الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صالح جمعة.. الموهوب المتمرد مدمن الخروج عن النص.. والنهاية مأساوية

صالح جمعة
صالح جمعة

لا يوجد عاشق للساحرة المستديرة فى مصر يختلف على موهبته الكروية فى ظل القدرات الفنية التى يملكها، إلا أنه مثل العديد ممن سبقوه لم فشل فى استغلال الموهبة الفذه التى يملكها وتحقيق ى استفادة منها.

هو صالح جمعة لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى، الذى أثار حوله العديد من علامات الاستفهام طوال السنوات الماضية فى ظل خروجه الدائم عن النص وعدم الالتزام بالتدريبات.

«صدى البلد» يرصد حكاية صالح جمعة مع كرة القدم من الألف إلى الياء وكيف قصر اللاعب فى حق نفسه وحرم من حوله فى الافتخار به كونه أحد أهم اللاعبين فى تاريخ الكرة المصرية.

كانت بداية صالح جمعة فى محافظة شمال سيناء "العريش" ونجح فى خطف كل الأنظار إليه نتيجة المهارات العالية التى يتمتع بها، وظهور ملامح لاعب سيكون له شان كبير فى الكرة المصرية.

انضم صالح جمعة إلى إنبى فى السنوات الأولى من عمره وظل داخل قطاع الفريق البترولى حتى تم تصعيده إلى الفريق الأول مع أواخر موسم 2009 / 2010 ، ونجح صالح فى اقتحام التشكيل الأساسى بسرعة الصاروخ فى ظل الإمكانات الفنية الفائقة التى يمتلكها.

وبات صالح جمعة محور اهتمام العديد من الأندية، سواء داخل مصر وعلى رأسهم الأهلى والزمالك، أو خارجها، وأصبح أحد اهم اللاعبين فى الفريق البترولى والمنتخب الوطنى للشباب والأولمبى رغم صغر سنه.

وفضل اللاعب الانتقال إلى الاحتراف الخارجى عبر بوابة فريق ناسيونال ماديرا البرتغالى على سبيل الإعارة، ولكن سرعان ما عاد إلى مصر بعد أن فشل فى التعايش مع الأجواء الأوروبية والتى تستلزم فى المقام الأول الالتزام والتدريب بجدية وعدم السهر وفور عودته إلى مصر تصارع الأهلى والزمالك للحصول على خدماته، ولكن اللاعب فضل الانتقال إلى القلعة الحمراء وعلى الفور أنهى مسئولو الأحمر إجراءات ضمه من ناديه إنبى.

وجاء انتقال صالح جمعة إلى الأهلى ليشعل الجماهير الحمراء فرحا وانتظارا لما سيقدمه اللاعب للفانلة الحمراء، وبدأ صالح جمعة الدخول فى تشكيل الأساسي خطوة وراء الأخرى، ولكن لم يحظ بثقة أى مدير فنى بشكل كامل.

وبدأت مشاكل "جمعة" فى الأهلى تظهر بقوة بعد خروجه المستمر عن النص ودخوله فى العديد من الأزمات والمشاكل مع نجوم الفريق أبرزهم أزمته مع عماد متعب قائد الفريق ووليد سليمان، فضلا عن تغيبه فى العديد من المرات عن التدريبات وهو ما أدى إلى توقيع العديد من العقوبات عليه.

وبدأ صالح جمعة يخرج من حسابات الجماهير الحمراء تارة تلو أخرى رغم الآمال الكبيرة التى كانت ملقاه عليه فى قيادة الأهلى خلال السنوات المقبلة.

ولم يجد حسام البدرى المدير الفنى السابق للأهلى سوى التخلص من اللاعب بعد أن فشل فى استغلال كل الفرص التى اتيحت له خلال فترة قيادته للفريق.

وبالفعل أعار الأهلى صالح جمعة إلى الفيصلى السعودى لمدة عام ونصف ، إلا ان المفاجأة أن اللاعب لم يكمل سوى 6 أشهر داخل الفريق السعودى بعد أن أكد المسئولون أن خروجه عن النص وعدم انتظامه وراء إنهاء إعارته، وبالتالى سيكون اللاعب خارج المستطيل الاخضر حتى شهر يناير المقبل.

وفقد صالح جمعة كل الفرص فى التواجد بالمنتخب الوطنى الأول خلال الفترة المقبلة رغم أنه كان قريبا للغاية من الدخول فى قائمة الفراعنة التى خاضت كأس العالم الماضى بروسيا 2018 ، بعد أن شارك فى المباراة الحاسمة أمام الكونغو بالتصفيات المؤهلة وفشل فى الحصول على قناعات وثقة الأرجنتينى هيكتور كوبر مدرب المنتخب السابق.