الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رائد مقدم يكتب: السيسي والنصر في معركة الغاز‎

صدى البلد

وأنا أقرا تصريح وزير البترول أمس وهو يقول: تسلمنا آخر شحنة غاز من الخارج. ويعقبها جملة (انتهى عصر الاستيراد) مر أمام عيني شريط يذكرني بهذه المعركة الطويلة الحاسمة التي انتصرت مصر فيها تحت قيادة سيادة الرئيس السيسي وكيف أدار تلك المعركة بمنتهي الحكَمة والصبر والمثابرة. 
وكيف تحمل الكثير من أجل النصر في هذه المعركة. وكيف تدار المعارك للوصول إلى الهدف. ويجب أن يعلم الجميع سواء كان مؤيد أو معارض ما هو المشوار الصعب الذي قطعه الرئيس السيسي علي مدار 5 سنوات هي مدة حكمه حتي الأن. فقد تسلم حكم مصر وهي تستورد كميات ضخمه من الغاز كل عام. تكلفها الكثير والكثير من الإحتياطي النقدي الأجنبي. 
.وكان حلم تحقيق الإكتفاء الذاتي من الغاز هو درب من دروب الخيال في ظل الظروف الصعبه التي مرت بها مصر خلال الخمس سنوات الماضيه. ولكن لم يكن أحد حتي يستطيع مجرد الحلم بأن تصبح مصر أيضا من الدول المصدره للغاز في تلك المده القصيره. ولكنه فعلها. نعم فعلها 
رغم الزياده السكانيه الكبيره, و التوسع الإقتصادي و المشاريع الكبيره والمصانع الجديده. فقد كان قويا ومصرا ومثابرا علي تحقيق هدفه والنصر في تلك المعركه المصيريه والتي استخدم فيها كل أدواته كقائد عظيم  بدون خوف ولا عمل حساب لشعبيه أو عمل مواءمات أو توازنات.

وأعطي إشارة البدء التي كانت أول خطواتها هو بدء التنقيب وإكتشاف حقول غاز عملاقه. وللأسف تلك الحقول العملاقه موجوده في مياه البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر. ولكن كان هناك عقبه كبري وهي معركة ترسيم الحدود البحريه بيننا وبين الدول المجاوره والتي تشترك معنا في المياه الإقليميه. مثل قبرص واليونان في البحر المتوسط ومثل السعوديه في البحر الأحمر من أجل معرفة حدودنا حتي نستطيع التنقيب عن الغاز بها.
 
ونتذكر كلنا ما تحمله الرئيس السيسي من معوقات ومن تجاوز وتطاول من أبناء وطنه في هذه المعركه ولكنه تحلي بالصبر والشجاعه وكان يضع هدفه نصب عينيه.

وهنا ظهرت العقبه الثانيه وهي بلطجة بعض الدول في المنطقه والتي لن تسمح لك بالتنقيب بسهولة.

. وهي دول لا تعترف بالقانون ولا بالإتفاقيات. ولكنه كان علي الميعاد. ففي أثناء فترة ترسيم الحدود وما إتخذته من وقت طويل نسبيا كان هناك هدف تكتيكي آخر يتم تنفيذه في هدوء وصبر. وهو تطوير القوات البحريه والقوات الجويه فكانت صفقات الرافال الفرنسيه وكانت صفقات حاملات الطائرات والفرقاطات البحريه الألمانيه والتي أعادت له السيطره علي حدوده البحريه والجويه وجعلته مستعد لأي احتمال , وكانت تلك الصفقات بمثابة قوة الردع لكل من تسول له نفسه الإقتراب من حدودنا البحريه والجويه
.وفي تلك الأثناء كانت هناك جولات مكوكيه وإتفاقيات ثنائيه عسكريه وإقتصاديه مع القوي الدوليه مثل روسيا والصين وفرنسا وإيطاليا وقبرص واليونان وتنسيق كامل مع بعض الدول العربيه الشقيقه مثل السعوديه والإمارات والبحرين
نعم كانت سيمفونيه يعزفها القائد بأيدي مصريه حتي وصل بنا إلي هذا الإنتصار الكبير لتدخل مصر مرحله جديده من الإكتفاء الذاتي من اليوم وتنتقل إلي مصاف الدول المصدره للغاز العام القادم ولتصبح أيضا مركزا إقليميا لتجارة الغاز المسال.
عاشت مصر
وعاش رئيس مصر
وشعبها وجيشها