الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جريمة هزت منطقة شبرا .. رحمة ضحية شياطين الإنس ..والأهالى يطالبون بالقصاص.. صور

مسرح الواقعة - ارشيفيه
مسرح الواقعة - ارشيفيه

كانت تعيش مع أسرتها البسيطة داخل منزلهم بمنطقة عزبة ابو العلا كساب بشبرا الخيمة .. منذ مولدها قام والدها بعمل الجمعيات لتحويشة العمر وتجهيزها عندما تصبح عروسة .." رحمة " لم تكن تعلم ان القدر سطر لها هذه النهاية المأساوية وهى فى ربيع عمرها .. وخرجت " رحمة " ذات الـ 12 عاما لشراء بعض المستلزمات لوالدتها ولكن شياطين الإنس كانوا لها بالمرصاد حيث قام سائقان بخطفها واغتصابها ثم خنقها وتركا جثتها على ترعة الاسماعيلية لتهز الجريمة منطقة شبرا الخيمة بأسرها.

والدها الذى يعمل عملا بسيطا داخل جراج للسيارات بحثا عن رزقه وقوت أسرته يوميا لم يصدق عندما جاءه الخبر بأن ابنته "اتقتلت" على ترعة الاسماعيلية كانت العبارة التي ألجمت لسان الأب الحنون وزجت به في عالم اللا وعي فما استقبله لا يصدقه عقل ولا يستوعبه منطق حيث قال للجميع " رحمة خرجت لشراء بعض الأشياء وكلها دقائق وتعود رافضا كل الروايات عن مقتلها. 

وظل الاب يردد عبارة" الله يرحمك يا بنتي، إنت عملت اللي عليك وحاولت تحافظي على شرفك، بس منهم لله ومش هاسيب حقك» ناعيا ابنته وهو في طريقه للمدافن، فيما كان يعتصر الحزن والأسى والحسرة قلبه.

اما والده المجنى عليها التى تعمل ايضا لمساعدة زوجها فى تربية صغارها فراحت فى غيبوبة ورددت قائلة " بنتى ماتت، رحمة خلاص مش هشوفها تانى، قتلها الكفرة، ما ذنبها لتموت تلك الموته البشعة مرددة "عايز حق بنتى".

من جانبهم اعترف المتهمان خلال التحقيقات التى اجراها معهما رجال البحث الجنائى بالقليوبية بارتكابهما الواقعة وقال المتهم الاول " وليد . م م " 26 سنة انا عندى توك توك بشتغل عليه وفى يوم الحادث أثناء سيرى لفت انتباهى طفلة ذات جسم نحيف تشير لى وتطلب توصيلها لعزبه أبو العلا ببهتيم وركبت معى وكان بيدها "بوك صغير" ولكن الشيطان لعب بعقلى أن اقوم بخطفها

واشار المتهم على الفور اتصلت بصديقى المتهم الثانى وجاءنى بالطريق وقمنا بخطف المجنى عليها وأعطيتها هاتفى المحمول للتحدث مع والدها لدفع الفدية وحدثنى والدها اترجانى أنه رجل فقير ولا يملك أى شيء وتوسل إلى بترك ابنته الصغيرة التى تعمل بالبيوت لمساعدته فى تربية أشقائها وظلت تبكى وتتوسل لى ولكن صديقى أعطانى قرص مخدر فأصبحت بلا وعى وتناوبنا التعدى الجنسى عليها ثم قمت بخنقها لإخفاء جريمتى.

من جانبه قال المتهم الثانى " ميلاد . ع . م " 29 سنة انا فوجئت بصديقى المتهم الاول يتصل بى لخطف المجنى عليها وطلب فدية من اسرتها ولكن المخدرات ضعيتنا والشيطان سيطر علينا وقمنا باخذ المجنى عليها لاحد الاماكن المهجورة على شاطئ ترعة الاسماعيلية امام الشركة المصرية لغزل ونسيج الصوف والقطن واغتصبناها ثم تخلصنا منها والقينا بجثتها على شاطيء ترعه الإسماعيلية بشبرا الخيمة حتى لا تنكشف جريمتنا.

البداية عندما فوجئ رئيس مباحث قسم ثان شبرا الخيمة بكل من "محمود. أ " 45 سنة عامل جراج سيارات، وزوجته " سيدة.ع " 39 سنة، مقيمين بعزبة أبو العلا كساب، لإبلاغه بغياب ابنتهما "رحمة"، التي لم تتجاوز الثانية عشرة من عمرها

وقال الاب بنتي يا افندم نزلت تشترى حاجات للبيت من الشارع وبقالها أكتر من 3 ساعات مش عارفين مكانها، ودى أول مرة يحصل كده اهتم اللواء رضا طبلية بالواقعه فتم تشكيل فريق بحث قادة اللواء علاء فاروق مدير المباحث

وتوصلت التحريات إلى معلومات أفادت بمشاهدة المتغيبة تستقل مركبة توك توك صحبة مجهولين فى وقت معاصر لإختفائها وبتكثيف الجهود أمكن تحديدهما وتبين انهما سائقى توك توك من منطقة السلام بالقاهرة

وتم ضبطهما وبحوزتهما سلاح نارى وبسؤالهما إعترفا بإستدراج المجنى عليها والتوجه بها إلى منطقة طرح النهر المجاورة لترعة الإسماعيلية وسط الهيش وتناوبا التعدى عليها جنسيا وعقب ذلك قاما بخنقها فلقيت مصرعها وتركاها وفرا هاربين وأرشدا عن مكان جثتها وتم العثور عليها.

فيما قررت نيابة شبرا الخيمه ثان حبس السائقين 4 ايام على ذمة التحقيقات ووجهت النيابة للمتهمين تهم الخطف والتعدى الجنسى على انثى قاصر والقتل وحيازة سلاح نارى كما قررت النيابة التصريح بدفن جثة المجنى عليها وطلبت تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعه.

من ناحية اخرى الواقعه وجدت ردود افعال كبيرة بين الاهالى فى منطقة ابو العلا كساب دائرة قسم ثان حيث خرج المئات لدفن الفتاه "رحمه " عقب تصريح النيابة بالدفنه وطالب الاهالى بضرورة القصاص من المتهمين اللذين تسببا فى قتل روح بريئه مطالبين بضرورة الكشف عن هوية جميع سائقى التوك ومعرفة شخصيتهم وكذا التحليل لهم من تناول المخدرات والغاء تراخيص مركبتهم فى حالة ثبوت تناولهم للمخدرات.