EN 
استقبل الدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس جامعة عين شمس، نيافة الأنبا إرميا، الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والدكتور باولو سباتيني، مدير المركز الثقافى الإيطالي بالقاهرة، بهدف بحث سبل التعاون المشترك بين جامعة عين شمس والجامعات الإيطالية في مجال التعليم والعلاقات الثقافية وترميم الآثار، في حضور كل من الدكتور طارق منصور، وكيل كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والأستاذ دكتور نهى سالم، مدير مركز الدراسات البردية والنقوش بجامعة عين شمس.
وأكد عزت، خلال كلمته، اهتمام جامعة عين شمس بمجال ترميم المخطوطات والاكتشافات والبحوث الأثرية والذي ينبع مما تحظى به الجامعة من عراقة ذات جذور تاريخية قديمة.
وقال إن جامعة عين شمس تسعى لإنشاء متحف خاص بها يحوي مختلف المخطوطات والبرديات والعملات والكنوز الأثرية، والتي يتم اكتشافها تدريجيًا بمنطقة عرب الحصن بالمطرية، والتي تعتبر الامتداد التاريخي والجغرافي للجامعة.
وأشار إلى إمكانية توسيع قاعدة التعاون المشترك بين جامعات إيطاليا وعددا من الجامعات المصرية التي لديها تخصصات وثيقة الصلة بمجال الآثار مثل جامعات: الزقازيق، وسوهاج، والمنيا.
وأعرب نيافة الأنبا إرميا، عن اهتمامه بالتعاون مع مركز الدراسات والنقوش البردية بجامعة عين شمس للاستفادة من الكوادر البحثية والأكاديمية المتخصصة لديه في مجال ترميم الآثار والبرديات القديمة واللغات الأجنبية والبحوث والمؤتمرات المشتركة.
وأشاد باولو بعمق الروابط الثقافية بين البلدين، مؤكدًا أن التعاون المرتقب يسعى لنشر الوعي بالقيمة الأثرية لأي اكتشاف، والعمل على إدخاله ضمن خريطة المزارات السياحية المعروفة، وذلك جنبًا إلى جنب مع عملية ترميم الآثار ذاتها.
واستعرضت الدكتورة نهى سالم أهم الأعمال التي نجح مركز الدراسات والنقوش البردية في إنجازها خلال الفترة القليلة الماضية، والتي كان من بينها ترميم كتاب أبو قراط في الطب، والبالغ عدد صفحاته 1350 صفحة، موضحة أن المركز يحرص على توسيع قاعدة التعاون المشترك مع مختلف الجهات المهتمة بهذا الشأن بهدف إثراء العمل البحثي والأكاديمي.
وأكد الدكتور طارق منصور أن مركز الدراسات البردية والنقوش قام بتنظيم عدد من ورش العمل المشتركة مع جامعات أجنبية للاستفادة وتبادل الخبرات بين الجانبين، وكان آخرها زيارة خبراء من جامعة فودان الصينية، لافتًا إلى أن مثل هذه الشراكات تدعم وجود جامعة عين شمس على خريطة الجامعات الدولية، وترفع التصنيف الدولي لها، ويؤكد ما تتمتع به من سمعة دولية وقدرة تنافسية بين مختلف جامعات العالم.
