الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بشرى التونسية تكتب: موعد زفاف

صدى البلد

بالأمس كان الزمن يمر دقيقة وراء أخرى بتأني دون تغيرات ، روتين غطى ملامح عقارب الساعة ماضيا دون آبه بعداد الايام ولا فوارق الزمن بين بلدي وبلد كل من عبر حياتي ورحل دون إلتفات .. 

قدم نحوي واثقا من نفسه يتكلم بكل حزم وثبات يقدم زهورا وأمنية يترجاها أن تتحقق رغم الصمت والسبات هو رجل من زمن قريب بعيد لم يخطر ببالي أن يكون هو من يسرقني من عالمي إلى جنة زهورها يانعة بكل ما تراءت لي من ألوان بيده جوال يبعثره بين الأنامل منتظرا رفضا أو قبولا أو أي جواب رغم أن بريق عيناه يتأمل رعشة ملامحي وأحمرار على وجنتاي قال أجيبي وإن تأخرت فسأقسم أنك لي وأحلف بمن خلقني وخلقك لن تكوني إلا للعبد الضعيف الذي أضناه عشقك صمتا فرفقا بمن أحبك دون كل النساء وأبدا ما تاب .

خانتي الأحرف والكلمات ورحلت بعيدا عن معاني اللغة وتاهت الذاكرة عني ولم أدرك أن القدر له أسرار في اللقاء أو الفراق.
 
لازلت أنتظر وسأصبر حتى يصبح صبري أنينا لكن تأكدي لن أختار غيرك من النساء .
ثقته صدق مشاعره الذي لاح على ملامحه.. كل تفاصيله التي لم تخف شيئا عني صارت أكثر جرأة أربكني حزمه ولأول مرة أشعر أنني قد تجردت من عنادي من عنفواني وحتى من تلك الثقة التي كانت أفضل رداء ودون مجال للهروب أدركت أنني مجبرة لا محال على رد السؤال .

نظرت في عينيه بجرأة لم أتعهدها في نفسي وقلت بصوت هادى أنا لمن وهبني عمرا ثانى أنا لمن أحبني وأقسم بغلاة البطن التي أنجبته أنه لحظة لم ينساني أنا لابن العرب وابن الشهامة الذي كافح أن أكون له وتحداني أنا لمن وهب كل أيامه لي وسعى لاسعادي بالفعل دون حركة اللسان أنا لمن كرس راحته وكل مايسعدني كي يحظى بنبض وجداني أنا لمن تقبل عيوبي قبل صفاتي وحارب الزمن والمواقف كي أكون له لا لأحد ثاني أنا له إذن فمن تنكر عشق عربيا مخلصا ليس لها في العرفان.