EN 
انتظرت دنيا فكري حتى تتم سن 18 عامًا لتتبرع بفص كبدها لأخيها كريم الذي أعياه المرض منذ صغره حين ولد بعيب خلقي في الكبد كما شخصه الأطباء.
كأي شقيقان كانت "المناكافات" بينما قائمة كما تقول دنيا "زي أخ وأخت في الدنيا بيتخانقوا". لكن بمجرد أن علمت دنيا أن شقيقها كريم في حاجة إلى فص كبد لم تفكر في إهدائه الحياة بفص كبدها " الموضوع مخدش مني تفكير لازم أخويا يعيش".
عانى الكريم من التعب من صغره، رافقه المرض واستمر معه حتى عام 2016 "التعب زاد على وعرفنا إني لازم اعمل عملية" يقول كريم. لم يعلم الشاب الصغير أن أخته هي المتبرع الوحيد "محدش عرفني إنها هتعمل هتتبرع لي إلا قبل العملية".
حاولت دنيا أن تهدي شقيقها فص من كبدها إلا أنها فوجئت أنه لا يجوز لها التبرع إلا بعد سن 18 عاما، انتظرت عامين حتى جاء عيد ميلادها الثامن عشر "وقتها حسمت الموضوع وقلت لبابا ولماما أنا هتبرع".
قبل العملية بساعات كان الشقيقان يحاولان التسلية عن أنفسهما، والتهوين من الخوف الذي يلازم المريض قبل إجراء العملية " أنا غنيت لكريم قبل العملية لما لقيت ضغطه عالي وفي نفس الوقت حسيت إني مش هشوف الدنيا تاني".
عقب إجراء العملية، كان كريم ودنيا في حالة فقدان تام للوعي لكن لسانهما لم يتوقف عن النطق باسم الآخر "لما العملية انتهت قالوا لنا إننا أول حاجة عملناها كنا بنادي على بعض".
