الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لعنة الكرسي المجاور للمذيع.. لماذا تفشل الثنائيات في تقديم توك شو ناجحا؟

برنامج توك شو - أرشيف
برنامج توك شو - أرشيف

للجلوس على كرسي المذيع نشوة كبيرة، قد تأخذك إلى عالم آخر من الشهرة والنجومية المغلفة بشعور المسئولية نحو الوطن والمجتمع، أو تجبرك على التخلي عن هذا المقعد الذي قد لا يستوي عليه سوى الواثقون في إمكاناتهم وقدراتهم على تقديم كل ماهو جديد ومختلف ونافع.

الكرسي المجاور للمذيع

الكرسي المجاور للمذيع قد يجلس عليه زميل آخر، والتجربة مفعمة بكثير من النجاحات المشتركة وكذلك الإخفاقات المتكررة التي هوت بالاثنين معا، بينما تجارب ثالثة فطن خلالها أحدهما بضرورة الانفصال فكان القرار الأجدر بالتنفيذ والأحق بالنجاح.
التجربة الأخيرة على شاشة التليفزيون المصري، جمعت خيري رمضان وهو اسم لا يختلف عليه الجميع في الوسط الإعلامي، بالمذيعة رشا نبيل التي حققت في وقت سابق حضورا مبهرا على شاشة دريم بطلة أسبوعية وحيدة فقط.

وعلى الرغم من أن تجربة "مصر النهاردة" القوية لم تكتمل حتى النهاية إلا أن الجمهور ينتظر عودة أقوى للثنائي ربما ترتسم معها نجاحات جديدة تضيف قيمة جديدة إلى تاريخهما الإعلامي

بدايات قوية لم تنجح 
ما يمكن أن يتبادر إلى ذهن المشاهد عند سماع اسم "البيت بيتك"، والذكريات التي لا تغادر وجدان كل المصريين عن البرنامج الذي حقق النجاح الأكبر في التليفزيون المصري، وأسس لبداية عصر جديد من برامج التوك شو، كل ذلك كفيل بنجاح تجربة جديدة قد يتم إحياؤها بشكل مستحدث.

قناة TEN الفضائية حاولت أن تأخذ تلك المبادرة، واستدعت من أجل ذلك أسماء لامعة أبرزها عمرو عبد الحميد ورامي رضوان اللذان تجاورا على كرسي المذيع.

وعلى خلاف التوقعات، لم تستمر التجربة لفترة زمنية بعيدة، على الرغم من نجاح كل مذيع على حدة، لكن الاجتماع كان يفتقد لتلك الكيمياء التي تنفذ إلى المشاهد فـ تجبره على التعلق بالمشهد كاملا وليس منفصلا.

بجانب عمرو أديب
على الكرسي المجاور لعمرو أديب جلس إعلاميون كبار منهم فنانون مثل عزت أبو عوف ورجاء الجداوي، ليمارسوا وظيفة المساعد أو السنيد، جميعهم نجحوا في وظيفتهم بشكل لافت، مستفيدين من الحضور الطاغي لعمرو أديب، بينما آخرون تجاوزوا مرحلة النجاح إلى أبعد من ذلك وحققوا جماهيرية كبيرة بعد ذلك في برامج منفصلة، على رأسهم أحمد موسى وحمدي رزق، إضافة إلى رانيا بدوي.

مباراة لطيفة
الإعلامية أميرة العادلي، قدمت قوالب برامجية مختلفة، بفضل ما تكتسبه من حضور وثقافة متشعبة وضعتها موضع الجوكر فيما يتعلق بالتقديم التليفزيوني فـتنوعت بين البرامج الفنية والتوك شو الصباحي، سواء منفردة على مقعد المذيع أو مع زملاء آخرين.

تحكي أميرة عن التجربة لـ صدى البلد، حيث توضح أنها استفادت من المساحة المنفردة التي تتحدث فيها عن أي موضوع تناقشه عندما تظهر وحدها على الشاشة، وهي قد تكون ميزة في كثير من الأحيان حيث لا صوت آخر أو رأي آخر يمكن أن يتداخل فيغير مسار الحديث.

وعلى الرغم من ذلك وصفت أميرة حلقاتها في البرنامج الصباحي الذي قدمته على قناة أون لايف مع زملاء وزميلات لها، بأنها تجربة من أنجح مراحل العمل التي مرت بها، حيث قدمت حلقات هي الأنجح في عملها بالقناة مع محمد عبده ونهاوند سري وأسماء قنديل.

تشترط أميرة - خلال حديثها - بعض الأمور حتى يسلك البرنامج طريقه نحو النجاح، أهمها وجود احترام متبادل وقبول فكرة الاختلاف إن وجدت أثناء الحديث، بحيث تكون مباراة لطيفة بين الطرفين، لا يخل أحدهم بقواعدها فيلغي دور الآخر أو يقلل من مساحته في الكلام أو يحجب رأيه.

على المستوى الشخصي، لا تمانع أميرة من تقديم برامج بمشاركة زملاء لها، واحد أو اثنين أو ثلاثة أو أربعة، وفقا لقولها، ربما لأنها تجيد فن الظهور منفردة أو في مجموعة

مبدأ الفصل 

في قناة دي إم سي، اختار القائمون على البرامج استدعاء أسماء لامعة حققت بالفعل جماهيرية سابقة، في خطوة تتماشى مع سياسة القناة التي بدأت قوية وتحققت لها عوامل النجاح لـ تستمر بنفس القوة.

تحت مسمى واحد «مساء دي إم سي» كان من المفترض أن يظهر أسامة كمال، إيمان الحصري، غير أن كلاهما يحب العزف منفردا، يثق في اللحن الذي تتبناه أنامله فقط دون غيرها.

كانت الإدارة واعية إلى الدرجة التي أبقت فيها على اسم البرنامج دون تغيير، بينما فصلت فريقي العمل تبعا لاختيارات كل إعلامي على حدة، ووزعت أيام الأسبوع بينهم ليظهر كل منهم 3 أيام متتابعة.

التجربة حققت نجاحا، بدليل الاستمرار حتى الآن، كما خلقت في باطنها تنافسا خفيا بين الفريقين بالكاد سينتهي لصالح القناة التي تجمع بينهما

تجارب استثنائية

وعلى الرغم من استحواذ التجارب التي حكم عليها بالفشل على إحصاء صدى البلد للظاهرة، غير أن تجارب أخرى كانت مضيئة في مشوار أصحابها، حيث بدأ نجم كل طرف يخفت مع انتهاء تلك التجارب.

على رأس هؤلاء يأتي، الثنائي الرائع شريف عامر ولبنى عسل، اللذان ارتبط بهما الجمهور في برنامج الحياة اليوم، قبل أن يتفرقا ويخفت نجمهما مقارنة بالفترة السابقة.

البرنامج الصباحي "صباحك مصري" كان يجمع بين هشام عاصي وسهام صالح في تناغم رائع نال استحسان الجمهور، لكنهما تفرقا فيما بعد لينصهرا في دروب الوسط المزدحم.