الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

واشنطن بوست: أمريكا استقبلت لاجئين أقل من باقي دول العالم فى2017

صدى البلد

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الولايات المتحدة لأول مرة منذ أربعة عقود تستقبل عددا أقل من اللاجئين مقارنة بباقي دول العالم، ورأت أن السبب في ذلك يعود إلى سياسات الرئيس دونالد ترامب الذي تعمد تشويه اللاجئين خلال حملته الرئاسيه.

واستهلت الصحيفة تقريرا لها في هذا الشأن (بثته على موقعها الالكتروني) بذكر أن دراسات حديثه صدرت هذا الصيف أظهرت أن عام 2017 كان أول عام في أربعة عقود تقريبا تستقبل فيه الولايات المتحدة عددا أقل من اللاجئين مقارنة بدول العالم.وفي حين أن واشنطن لا تزال تقبل عددًا من اللاجئين أكثر من أي دولة بمفردها، انخفض هذا العدد إلى 33 ألف بعد أن وصل إلى حوالي 97 ألف في العام الذي سبقه.وعندما يتم احتساب الأمر كنسبة مئوية من إجمالي عدد السكان في البلاد، فإن قبول الولايات المتحدة للاجئين انخفض كثيرا عن دول اخرى مثل كندا وأستراليا والنرويج.

وأوضحت الصحيفة أن العديد من السياسيين ومنظمات الإغاثة والمدافعين عن حقوق الإنسان حذروا من أن ترامب يفكك نظام إعادة التوطين في البلاد.فقد كشف تحقيق صحفي نشرته وسائل اعلام أمريكية مسبقا،استنادا إلى مقابلات مع أكثر من 20 مسئولًا أمريكيًا سابقًا وحاليًا، أن "الإدارة الأمريكية رفضت توصيات داخلية بقبول اللاجئين بأمان وبقليل من النفقات"، وقامت بتجميد أصوات المعارضين . وجاء في التقرير:" أنه تم الإطاحة باثنين من كبار الموظفين بعد أن شككوا في سياسات الإدارة".

وأضافت الصحيفة أنه " غالبًا ما يتم تبرير مثل هذه الأعمال على أسس أمنية أو اقتصادية، حيث يرى ترامب أن الهجرة تستورد الإرهاب وتقضى على الوظائف الأمريكية ومع استخدام هذه الحجج، حاول ترامب ومساعدوه قمع الهجرة القانونية وغير القانونية على حد سواء".

وتابعت أن:" هذه المحاولات لا تصمد أمام قدر كبير من التدقيق. حيث كشف تقرير صدر العام الماضي من قبل وزارة الصحة والخدمات الإنسانية - إحدى الكيانات التي حاولت إدارة ترامب قمعها - أن اللاجئين أضافوا 63 مليار دولار إلى إيرادات الحكومة وهو ما زاد كثيرا عن تكاليف إعادة توطينهم".

وأبرزت الصحيفة أن مسئولين حكوميين سابقين رأووا أن ترامب يبدد دون مبرر تقليد اتبعه الحزبان /الجمهوري والديمقراطي/ في التواصل مع اللاجئين الذين يعودون إلى الحرب الباردة.