الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تخريج أول دفعة من دبلومة مواجهة تعاطي المخدرات لأول مرة بالشرق الأوسط.. وزيرة التضامن تطالب الخريجين بالتصدى لظاهرة الإدمان.. وبروتوكول تعاون بين صندوق مكافحة التعاطى وجامعة القاهرة

صدى البلد

  • "والى": تدريب الخريجين على فحص وتقييم حالات الإدمان وفقا للمعايير الدولية
  • تقديم ملف عن تجربة الدبلومة للجنة الدولية لمكافحة المخدرات
  • "والى" تسلم الخريجين شهادات التكريم.. وتطالبهم بالتصدى للإدمان

شهدت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، اليوم الثلاثاء، حفل تخرج أول دفعة من الدبلومة المهنية فى مجال مواجهة تعاطى المخدرات بجامعة القاهرة، حيث تعد أول دبلومة جامعية متخصصة فى مجال علاج الإدمان وخفض الطلب على المخدرات على مستوى الدول العربية والشرق الأوسط ومعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات.

عقد اللقاء بجامعة القاهرة، وبحضور كل من محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور أحمد الشربينى، عميد كلية الآداب، وعمرو عثمان، مساعد وزير التضامن مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، والعديد من الكتاب والشخصيات العامة.

‎ وقالت "والى" إن هذه الدبلومة معتمدة من المجلس الأعلى للجامعات وتُعد الأولى من نوعها ليس فقط فى مصر وإنما فى الشرق الأوسط، وإن اليوم أيضا يعد بدءٌ لتدشين مرحلة جديدة من التعاون بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، وكلية الآداب بجامعة القاهرة، لتحقيق استدامة حقيقية فى هذا الملف، وهو توفير وتعزيز البرامج التأهيلية والتعليمية ذات الجودة لإعداد الكوادر العاملة فى مجال الوقاية من وعلاج الإدمان فى مصر، وذلك فى إطار مواجهة فعالة لمشكلة المخدرات وتطوير آليات واستراتيجيات مكافحتها، خاصة فى مجالى الوقاية المبكرة والعلاج بشكل علمى رصين.

وأضافت أنه تم التعاون مع كلية الآداب لوضع المقررات الدراسية لدبلوم مكافحة وعلاج الإدمان من خلال على الاطلاع على جميع المعايير الدولية المعتمدة من منظمة الصحة العالمية، ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات لتتماشى مع الاتجاهات العالمية الحديثة فى هذا المجال.

ولفتت إلى أنها حرصت علي طرح هذا التوجه فى الدبلومة خلال لقائها مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومدير المقر الرئيسي لمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة، وذلك خلال المشاركة بفعاليات الدورة الستين للجنة المخدرات بفيينا في مارس 2017، إضافة إلى الحرص على أن تكون المقررات منطلقة من المتطلبات والاحتياجات الفعلية لسوق العمل فى هذا المجال على المستويين الحكومي والخاص والأهلي، لتكون كوادر قادرة على تصميم وتنفيذ برامج علمية لخفض الطلب على المخدرات تستند إلى الدليل العلمي في جودتها.

وأوضحت "والى" أنه تم تصميم البرنامج الدراسي بالدبلومة ليمتد لعام كامل ينقسم إلى فصلين دراسيين بنظام الساعات المعتمدة، يحوى كل فصل دراسى خمس مقررات دراسية ثلاثة منها إجبارية ومقرران اختياريان، بالإضافة إلى مشروع بحثى خاص بكل طالب يقدم فى نهاية الفصل الثانى، كما تم اختيار أفضل الكوادر التدريسية المُتخصصة من الأساتذة فى مجال علم النفس والطب النفسى والقانون واﻻجتماع لتقديم منهج دراسى متخصص حول اضطرابات تعاطى المواد المخدرة والمؤثرة على الحالة النفسية من جميع المنظورات العلمية وعبر رؤية متكاملة للمداخل العلمية المختلفة.

كما تضمن المنهج الدراسى بالدبلومة تدريبا عمليا للطلاب على طرق فحص وتقييم حالات الإدمان ووضع الخطط العلاجية والتأهيلية وتنفيذ البرامج العلاجية الحديثة مع حالات الإدمان من خلال تدريب تطبيقى فى الكلية؛ يتبعه تدريب ميدانى فى مركز الطب النفسى بمستشفى قصر العينى تحت إشراف مشترك ما بين أساتذة علم النفس الإكلينيكى بالكلية والأطباء النفسيين العاملين بالمركز.

وأشارت "والى" إلى أن هذا الجهد التدريبى التطبيقى والعملى كفيل لرسم صورة عن مدى جدة وريادة مثل هذا البرنامج التعليمى؛ ومدى الجهد المبذول من كلية الآداب وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي على مدار عام ونصف العام من العمل بدءًا من إعداد المعايير الحاكمة للالتحاق بالدبلومة، وعقد اختبارات شفهية وتحريرية للمرشحين للالتحاق بالدراسة لانتقاء أفضل العناصر لحمل رسالة مكافحة الإدمان، مرورًا بالدراسة النظرية والتدريبات العملية والاختبارات النظرية والعملية التي تمت على مراحل مختلفة من العام الدراسي لقياس مستوى التطور المعرفي والمهاري لدى أبنائنا الطلب.

وشددت على توفير الاعتماد الدولى لهذه البرامج العلمية والعملية، ودعت جامعة القاهرة وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان لإعداد ملف متكامل بشأن هذه التجربة وتقديمه بالدورة القادمة للجنة الدولية لمكافحة المخدرات والمزمع عقدها فى فيينا بمارس القادم، وكذلك السعي لتعميم هذه التجربة الرائده داخل الجامعات الإقليمية، فى ظل توسع الصندوق لافتتاح مراكز علاجية جديدة لمرضى الإدمان بجميع المحافظات، حيث شهدت الأعوام الأربعة الماضية تطورا في عدد هذه المراكز من 12 مركزا عام 2014 إلى 22 مركزا العام الحالي، وجار خلال الأشهر القادمة افتتاح مركزين جديدين بالمنيا ومطروح، مع الاستمرار فى تطبيق المعايير الموضوعية والتدقيق فى اختيار الطلاب المُلتحقين بهذا الدبلوم المتميز، حرصًا على الحفاظ على مثل هذا المستوى المتميز لهذا البرنامج العلمى.

فيما شهدت الوزيرة عرض فيلم تسجيلى عن طلاب الدفعة الأولى فى الدبلومة، وقامت بتكريم الخريجين وتسليمهم شهادات التخرج وطالبتهم ببذل أقصى جهد لخدمة المجتمع والتصدى لظاهرة الإدمان وتعاطى المخدرات.

كما شهدت توقيع بروتوكول تعاون بين صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى وجامعة القاهرة يهدف إلى تواجد الصندوق داخل الجامعة لمدة 10 سنوات مقبلة، بهدف تشجيع طلاب الجامعة على التطوع لدى برامج الصندوق المختلفة، خاصة فيما يتعلق ببرامج التوعية بأضرار تعاطى المخدرات، ووقع بروتوكول التعاون عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن - مدير الصندوق، والدكتور أحمد الشربينى، عميد كلية آداب جامعة القاهرة.