الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وثيقة استخباراتية أمريكية: سقوط بشار سيقود المنطقة لحرب طويلة والمعارضة لا تمتلك بديلا قويا والحل بانقلاب عسكري من داخل البعث

صدى البلد

وثيقة أمريكية: الإطاحة بالأسد لم يكن مرجحا
واشنطن لم تكن تريد وصول المعارضة الديمقراطية للحكم في سوريا
واشنطن اعتقدت أن النخبة العلوية البعثية ستقوم بتغيير الأسد
واشنطن وحلفاؤها لم يكن يريدوا التورط في الحرب في سوريا

كشفت وثائق عسكرية أمريكية في الفترة بين 2011 إلى 2016 أنه على الرغم من أن الولايات المتحدة كانت تريد تغيير النظام السوري نظريا، إلا أنهم كانوا يرون أن الأمر غير مرجح تماما على أرض الواقع.

وبحسب صحيفة "لو موند ديبلوماتيك" الفرنسية فإن القادة الأمريكيين كانوا يأملون أنه في حالة الإطاحة بالرئيس بشار الأسد،إن يتم استبداله برئيس من الحزب البعث وليس من تحالف القوى المعارضة.

وبينت الصحيفة أنه من منطلق هذا الفكر الأمريكي، كانت النتيجة النهائية هي تدمير المعارضة الديمقراطية وتوطيد القوى الإسلامية والحفاظ على النظام الحاكم.

وأشارت الصحيفة إلى أن المسئولين الأمريكيين اعتبروا أن الإطاحة بالأسد، ليس فقط كونه غير مرجح، ولكن حل غير جيد على أرض الواقع، إذ يرون أن استمرار حكم النظام الحالي أمر لا مفر منه.

ونشرت الصحيفة محتوى وثيقة استخباراتية لجهاز البحرية الأمريكية حصل عليها أحد صحفيها، توضح الوثيقة أنه منذ اللحظة الأولى أمن القادة العسكريين والاستخباراتيين الأمريكين بعدم قدرة المعارضة المتشرذمة من إسقاط نظام الأسد أو استخدام وسائل قتالية حديثة تقارن بالأسلوب القتالي الذي يستخدمه الجيش السوري.

لذا، فالوثيقة، رأت أن أمريكا ترغب بإسقاط النظام نظريا، لكنها تدرك أن هذا لا يمكن تحقيقه على أرض الواقع، محذرة من أن هذا سيقود إلى اشتعال حرب طويلة أخرى أكثر طائفية.

وجاء في الوثيقة:" المعارضة في سوريا ليس لديها الأعداد أو التنظيم أو الأمكانيات اللازمة للتغلب على قوات النظام، فالمعارضة السورية منقسمة وتعمل تحت قيود هائلة داخل البلاد".

غير أن الوثيقة رأت أن احتمال أكثر ترجيحا، هو أن يتم الإطاحة بالأسد من داخل النخبة العلوية نفسها، إذ جاء فيها:" أن التهديد الحقيقي المحتمل للنظام من الممكن أن يأتي من داخل انلظام نفسه، وذلك في شكل محاولة من ضباط كبار ونخبة اقتصادية في النظام أن توجه ضربة للأسد، انطلاقا من الخوف على مصالحها.

تلفت الوثائق إلى أن المخططين الأمريكيين لم يكونوا يأملون انتصار الديمقراطية في سوريا، ولكن استمرار النظام بوجه جديد غير الأسد، لذا فقد شكلت المعارضة السورية نقطة ضغط على النظام نفسه لإجراء تغييرات داخلية.

وتشير الوثيقة أيضا إلى أنه على الرغم من تزايد شره حلفاء أمريكا لإيجاد بديل للأسد، إلا أنه لم يكن هناك طرف يريد أن ينزلق ويشترك بشكل حقيقي في محاولات الإطاحة بالأسد.

إلى جانب ذلك، فالوثيقة رأت أن القوى الكبرى في المنطقة، والتي يتورط بعضها في سوريا لا تريد أن تتحمل النتائج الكبيرة على المنطقة في حالة تغيير النظام في سوريا.