الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دينا المقدم تكتب : براعم الإرهاب

صدى البلد

إن مفهوم الإرهاب من أكثر المفاهيم التباسا فى الفكر السياسي العالمى المعاصر تم تعريفه دوليا بأنه اعتداء يصل إلى حد العمل الإجرامى والإيذاء بهدف تحقيق غايات اقتصادية وسياسية تتراوح بين الإخضاع والضغط فالإرهاب قد يكون أحيانا فعلا وفى أحيان كثيرة رد فعل كما يفعل الإخوان الآن فى مصر وفى الحالتين يستهدف من ورائه جماعة معينة أو أشخاص معينين بهدف إيقاع الرعب أو قد يكون الطرف الذى وقع عليه فعل الإرهاب ليس هدفا بحد ذاته وإنما وسيلة لإيقاع الضغط أو الإجبار والخضوع لإرادة الطرف القائم بالإرهاب...

فالإرهاب ظاهرة خطيرة فى حياة المجتمعات الإنسانية وهو أسلوب متدن للوصول إلى الأهداف فى الواقع هى ظاهرة ضعيفة ليس لها هوية ولا عقيدة. 

يعانى العالم أجمع من هذه الجماعات المتطرفة الإرهابية فكم من دولة سقطت وتشرد شعبها وقتل أطفالها واستبيحت نساؤها والسبب الإرهاب...

لكن الأمر فى مصر يختلف عن باقى دول المنطقة فى مصر الإرهاب يخافنا ولا نخافه فمصر هى الدولة الوحيدة فى المنطقة التى مازالت تتمتع بأمنها وسلامة أرضها وشعبها هى الدولة الوحيدة فى المنطقة التى يلوح لها الإرهاب من بعيد ولا يستطيع الاقتراب خوفا من أنيابها والفضل فى ذلك هو جيش مصر العظيم المترابط جنود الله على أرضها.

مصر وتد المنطقة العربية وعمودها الفقرى مصر الذى يفشل فيها الإرهاب المرة تلو الأخرى إلا من بعض قطرات الدماء الطاهرة شهداء الوطن ولكننا شعب لا ينتهى ولا يستسلم ولا يخاف إلا الله فنحن أصحاب التاريخ المليء بالانتصارات والحروب والحضارات ومد يد العون لأى دولة بحاجة إلى حماية لدينا جيش لا يموت  أبدا ومن ملك جيشا كجيش مصر عاش حرا آبيا آمنا ففي أوقات الشدة كلنا جيش.

ولكننا فى حاجة ملحة أيضا إلى بتر جذور الإرهاب اجتماعيا مثل ما نفعل أمنيا حتى نحافظ على الأجيال القادمة

أطفالنا نور المستقبل وجيش المستقبل وهذه مسألة هامة علينا الاستعداد لها مبكرا حتى لا نستيقظ يوما ما على جيل متطرف وخائن بحاجة إلى تكاتف جميع أطياف وعناصر المجتمع بداية من الأزهر الشريف مرورا بالإعلام وصولا الى المدارس و هي من الأمور المهمة ومن الأولويات دائما فلا يجب إهمال الأنشطة لأنها المكان الأساسي الذي يجب أن نزرع فيه أهمية الحوار وعدم التطرّف ونعلم فيه بطريقة غير مباشرة المحبة والتواصل والوطنية أن تفعيل دور الفن الراقى كفيل لانتزاع الفكر التطرفى من جذوره.

النهوض بالمسرح والثقافة وعمل ورش تأهيل نفسي وقانونى واجتماعى فى المدارس والجامعات.

كما أن الاندماج الحقيقي والقضاء على البطالة والفراغ لدى الشباب وحل مشاكلهم أمرا لا يمكن تجاوزه ولابد من فتح أبواب العمل التطوعي على مصراعيه وتشجيعه في كل المجالات لأن التطرّف والإرهاب لا تغذية إلا البطالة والفراغ والجهل.

ولا تتسلسل أفكار التطرّف بشكل عام إلا إلى المحبطين اليائسين.. الفاشلين في الوصول الى بقعة أمل في نفق هذا الزمن الصعب.
 
حفظ الله مصر وأهلها ولجيش مصر العزة والكرامة والنصر المبين
ورحم الله شهداء الوطن فهم أحياء عند ربهم وفى قلوبنا