الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جرجس بشرى يكتب: وزير التربية والتعليم وفريقه المُعاون ..!!

صدى البلد

لا يمكن لشخص أيا كانت مميزاته وكفاءاته أن يحقق النجاح منفردا، بل يتطلب هذا النجاح بالضرورة وجود فريق معاون يتم اختياره وفقا ً لمعايير علمية وشخصية وأخلاقية وإدارية صارمة بعيدا عن الهوى ، فقبل أن نحكم على مؤسسة سواء حكومية أو خاصة بالنجاح أو الفشل لأبد أن نحكم على من يقودها أولا ً ، ومن هم فريقه المعاون الذي يساعده على تحقيق الأهداف المرجوة ، أقول ذلك بسبب هجوم البعض على الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم بسبب منظومة التعليم الجديدة ، وهي منظومة قادرة بالفعل على نقل الدولة المصرية نقلة نوعية مهمة لو تم تطبيقها بفاعلية بعيدا ً عن القوانين البالية التي تعرقل الطالب والمعلم ، وإذا اتخذت الوزارة بالفعل خطوات جادة وسريعة في محاربة الفساد المالي والإداري والفساد في المسابقات وعدم التستر على الفاسدين أو تحصينهم للإفلات من العقاب والمساءلة أو خروجهم من مناصبهم خروجا ً آمنا ً، أو إتباع سياسة الإدارة بالأهواء والخواطر أو عدم التعامل بحسم مع عناصر إخوانية أو مناصرة لجماعة الإخوان الإرهابية ما زالت تتقلد نخاع سيقان و مفاصل الوزارة ، فالفساد المتراكم في هذه الوزارة الحساسة والحيوية مرعب بحق ، وبعض الفاسدين فيها لهم قانون الخاص الذي يتغول على قانون الدولة نفسها ـ تخيلوا ــ وهو الأمر الذي لو استمر على هذا المنحى فلن يكتب لمشروع تطوير التعليم النجاح بل الفشل لا قدر الله ، فلا يمكن لنبتة لينة أن تنمو في بيئة فاسدة تخنقها ــ استحالة ــ وهو ما يستلزم على الوزير شخصيا التعامل بحسم مع قضايا الفساد سواء التي تصله أو التي تصل لفريقه المعاون عن طريق الإعلام والصحافة والتحقيق فيها وتوقع أن المسئول الفاسد يبرر جرائمه ليفلت من العقاب حتى ولو كان تحت ستار قانوني ، والحق أقول وأشهد أن الدكتور طارق شوقي صاحب رؤية ، ولعل أهم وأولى إنجازاته الموفقة هو فريقه المعاون له في إنجاز هذا المشروع الحضاري ، ومن خلال التواصل مع الدكتور طارق شوقي لاحظت للوهلة الأولى أنه رجل متعاون ، وإذا أردت أن تسأله عن معلومة معينة تتعلق بالتعليم فأنه يحيلك على الفورللمختصين من فريقه أو يجيبك عما تريد دون لف ولا دوران ، ومن الواضح أنه اعطى صلاحيات مهمة لفريقه المعاون له لإتمام مهمتهم بسرعة لإنجاز المطلوب سواء فيما يتعلق بأزمة تتعلق بالتعليم أو المعلمين أو للرد على ما ينشر في الإعلام وبسرعة ، وكثيرا ما يحقق الرجل بنفسه فيما يصل إليه من ملفات فساد ، كما أن الميزة الهامة للرجل هو تقبل النقد الموضوعي الموجه له شخصيا مهما كان قاسيا ، طالما أنه نقد يبني وليس نقدا يحمل تطاولا وسفالات وانحطاط وخوض في الأمور الشخصية ، وهذا مطلوب جدا في الشخصية القيادية وخاصة الشخصية التي تتبنى مشروعا وطنيا يتعلق بمصير ومستقبل وطن بأكمله ، ولقد تابعت اليوم بحرص شديد ما قام به بعضا من فريقه المعاون في متابعة سير العملية التعليمية في اليوم الدراسي الأول بعدد من المدارس بإدارة باب الشعرية التابعة لمديرية التربية والتعليم بالقاهرة ، وحرص المتحدث الإعلامي للوزارة الصديق العزيز أحمد خيري على رسم البهجة على وجوه عدد من تلاميذ مدرسة إبتدائية لم يتمكن بعض التلاميذ بها من استلام الكتب لعدم قدرتهم على دفع المصروفات الدراسية ، وذهابة لمخزن المدرسة بنفسه واحضر لهم الكتب وسلمها لهم ، وهذا التصرف هو نوعا من الإدارة بالإنسانية مع غير القادرين ويجب أن تتوافر في كل قيادات التعليم ، كما أن متابعة الدكتور ياسر عبد العزيز ، رئيس الإدارة المركزية للتعليم الثانوي والمشرف على التعليم الدولي والخاص بالوزارة لسير العملية التعليمية وانضباطها في عدد من مدارس باب الشعرية بصحبة المتحدث الإعلامي بالوزارة أمر مبشر بالخير ويعطي دلالة فحواها أن الفريق المعاون للوزير بنفسه يتابع المنظومة التعليمية على الأرض وليس من الغرف والمكاتب المكيفة بالوزارة ، كما أن هناك نقطة مهمة لا يجب أن إغفالها في عهد الدكتور طارق شوقي وهي تعيين معاون له لشئون المعلمين وهو الدكتور محمد عمر وهي سابقة مهمة تؤكد أن المعلم في بؤرة تفكير القيادة السياسية والوزير شخصيا ، خاصة وأن المعلم هو حجر الأساس في إنجاح المنظومة متى تم تذليل كافة المعوقات أمامه والانتصار له في مظلومياته من تعسف جهات الإدارة ، واحقاقا للحق يبذل معاون الوزير الذي يتسم بكفاءة عالية ودماثة خلق مجهودات جبارة في تذليل كافة الصعاب أمام المعلمين والإجتماع معهم والإستماع لشكواهم ومعرفة رؤاهم فيما يتعلق بالمنظومة التعليمية ومحاولة ترجمتها على الأرض بأسرع وقت ، وهذا أمر لم يكن معهودا في الغالب في الوزارات السابقة للتعليم ، كما أحيي وزير التربية والتعليم على اختياره الصائب للأستاذة إلهام أحمد إبراهيم لشغل منصب مدير الإدارة المركزية للمتابعة وتقويم الأداء بالوزارة مؤخرا ، وهي شخصية وطنية نظيفة اليد وإدارية قوية محنكة ، قاومت وتصدت بقوة لكل أوجه الفساد عندما كانت تشغل مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة ، ونرجو وحفاظا على المصلحة العامة متابعة ما قضايا الفساد المالي والإداري الذي بدأته في تعليم الجيزة بإرسال لجان متابعة متخصصة في هذا الشأن وتكثيف لجان المتابعة على مستوى الجمهورية وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب الفوري لخلق حالة من الردع العام لكل المخالفين أو المتورطين في قضايا فساد ، وفي النهاية لا يسعني هنا إلا أن اقدم تحية خالصة للدكتور طارق شوقي وفريقه المعاون وجميعنا ننتظر منكم الكثير ، كما أننا سنكون عينا للرأي العام لنقل مطالبهم ومظلوميتهم بكل حيادية وسننقدكم نقدا بناءا متى قصرتم وسنصفق لكم متى أصبتم .