EN 
أكد الشيخ الدكتور فيصل غزاوي، إمام وخطيب المسجد الحرام ، أن الذكر هو عمدة العبادات وأيسرها على المؤمن، وأن العبد يكثر منه امتثالًا لأمر الله تعالى: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا» الآية 41 من سورة الأحزاب.
وأوضح «غزاوي» خلال إلقائه لخطبة الجمعة اليوم بالمسجد الحرام بمكة المكرمة، أن للقلب غذاءً يجب أن يتغذى به حتى يبقى قويًا؛ وغذاء القلب هو الإيمان بالله تعالى والعمل الصالح، منوهًا بأنه على قدر ما يحقق العبد من ذلك يكون في قلبه من القوة والثبات على الحق؛ ذلك أن الحياة الحقيقية هي حياة القلب، وحياة القلب لا تتم إلا بالعمل بما يرضي الله تعالى.
وأضاف أن القلب متى ما اتصل بالله وأناب إليه حصل له من الغذاء والنعيم ما لا يخطر بالبال، ومتى غفل العبد عن ربه وأعرض عن طاعته فإنه سيموت قلبه؛ ولذا فلا يجد المرء راحة قلبه ولا صلاح باله ولا انشراح صدره؛ إلا في طاعة الله؛ فهذه العبادات والقربات التي يقوم بها العبد من شأنها أن تحقق الاطمئنان، وتورث الصبر والثبات، وتزيل الهموم، وتذهب الاكتئاب، وتمنع الإحباط، وتخلص من الضيق الذي يشعر به العبد نتيجة مصائب الدنيا.
