل بين الدولة بأجهزاتها المختلفة والمواطنين ...

فاذا تواجد المحافظ بين الناس وستمع إلي مشاكلهم وعمل على حلها وتوصليها إلي الدولة سنصل بلاشك إلي مستوي الرضاء المطلوب ونحقق الهدف المنشود...والذي لا يخلو عن رغبة المواطن بأن تشعر الدولة به وبمشاكله وتعمل على حلها.

المحافظون الجدد أمامهم فرصة ذهبية للوصول إلي ذلك اذا ما جعلوا الشارع سبيلهم والتواصل مع المواطنين هدفهم، وأنا اعتقد أن معظم المحافظين الجدد مارسوا العمل العام بشكل أو بأخر واعتقد أن تكليف كل هولاء من الخبراء سواء من العسكريين السابقين أو المدنيين له مخزي وله طريق لتحقيق هذا المخزي..وكذلك هناك رؤية أخري في هذا الصد أن عدم اختيار أحد من رؤساء الاحياء أو غيرهم ممن عمل في مجال المحليات "مع كل الاحترام والتقدير لهم" يؤكد أن هناك "بعض وليس الكل" ممن ليس لدي الدولة بأجهزاتها المختلفة ثقة فيهم.

ولدي هنا نظرة أخري أن هذه الحركة تواكبت مع دورة جديدة للرئيس وكذلك مع حكومة جديدة ومديروا أمن أيضا معظمهم جدد بعد حركة الداخلية مؤخرا وأعضاء برلمان منتخب ورئيس رقابة إدارية جديد ونواب وزراء ونواب محافظين يعني ب"البلدي كده" كله "جديد في جديد" كأشخاص وأتمني أن يكون أيضا جديد في جديد كفكر واستراتيجية نعمل جميعا على تنفيذها كمواطنين ومسئولين، مع الأخذ في الاعتبار أن مصر لديها استراتيجية واضحة 2030 والتي وضعها الرئيس السيسي وتعمل الحكومات المتتالية على تنفيذها.

تحقيق الهدف ليس مستحيلا ولكنه سهل، اذا ما اتبع المحافظون الجدد استراتيجية رئيس الجمهورية في محافظتهم وعملوا على التواجد في الشارع وتنفيذ المشروعات ووضع أولويات وإرسال المشكلات بشكل حقيقي إلي الرئيس والحكومة وليس سياسة "كله تمام يا فندم" التي تعودنا عليها منذ القدم وللاسف مازال البعض مستمر فيها ولم يستفد من السابقين..وعلى كل محافظ أن يعرف أخطاء السابق وأن يستفيد منها ويعمل على تجنبها وأولاها التواجد في الشارع والبعد عن المكاتب وتمام يا فندم ..وليوفق الله الجميع، وكم اخشي على اختيار إمراة لمنصب محافظ دمياط ...لان دمياط لها طابع خاص ولكن اعتقد أن النجاح سيكون حليفها اذا ما تخلت عن أخطاء السابقين وتواصل مع الدميايطة لانهم رجال عمل ولا يعرفون الا العمل ...والعمل حياة واتمني لها التوفيق رغم صعوبة المهمة ..بس لدينا يقين.