الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل تستحي العاهرة!!


أكثر الأشياء إيلاما هى أن ترى جيلًا كاملًا من الفتيات يضعن نصب عينهن هدف واحد من أجل أن يصلن إلى أهدافهن وهو صاحب العمل، بتلك الجملة بدأت المريضة جلستها مع طبيبتها النفسية واستكملت حوارا ننقله كما هو.

كانت صديقتى وفور تخرجها أتى بها صديق أبيها إلى صديقه وقال له هذه فتاة لا حول لها ولا قوة ولن أستأمنها الا معك لانك انت فى مكانة ابيها الذى اوصانى عليها وهى الان امانة عندك فأحسن اليها وعلمها واجعل منها نجمة فى هذا العالم الذى تترأس واحدة من منافذه ومباهجه .. استقبلها صاحب العمل استقبالا حسنا واعتبرها ابنته بل انه عرفها على الكل بأنه يتبناها وبأنه يعتبرها ابنته التى لم ينجبها وبالفعل اصبحت تحظى بمكان ومكانة واصبح الكل يعمل لها الف حساب وحساب وفى يوم ونحن معا قالت لى وكلها سعادة ؛ رميت شباكى على المدير وفهمته انى بأحبه ومقدرش اعيش من غيره ، وقبل ان اصرخ من الدهشة ومن هول ماصرحت به وجدتها تضحك وتتباهى وتؤكد انها لن تتركه ابدا الا عندما تحصل على كل ماتريده ، وبالفعل واصلت لعبتها الحقيرة معه وترك زوجته واصبح معها لايفارقها واصبحت هى سعيدة بما اصبحت عليه فقد اعتلت المناصب وتبوأتها واصبحت ملازمة له فى كل تنقلاته وجعلته لايستطيع الاستغناء عنها وتمكنت من جعله يبغض زوجته كل البغض ، وكانت كلما تعلم ان زوجته حزينة من صنيعه معها كانت تطير فرحا وتزيد من دلالها عليه ليزيد من عطاءه ومن نفوره من زوجته ، وصديقتى تلك استخدمت كل الوسائل للايقاع بين هذا الرجل وزوجته لدرجة انها استطاعت ان تؤكد له زيفا ان زوجته امرأة لعوب مما جعله يكرهها اكثر واكثر وكانت تحكى لى الاعيبها وتضحك وترقص وهى سعيدة بكونه اصبح ملكا لها فقط وبأنه كره زوجته ونزع منها حياتها كلها واعتبرها ضمن الاموات ، عبثا حاولت انصحها بأن خراب البيوت عاقبته سيئة فكانت ترد عمار بيته يعنى اننى اصبح صفر وانا لااريد ان اكون صفر انا اريد الشهرة والمال والسلطان وكل هذه الاشياء هو وحده من بيده ان يكفلها لى ويهبها لى عن طيب خاطر ، وتستكمل وكلها خبث ولؤم هو يأخذ مقابل مايعطى وكلانا سعيدان ويكفيها عمرا عاشته معه فلتترك لى ماتبقى منه ، وان كان ماتبقى هو الثراء والسلطة اللذان صنعتهما هى ولم تنل منهما ولن تنال شيئا لاننى انا من سيحظى بكل ماحرمت نفسها من اجل ان يصبح هو عليه وتضحك بصوت عالى وتقول هى مغفلة انا ذنبى ايه؟ .

مرارا حاولت ان ادخل الى صاحب العمل وانبهه واقول له الحقيقة واحذره منها ولكنى اتراجع لما اسمعه من كل من فى مكان العمل وهم يتحدثون عن المميزات التى اعطاها لها والمكاسب التى حصلت عليها منه ومن كونها صارت المهيمن على كل شىء وان من يحاول مجرد محاولة ان يقترب من سلطانها وملكوتها مصيره الطرد المخزى ، فى داخلى حزن على زوجة هذا الرجل التى يقولون عنها انها اعطت بلا مقابل وبانها صابرة على كل مالاقته وبانها لاتريد ان تلوث سمعة زوجها فى المحاكم وبأنها لم تحاول ابدا ان تحضر لمحل عمله وتحدث بلبلة وقلق لحرصها على كونه ابا لاولادها . مضت السنين لتتعدى ستة اعوام وصديقتى لاتتراجع عن اسرها واستيلاءها على هذا الرجل والكل يتهامس وهى تتفاخر بكونها فى هذه السن وتملك مالم يملكه من هو اكبر منها واجمل منها . وكلما علمت اكثر عنها وعن هذا الرجل واسرته التى تشتت احزن ولكنى لااستطيع ان اواجهه واكشف له حقيقة هذه الصديقة الخائنة اللعوب تدهورت نفسيتى وصرت لا انام سوى بالمهدئات وابتعدت عنها بل وتركت مكان عملى القريب من مكان عملها حتى لااعرف عنها وعن ضحيتها مايحزننى على اسرته المغلوب على امرها وعلى زوجته المكلومة المطعونة فى حبها والمسلوب منها عمرها وسعادتها. وبعد فترة التقيت بها ولكنها كانت مع شاب يقاربها فى العمر ولم ترنى هى فحدثتها عبر الهاتف اسألها عن احوالها فقالت لى انها غرقانة فى الحب ووجدت من يبادلها هذا الحب واختتمت الحوار بجملة هااكلمك كمان ساعة . وعدت بيتى وانا سعيدة لانها ستترك ان لم تكن تركت صاحب العمل لكى يعود الى بيته وتهنأ به اسرته ، ولكنها فاجئتنى عندما جاءت لى وكلها سعادة بأنها وجدت الشاب الموازى لها والمحقق لرغباتها وقبل ان اقبلها واهنأها قالت لى : العجوز يدفع والصغير يسعد .. فحاولت ان استفهم منها ماتعنيه فجاء كلامها كالصاعقة تؤكد فيه انها وازنت حياتها بينهما واحد للمتعة والثانى للانفاق .. ومنذ ذلك الحين وانا مدمرة نفسيا لاننى عندما ذهبت الى صاحب العمل احذره منها كانت هى الاسبق وقالت عنى اكاذيب واقاويل صدقها بالطبع هو واهاننى امام الجميع .. انا اعالج من امراض نفسية تسببت هى فيها ومع ذلك لم تمرض هى وتواصل خداعها وفجرها من اجل ان تحصل على كل شىء وبأرخص الاثمان ..
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط