الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. فاطمة محمود تكتب: اكتشف طفلك

صدى البلد

تعُد مرحلة الطفولة أجمل سنوات العمر التى يكتسب فيها الطفل مظاهر شخصيته الأساسية، ولكى يصبح ابنك موهوبًا فإنه يقع على عاتق الآباء مسئولية تنمية موهبة طفله ورعايتها واستثمارها استثمارًا سليمًا، ذلك لأنَّ النسبة العظمى لمَواهب الأطفال تبرز في السنوات الأولى من أعمارهم، وتهيئة الظروف الملائمة لهم وإفساح المجال للإبداع وتطبيق وتنفيذ كل ما يجول بخاطرهم.

وقد اهتمت الدولة باكتشاف التلاميذ الموهوبين، وحرصت على إنشاء أكاديمية لرعايتهم، ما يساعدهم على تنمية موهبتهم وزيادة تحصيلهم الأكاديمي، وارتفاع النظرة المستقبلية الإيجابية لهم، وذلك لأن الموهبة نقطة تحول للأطفال في حياتهم وتمكّنهم من إفادة أنفسهم وأهلهم ومجتمعهم ووطنهم.

وهناك بعض الخطوات يجب على الآباء اتباعها لاكتشاف وتنمية موهبة ابنك:

- تشجيع ابنك لمعرفة ميوله واهتماماته ورغباته والأمور التي تجذب انتباهه وتركيزه، فالطفل يولد صفحة بيضاء مزودة باستعدادات للتعلم بأنماطه المختلفة.

- تُساعد القراءة في مرحلةِ الطفولة المبكرة على تنمية إدراك طفلك وتوسيع مداركه واستثارة فضوله على التعلُّم، ما يترتَّبُ عليهِ إنضاجُ مواهبهِ، واكتشاف في أيٍّ من المجالاتِ التي يكون موهوبًا فيها وما يتَّسِم فيه من سماتِ الموهبة والابتكار والتميّز.

- الترابط الأسري والاستقرار النفسي داخل الأسرة أكبر المدعمات للطفل الموهوب، ما يساعده على تنمية ثقته بنفسه مبكرًا ويزيد من شعوره بالأمن النفسي وارتفاع مستوى طموحاته المستقبلية.

- هناك أهم طرق لتشخيص واكتشاف الأطفال، حيث تَخضع هذه الاختبارات عادةً لمعايير علميَّةٍ تَجعل من نتائجها مُحدِّدات موثوقة يُمكن من خلالها التأكّد من صحة النتائج ومصداقيتها.

أولًا اختبارات الذكاء:- فهي تعتبر أفضل وسيلة تعبر عن المستوى العقلي الوظيفي للفرد، إلا أنها لا تصلح بمفردها كوسيلة للكشف عن الموهوبين، وذلك لأنها لا تعبر إلا عن جانب واحد فقط للطفل وهو "التفوق العقلي"، وتهمل مظاهر أخرى فنية، وموسيقية، وحركية، كما أنها تتجاهل الخصائص المزاجية، والدافعية وسمات الشخصية الخاصه بالموهوبين، وهناك اختبارات ذكاء جماعية مثل مصفوفات رافن المتتابعة، واختبارات ذكاء فردية: مثل مقياس وكسلرلذكاء الأطفال ومقياس ستانفورد بينية للأطفال.

ثانيًا اختبارات التحصيل الأكاديمي: وهي اختبارات مقننة لمعرفة مدى التباين والتفاوت بين قدرات الأطفال واستعدادتهم من ناحية، وبين مستوى تحصيلهم الدراسي وأدائهم الفعلي الملاحظ من ناحية أخرى وبين مستوى ذكائهم وأدائهم الفعلي.

ثالثًا الملاحظات السلوكية: وعن طريقها يتم التعرف على أداء هؤلاء الطلاب وما يعانونه من مشكلات.