الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحدهم طُرد بعد ساعتين.. وآخر استدعوا ولي أمره.. هل تتذكر تفاصيل أول يوم مدرسة؟

أحمد سالم
أحمد سالم

الذاكرة لا تضيق بتلك اللحظة، شغف وتطلع، وخوف، وترقب لواقع جديد، فضول كان يشغل تلك العقول الخالية، ماذا يمكن أن نجد في المدرسة؟.

ذكريات أول يوم مدرسة لا تزال محفورة في عقول الجميع، أيادٍ ناعمة تعلقت بأولياء الأمور نحو تلك البوابة التي تمنت يومًا أن تتطلع لما وراءها، جميعهم استفاقوا على واقع ربما لم يكن كالذي في مخيلتهم، لكنهم بالتأكيد لا زالوا يستمتعون بالذكريات، بل إن منهم من تحولت حياته إلى سبيل آخر بسبب أول يوم دراسة.


أسعد أيام حياتي 

تحكي رشا. ع تجربتها مع أول يوم دراسة، حيث تصفه بـ الأسعد في حياتها، للدرجة التي لم تستطيع فيه أن تنسى تفاصيل هذا اليوم.

تقول "لم أزل أتذكر هذا المشهد أمام المدرسة حيث الكثير من الآباء والأمهات يرافقون أبناءهم إلى المدرسة، ذهبت مع والدي، كنت سعيدة جدا وشغوفة لدخول هذا العالم الجديد.

تتابع رشا: "دخلت إلى ساحة المدرسة حيث استوقفونا جانبا - تقصد تلاميذ الصف الأول - بينما أدى تلاميذ الصفوف الأخرى طابور الصباح، وعند تحية العلم رأيت هيستيريا التلاميذ وصياحهم فوجدت نفسي أصيح معهم بصوت عال "تحيا مصر .. نحيا مصر" مع أننا وقتها لم نكن ندرك قيمة الوطن ولا معنى الكلمة
أخذوني للمدرسة بالعافية 

طاهر -اسم مستعار- يقول إنه لا يستطيع نسيان هذا اليوم، حين كان رافضا الذهاب إلى المعهد الديني الأزهري على الرغم من محاولات أهله لإقناعه بذلك.

يحكي طاهر، أن أهله حملوه مع ملابسه وحقيبته رغما عنه إلى المعهد، ولم يستطع مقاومتهم سوى بالبكاء، حتى انتهى به الأمر داخل الفصل، وسرعان ما تسبب طاهر في مشكلة بعد شجار مع أحد زملائه، يقول طاهر "لم أستغرق سوى ساعتين حتى تشاجرت مع زميل لي واستدعانا شيخ المعهد وطردنا على الفور.

الواقعة غيرت مسلك طاهر الدراسي تماما، عندما استقر أهله على استكمال دراسته في إحدى مدارس التربية والتعليم بديلا عن المعهد الأزهري.

بينما يقول محمد، ص إنه كان رافضا تماما الذهاب للمعهد الديني لكن أهله حاولوا إغراءه بأنهم يقدمون للطلاب وجبات لذيذة وسندوتشات، ولم تفلح محاولاتهم إلا باستدعاء أحد شيوخ القرية الذي أعطاه شيكولاتة حتى يوافق على الذهاب في اليوم الأول للدراسة

احتضنت الملابس حتى الصباح
محمد العيسوي، قال إنه يوم كان ينتظره كثيراً، بات في تلك الليلة فرحًا بملابس المدرسة الجديدة، ولم ينم سوى والملابس في أحضانه، يحكي أنه أحب المدرسة منذ يومه الأول، لكنه هذا الحب ربما يكون قد تناقص يومًا بعد يوم.

أما كريم عاطف، فيقول إن المدرسة بالنسبة إليه كانت مغامرة جميلة، عندما رأى بوابة المدرسة ترك الطفل يد أمه واندفع نحوها بكل فرحة، قال إن جميع الأطفال كانوا يبكون وقتها بينما كان فرحا جدا ومتعجبا مما يفعله الأطفال، الأمر الذي نال به إشادة المدرسين وقتها.

مشاغبون

أحمد. ش، يقول إنه كان مشاغبا بدرجة كبيرة، كان كثير الإعتداء على زملائه بالفصل، حتى وصل الأمر للاعتداء على المدرسين أحيانا، يقول أحمد إنه كان يقضي كثيرا من الوقت منفصلا عن زملائه في غرفة الناظر، حتى يستدعون ولي أمره لأخذه من المدرسة.

نفس الحال هو ما سرده، محمود.س، الذي يعمل طبيبا الآن، يقول إنه خوفه من المدرسة في بادئ الأمر دفعه للتعامل بحدة مع زملائه حتى اعتدى على واحد منهم، وتم اقتياده الى غرفة الناظر الذي استدعى خالته التي تعمل مُدرسة في نفس المدرسة وظل برفقتها حتى انتهاء اليوم.