الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رائد مقدم يكتب: السيسي ومؤشرات الدولة الحديثة‎

صدى البلد

ينتابني شعور بالتقاؤل والأمل وأنا أشاهد سلسلة افتتاحات المشروعات القوميه الكبرى، التي يقوم بها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأشعر بأن مصر تسير على الطريق الصحيح هذه المرة. وأن الرئيس ينفذ رؤيته لمصر الدوله المدنيه الحديثة رغم كل المعوقات الداخلية والخارجية الضخمه التي أري أن الرئيس يتعامل معها بمنتهى الحكمة والإرادة الصلبة. ورغم كل الهجوم الذي يتعرض له سيادة الرئيس بسبب اعتماده على القوات المسلحه مثلا في تنفيذ أغلب مشروعات البنية التحتية والمشروعات القوميه من بعض أصحاب المصالح وأيضا من معتادي التشويه والتشويش لكل إنجازات الرئيس. فإنه لا يهتم بتلك الإنتقادات لأن حجم الإنجتز الذي تحقق يؤكد صحة رؤيته لتحقيق هدفه وهو دوله مدنيه حديثه لديها القدره علي التناقسيه العالميه لجذب الإستثمار وتعظيم الناتج المحلي وتخفيض عجز الموازنه وتخفيض معدل اليطاله ومعدل التضخم. وهو يعلم جيدا أنه لا سبيل أمام مصر غير تعظيم الثروه وليس تقسيم الثروه فلا يعقل أن تكون مصر دوله مدينه للعالم الخارجي بالمليارات وفي نفس الوقت كل أفراد الشعب المصري لديهم مدخرات أيضا بالمليارات. والسبب الرئيسي في هذه المعادله الغريبه هو منظومة الدعم المعيبه التي تطبق منذ عام 1952 والتي جعلت الدوله تستدين لتقديم الخدمه بسعر متدني غير حقيقي ليشتريها المواطن بسعر أقل من تكلفتها الحقيقيه ويتدخر الياقي. وتتحمل الدوله كل هذه الفروق في التكلفه وهذا أيضا أدي إلي نمط إستهلاكي يتسم بالمبالغه والبذخ الغير مبرر. ويعلم الرئيس أنه مهما حاول أن يقنع المصريين بترشيد الإستهلاك من أجل المصلحه العامه وتوفير الدعم من أجل زيادة موازنة الخدمات الضروريه مثل التعليم والصحه وغيرهم فلن يستجيب له أحد. وكانت هنا نقطة البدايه فيجب أن تباع السلعه أو الخدمه بسعرها الحقيقي مع مراعاة العداله الإجتماعيه ووصول الدعم لمستحقيه فعلا. لتوفير المبالغ اللازمه لبناء مصر الحديثه ولتغيير النمط الإستهلاكي للمصريين ولقد ظهرت في الفتره الأخيره بعض المؤشرات الإيجابيه لمنظومة الإصلاح الإقتصادي. وبالمناسبه هي مؤشرات عالميه صادره من مؤسسات تتسم بالموضوعيه في التقييم. فمثلا تقدمت مصر في تقرير التنافسية الدولية للعام الحالي 2017-2018 بالمقارنة بالعام 2014-2015 ..
أولا :تحسن في جودة الطرق من المركز 118 إلى المركز 75.
ثانيا: تحسن في البنية التحتية للموانئ من المركز 66 إلى المركز 41.
ثالثا :تحسن في جودة إمدادات الكهرباء من المركز 121 إلى المركز 63.
رابعا :تحسن في جودة البنية التحتية من المركز 125 إلى المركز 71
كل هذه الأرقام تدل علي شيئ واحد فقط. وهو صدق هذا الرجل وإصراره علي تحقيق هدفه لرؤيته لمصر. وأنا وكل المنصفين والمحايدين والذين لا يشغلهم غير مصلحة هذا الوطن نلاحظ في الفتره الأخيره ونشعر بتلك الإنجازات في شتي المجالات من طرق ومواصلات وشبكات كهرباء وإكتشافات الغاز والبترول وعودة للسياحه وزيادة معدلات النمو وزيادة إحتياطي النقد الأجنبي وتحسن في بعض الخدمات الصحيه ومكافحة الأمراض المستوطنه وإعادة هيكلة منظومة التعليم في مصر ودعم الصناعات المحليه وتخفيض الإستيراد وزيادة الرقعه الزراعيه وبناء المدن الجديده والإستقرار النسبي في سعر الصرف وزيادة قدرات مصر العسكريه وتنامي دورها الإقليمي والدولي وغيرها من المؤشرات الإيجابيه التي تدل علي تحول مصر من اللادوله إلي شبه دوله في فترة رئاسته الاولي والأن التحول إلي دوله مدنيه حديثه قويه تتقدم إلي المستقبل برؤيه واضحه طموحه وهذه المرحله المهمه لا ينقصها إلا تفاعل الشعب معها وتقدير اللحظه الفارقه التي تمر بها مصر وتقدير حجم التضحيات التي يجب أن نقدمها لهذا الوطن الذي مازال يسعنا جميعا في وقت ضاقت الأوطان بشعوبها.