الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نسرين حجاج تكتب: مبادرة جمال مصر

صدى البلد

دعت الفنانة د.سحر نوح إبنة الفنان الراحل محمد نوح إلى حملة تجميل مصر ، مبادرة نوح جاءت بعد تمردها على القبح الناتج من وراء ما يسمى أعمال فنية ولدت مشوهه فى الحقيقة وجميعنا شاهدناها على مواقع التواصل الإجتماعى بداية من وجه نفرتيتى المشوه مرورا بتمثال عروس البحر العانس ...الخ وهى أعمال كثيره ولدت مشوهه ومليئة بالقبح العاجى أى فى ابهى صور القبح .

دعوة نوح جائت فى إنتفاضة منها لتقول لا لكل قبح فى مصر بل توسعت الحمله لتشمل القبح الداخلى داخل كل إنسان من حقد وحسد وعدم رضا وطاقة سلبية وطالبت بتنظيف أنفسنا من الداخل ومن الخارج بداية من رائحة العرق والملابس التى تشوه جمالك الخارجى ومرورا بصفاءك الداخلى ، إبدأ بنفسك ثم جمل مصر تعاون مع جار الشقه ثم جار الشارع ثم جار الحى وهكذا .
ناشدت المسؤولين وطالبتهم بدعمهم كل فى إختصاصه فعلى سبيل المثال كتبت بوست تطالب فيه وزيرة الثقافة د.إيناس عبدالدايم بأن تمنع مهازل التماثيل التى تشوه ميادين مصر فى المحافظات بل وتحاسب كل شخص تسبب فى هذا القبح وبالفعل دخلت وزيرة الثقافة لتؤكد لنوح بأنها بالفعل تهتم بهذا الملف وووجهت جهاز التنسيق الحضارى لهذه المشكله الخطيرة وبالفعل يأخذون خطوات جدية فى ذلك .
حماس نوح لم ولن يهدأ فهى طاقة متدفقة بالحيوية والإيجابية نادت المصريين من خلال منبر صفحتها الشخصية على موقع الفيسبوك وأعلنت تدشين صفحة لحملتها التى تنادى بها وأسمتها "يلا نجمل مصر" التى طالبت من الجميع انتفاضه جماعية برفض القبح من حولنا فكتبت " لو مستاء من التماثيل البذيئة التى تملأ محافظات مصر والقمامة التى تملأ الشوارع والكتل الخرسانية التى تحمل إعلانات وارقام تليفونات مأذون شرعى وونش وسباكه بمنتهى التخلف وملصقات مشوهه للأنفاق ولو مستاء من المطبات والحفر الذى يدمر سيارتك ولو مستاء من العمارات المتروكه بالطوب الأحمر والشبابيك التى تلون كل شباك ولو مستاء من حالة التلوث السمعى والبصرى الذى يحاوطنا من جميع الإتجاهات إذا إبدأ بنفسك وخليك إيجابى وجمل نفسك وجمل مكانك ويلا نجمل مصر وتعالى وشارك فى الحملة" .

كل يوم يأخذ الحماس د.سحر وتخرج ب بث مباشر على موقع الفيسبوك وتشجع فى الجميع وتبث فيهم من روحها الإيجابية وتشعل شمعة الحماس وتطالب الشخصيات السلبية أو المليئة بالطاقة السلبية أن لا يحبطوها فهى لا تريد مشاركتهم ولكن أيضا لا تريد رسائلهم الموجهه بالطاقة السلبية .

الصعيد الشخصى
على الصعيد الشخصى سحر نوح هى صديقتى المقربة بل هى "توأم روحى" فنحن بنات برج واحد ومتطابقات تماما لدرجة هى تقول الجملة وأنا أكملها فهى على المستوى الشخصى صاحبة الروح الراقية المرحه "الجدعه" المتسامحه دمثت الخلق الكريمة ومهما عددت من صفاتها الجميلة لن أوفيها حقها ، وبرغم قربى منها لهذه الدرجه إلا أنها لم تقل إدعمينى بمقال أو تطلب أى دعم إعلامى وهى من هى بل إكتفت بالإعلان على صفحتها ومناشدة المسؤولين مع انها من الممكن أن تستغل علاقتها بالساده الصحفيين والاعلاميين وعلى رأسهم زوجها كابتن "مدحت شلبى" ولكنها لم تفعل ولم تستغل لأنها عزيزة النفس ولأنها مؤمنه جدا بما تقوم به شكرا العزيزة سحر على عدم إستغلالك لكل الذى ذكرته مع أنه حق مشروع جدا لك .. بل ومهمه وطنية .

تابعت الحمله من بدايتها وكنت واثقة أن سحر نوح سوف تثبت لذاتها أولا ثم للجميع أنها صاحبة مبدأ ورؤية وأن بالإيجابية فقط وبحسن النوايا تنفتح الأبواب لتحقيق الأحلام .

مجد شخصى
لم تبدأ سحر الحملة بطلب التجميل كى تنهال عليها وسائل الاعلام ويتمجد اسمها بل هى شخص متواضع جدا والدليل انها عندما وجدت حملة مشابهه تسبقها بسنه تقريبا وتخرج من المجلس الوطنى للشباب وتواصلوا معها د.وائل الطناحى على الفور إستجابت وتكاتفت معهم ووحدت ودمجت الأفكار ليتسع الكيان وتتسع الحمله وتخرج من قلوب محبة لمصر لا لأجل شو إعلامى مثل معظم المبادرات ولا لشغلة من لا شغلة له كالكثيرون بل حركهم حب البلد والغيره على سمعتها وجمالها ونظافتها .
خرجت سحر بفيديو اخير لتعلن البشره إستجابة م.نجيب ساويرس لتويته غردت بها على موقع التواصل الإجتماعى "تويتر" مطالبة دعمه للحملة وبالفعل طلب منها الإيميل ووافق بشكل مبدئى هؤلاء هم أبناء مصر الباريين .

مصر مليئه بالقبح والفساد نعم ولكن أيضا مليئة بقامات راقية أخلاقيا ومحترمه يحتذى بها ، فكفانا تشاؤما وكفانا سلبية وكل منا "يشمر عن ساعديه" ويجتهد فى مجاله بل ويتفنن ويبدع هذه البلد لن تعطيكم إن لم تعشقوها وتؤمنوا بها هذه الأرض الطيبة المباركة تستحق هذه الجهود حتى وإن كانت فردية " ستكمل الصورة" فى يوم من الأيام
وأخيرا سأستشهد بأجمل ما قال أحمد مطر فى عشق الوطن
" نموت كى يحيا الوطن .. يحيا لمن؟
نحن الوطن .. إن لم يكن بنا كريمًا آمنًا .. ولم يكن محترمًا .. ولم يكن حرًا .. فلا عشنا ولا عاش الوطن"