د.أشجان نبيل تكتب: ومع الأسف .. كنتم فين ؟‎

ومع الأسف مش هيفتكروك ،،، آه والله مش هيفتكروك ، هيفتكروك وأنت روحك تحت التراب وهما حياتهم في الدنيا والسراب.
هيفتكروك وقتها ويقولوا عنك كان حبيب ،، كان صديق ،، كان أخ ومالوش مثيل. 

يمكن كمان يقولوا فيك أشعار ،، يقولوا عنك كان للجدعنة والطيبه عنوان ، لأ وكمان هيظهرولك صور وكلام وحواديت ويقولوا شوفنا معاه أيام وأحيانًا كان لينا السند والأمان ، هيقولوا ويفتكروك بس بعد ما فارقت دنيتهم اللي مليانة زيف وحوارات وأنين ، هيقولوا ويفتكروا بعد فوات الأوان لكن وأنت كنت عايش معاهم ولا كأنك كنت موجود.

يمكن وقتها كنت بتبقي محتاج منهم كلمة ،، نصيحة ،، ولا حتي طبطبة لكن للأسف دة وأنت في الدنيا مكنش موجود.
مكنش موجود إلا الوحدة والأوجاع والبعد والفراق يمكن حتي كان من الغريب والقريب وحتى من الصاحب والحبيب.

وأنت هتبقي موجود بروحك في دار الحق وتتفرج علينا من بعيد ، يمكن وقتها نصعب عليك ولا تقول منافقين ولا حتي مجانين. 
بس الأكيد وأنت في مكانك هتبقي شايف كويس حقيقة الدنيا الفانية والناس والسنين ، ويمكن حتي تسألنا من مكانك سوأل وتقول لنا كنتم فين وأنا معاكم وأحنا في الحياة مع بعض عايشين ؟

وأصبح هذا هو المشهد الحالي علي الساحة ملحمة الموت الذي يخطف الناس فجأة من بيننا ، وغنوة المزايدة بمن ماتوا وتركونا للدنيا الفانية ، غنوة مابين الحزن أو النفاق أو المجاملة أو حتي الوصول

هو احنا لية مبنهتمش إلا بعد ضياع الحاجات الحلوة من حياتنا ؟ هو احنا لية مبنفتكرش الناس إلا بعد الموت ؟ هو احنا لية فقدنا أنسانيتنا في الحياة ؟
لا الوقت ولا الدنيا بقت مستاهلة الحرب والصراع ولا النفاق والرياء ، انتبهوا للحب وللناس الطيبة متضيعوش الوقت في الخناقات والصراعات. 
صفوا نواياكم وتواصلوا في الخير ،،، وبلاش نزود الأرواح اللي كل يوم هتقف وتسألنا كنتم فين ؟