الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد حجازي: أقترح إنشاء منظمة تجمع منتجي غاز المتوسط.. فيديو

السفير محمد حجازي
السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق

قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية السابق، إن العلاقات المصرية مع أوروبا علاقات تاريخية؛ إذ إن أوروبا هي الشريك الاقتصادي الأول لمصر، وكذا ثقافيا وجغرافيا هم جيراننا المباشرون عبر المتوسط، وبالتالي فإن مصر تستمع لاحتياجات أوروبا ومنها قضايا الهجرة غير الشرعية.

وأضاف حجازي، خلال ندوة نظمها موقع «صدى البلد» الإخباري، أن الرئيس عبدالفتاح تفهم قلق الرئيس النمساوي ورئيس المجلس الأوروبي بخصوص الهجرة غير الشرعية، وأكد الرئيس أن مصر لم يخرج منها أي مهاجر غير شرعي وذلك نتيجة أننا أسسنا تشريعات وآليات تقوض الهجرة غير الشرعية.

وتابع حجازي أن مصر لديها رؤية في معالجة قضية غير الشرعية عبر مجموعة من التوصيات هي دعم ومساندة الدول النامية حتى لا يخرج منها مهاجرون غير شرعيون، وبتسوية النزاعات حتى لا تكون بؤرا لطرد أبناء الوطن كما حدث في سوريا والعراق ويحدث في ليبيا، ومساعدة الدول الإفريقية تنمويا حتى لا تكون الضائقة الاقتصادية سببا لخروج أبنائنا ليموتوا في المتوسط أو الأطلنطي.

وأوضح أن رؤية مصر تجاه الهجرة غير الشرعية تؤكد أن الحلول المبنية على القهر الأمني أو الحجز في منصات اعتقال في شمال إفريقيا أو في جنوب أوروبا أو فرض الحلول بالإرادة الأمنية الشرطة أو العسكرية فلن تأتي بثمارها.

وأكد مساعد وزير الخارجية الأسبق أنه التعاون في مجال الطاقة سيزيد من عمق العلاقات بين مصر وأوروبا؛ لأن أوروبا في أشد الحاجة إلى مصادر طاقة والتي باتت تتوافر في مصر، ولعل الاكتشافات الموجودة في شرق المتوسط ستكون دافعا لذلك.

وأضاف أنه بالحديث عن شرق المتوسط فإن النطاق الاستراتيجي الجديد الذي أسسته مصر واليونان وقبرص، هو نطاق استراتيجي للتعاون من خلال منظومة اقتصادية تفيد وليس موجها ضد أحد، لذا نأمل أن ننتقل به من مرحلة الأخوة والصداقة التاريخية إلى بعده الاستراتيجي.

واقترح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن ينشئ تجمع أو منظمة لمنتجي غاز المتوسط، يكون الغاز فيها عامل ربط كما كان الحديد والصلب عامل ربط بين الدول الأوروبية وبناء عليه نشأت الوحدة الأوروبية وبالتالي تنشأ أيضا وحدة في المتوسط نتيجة الاستفادة من عنصر موحد متمثل في عنصر الغاز الطبيعي.

وتابع: وهذا التجمع سيجتذب تعاون هذه الدول يكون مفتوحا لمن ينضم للاتفاقيات الدولية أو لم ينضم مثل تركيا، ويكون مفتوحا للدول العربية مثل لبنان وسوريا، ويكون مفتوحا لكل من يرغب في الانضمام وفقا لقواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل والتنمية الاقتصادية، فتنتقل الخبرات وتنتقل رؤوس الأموال.