الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شيماء عويضة تكتب: صورتك الذاتية وأفكارك الشخصية‎

صدى البلد

إن صورتك الذاتية عن نفسك هي ما تحدد مستويات أدائك وفعاليتك في كل ما تقوم به وتتنبأ به فنتيجة لقانون التقابل فإنك تتعامل دائمًا على المستوى الخارجي بما يتوافق مع صورتك الذاتية علي المستوي الداخلي. 

وعلي هذا فإن كل تحسن في حياتك يبدأ بتحسين صورتك الذاتية، إنها تلك العبارة الرائعة التي انجذبت لها خلال قراءة أحد كتب التنمية البشرية.

فمن الطبيعي أن يكون الشكل الخارجي لك ما هو إلا انعكاس لصورتك الداخلية والتي تشمل أفكارك ومعتقداتك حتي الصور الذهنية التي يكونها عقلك علي سبيل المثال عندما تتحدث إلي نفسك قائلاً:-
أنا إنسان لا أستحق التقدير والاحترام من الآخرين
أنا إنسان سيئ
أنا لا أمتلك نسبة عالية من الذكاء
شكلي الخارجي غير مقبول تماما

فسرعان ما تجد عقلك مليئًا بالأفكار السلبية التي من السهل أن تعمل على تدمير حياتك بالكامل فمن الممكن أن تخسر أقرب الأشخاص إليك لأنك شخص لا تملك أي نوع من أنواع الثقة بالنفس ترفض كل من حولك رفضًا تامًا حيث تشعر أنهم يكرهونك تصنع لنفسك عالمًا آخر من الأفكار والأسباب لتبرير ما وصلت إليه من شعور.

سؤال يطرح نفسه
ما هو الحل الآن

الحل الوحيد هو أن تتخلص من كل هذه الأفكار السيئة وتبحث دائمًا على الأشياء الايجابية وتجعلها محور حياتك وتكرر هذه العبارة يوميا.

(أنا شخص جيد من كل الوجوه أستحق حياة رائعة مفحمة بالنجاح والسعادة والبهجة والحماسة ومن حقي أن أحظي بعلاقات إنسانية سعيدة وبصحة ممتازة وبعمل ذي شأن واستقلال مالي فقد خلقني الله كي أنجح وأنال درجات سامية من تقدير الذات واحترامها امتلك العديد من المواهب والقدرات غير المستغلة فأنا شخص نادر الوجود.

أعمل على تحسين علاقاتك مع الآخرين فمن الممكن أن يكون العيب منك أنت تخلص من الوحدة والعزلة مع هذا الفكر المريض كوّن علاقات جديدة وإذا فشلت فهذا يعد أمرًا طببعيًا فالدنيا تجارب إما حوطت بالنجاح أو إما غطت بالفشل حاول التميز في عملك بكل الوسائل الشريفة الممكنة كُن دائمًا علي قدر كافٍ من المعرفة إنك تستحق الحياة وأن الحياة تحتاج إليك كما أنه يوجد أشخاص لا يستطعون العيش من بدونك.

كن متفائلًا
كن نشيطًا
كن جذابًا
كن مثقفًا
كن متفهمًا
كن نابغًا
كن عاقلًا
كن متميزًا

غير طريقة تفكيرك وأجعل الأمور تعمل لصالحك
وفيما يلي إحدى قصص كتاب (غير تفكيرك غير حياتك)

يحكي أن ذات مرة كانت هناك امرأة تبلغ من العمر الثلاثين من عمرها متزوجة وأم لطفلين نشأت في منزل كان يوجه لها جميع أفراده قدرًا عاليًا من الانتقاد ونتيجة لذلك ترسخت لديها كمية هائلة من المشاعر الدونية وعدم تقدير الذات حتى فقدت الثقة تمامًا في نفسها ومن حولها حتي شعرت أنها تفتقر إلي أي موهبة.

وبينما كانت تقود سيارتها في الطريق إلي المتجر عبرت سيارة أخرى الإشارة حمراء فاصطدمت بها اصطداما عنيفًا وعندما استيقظت وجدت نفسها بالمستشفى مصابة بارتجاج في المخ وفقدان في الذاكرة كانت لا تزال قادرة علي التحدث ولكنها نسيت تماما تفاصيل حياتها الماضية أي فقدت الذاكرة تمامًا.

في البداية اعتقد الأطباء أنه سيكون أمرًا مؤقتًا لكن دون أن يرجع إليها أي أثر من ذاكرتها كان يزورها زوجها وأطفالها يوميًا ‘لكنها لم تتعرف عليهم حيث كانت الحالة نادرة تمامًا.

عادت إلي منزلها في نهاية الأمر وذاكرتها خالية تماما ولكنها عزمت علي فهم ماحدث لها فأخذت تقرأ الكتب الطبية وتدرس جانب التخصص في فقدان الذاكرة بأنواعها.

التقت بمتخصصين في هذا المجال وتحدثت إليهم ثم وضعت في النهاية ورقة بحثية عن حالتها لم يمضِ وقت طويل حتي دعيت للتحدث في مؤتمر طبي لكي تعرض بحثها ولتجنب عن التساؤلات الخاصة بحالتها.

خلال هذه الفترة حدث أمر مدهش أصبحت شخصًا جديدًا تمامًا كل ذلك الاهتمام الذي حظيت به في المستشفي وشعرت بالاهتمام من أسرتها إلي جانب الاهتمام الشديد من الأطباء ونالت قدر كبير من تقدير الذات ‘ومحت كل ذكريات الطفولة السلبية وغيرت طريقة تفكيرها.

مفتاح تغيير حياتك في يدك وليس في يد إنسان آخر حاول عافر تحمل واصبر حتي تنال ما تريد فأنت تستطيع أن تحول كل ما هو سيئ إلي كل ماهو جميل ولكن بالإرادة والعمل والعزيمة.