باستراتيجية نص ساعة.. نظمي وقت طفلك بين المذاكرة والترفيه

تنظيم الوقت من العناصر المهمة التي يجب مراعاتها خلال فترة الدراسة، فيجب أن يكون مقسمًا بشكل جيد بين المذاكرة والترفيه.

وبعض الأمهات لا يستطعن وضع استراتيجية صحيحة لتنظيم وقت أطفالهن، ولا يؤمننّ في الأساس بأهمية تخصيص وقت للترفيه، ويعتقدن أن الأشهر الخاصة بالدراسة يجب استغلال كل دقيقة منها في إدخال المعلومات إلى رأس أبنائهن، ولكن تلك الاستراتيجية تعد خاطئة وستجعل الأطفال يملون وتقلل من قدرتهم على التركيز.

الإعلامية رضوى الشربيني استضافت خلال برنامجها "هي وبس" على قناة سي بي سي سفرة، مدربة التنمية البشرية داليا أبو علم، للحديث عن الاستراتيجية الصحيحة التي يجب أن تتبعها الأمهات لإدارة وقت أطفالهن بشكل جيد خلال فترة الدراسة.

استراتيجية نصف الساعة
وقالت داليا أبو علم إن الأمهات يمكنهن اتباع استراتيجية النصف ساعة لتقسيم وقت الطفل بين الدراسة والترفيه، والتي تعتمد على قضاء 30 دقيقة في المذاكرة الورقية، ثم 30 دقيقة للمذاكرة باستخدام أحد الأجهزة الإلكترونية ثم نصف ساعة يقوم فيها بعمل نشاط ترفيهي.

وأضافت أن قضاء الطفل لوقت طويل في المذاكرة سيضع عليهم ضغوطا كبيرة تجعله غير قادر على التركيز وتحصيل المعلومات، خصوصًا بعد قضائه ساعات طويلة في المدرسة.

وحذرت أبو علم من خطورة قضاء الطفل ساعات طويلة في استخدام الأجهزة الإلكترونية كالحاسب الشخصي والآيباد، لما تسببه من إرهاق شديد للعين كما أن قلة الحركة والجلوس لفترات طويلة يمكن أن يسبب له الإجهاد الشديد.

كيف تكسبين طفلك مهارات تنظيم الوقت؟
مهارات تنظيم الوقت من الأشياء التي يجب أن تحرص الأمهات على منحها لأبنائهم لأنها ستجعل الطفل – رغم صغر سنه – قادرا على تحمل مسئولياته ومعرفة المهام الملقاة على عاقته.

وخصص موقع "verywellfamily" تقريرًا للحديث عن الخطوات التي يجب أن تتبعها الأمهات لإكساب الأطفال مهارة تنظيم الوقت منها:

البداية المُبكرة
البدايات هي الشيء الأهم، وتعليم الطفل مهارات تنظيم الوقت وهو صغير سيجعل الأمر أسهل، ويمكنك البدء بالمهارات البسيطة مثل الاستيقاظ في وقت معين، وأن تكون حجرته مُرتبه بمجرد استيقاظه مثلا.

وضع جدول
يجب وضع جدول بالمهام المطلوبة من طفلك بشكل أسبوعي ومنحه مهام لتنفيذها وتقديمها لك بعد الانتهاء منها.

المشاركة
عليك أن تجعلي طفلك يشارك في وضع جدول المهام الخاصة به لكي لا يجد أي صعوبة في تنفيذها على مدار اليوم، وكذلك يجب ألا تكتفي بجدول مهام للطفل فقط حتى لا يشعر بأنه واجب منزلي، بل يجب أن يكون للأسرة بالكامل جدول مهام.

المهام البسيطة
لا تضعي مهاما كثيرة على عاتق طفلك حتى لا تُرهقيه في تنفيذها، ولكي لا يشعر بالفشل لعدم إنجازه لها.

المكافأة
بعد نجاح الطفل في أداء المهام المطلوبة منه عليكي تخصيص مكافأة لكي يشعر بأن ما قام به من جهد له قيمة كبيرة.