الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دينا المقدم تكتب : عودة وزارة الإعلام

صدى البلد

مؤخرا أطلت علينا وجوه إعلامية رخيمة لعبت دورا فى الماضى يسيء لنا كمصر مصر التى نحلم بها، وما لا نفهمه حتى الآن لماذا الإصرار على هذا النوع من الإعلاميين وهذه الطرق السوقية فى العرض وهذه المواد الإعلامية الرخيصة.

ومؤخرا أيضا ظهرت لنا قنوات فضائية هى تشبه أى شيء فى الدنيا سوى الإعلام بهذا الكم من الابتذال والبذاءة والسطحية.

بدون شك أضحت وسائل الإعلام اليوم السمة الجوهرية التي تميز المجتمعات الحديثة المحترمة، ما جعلها تكون محل دراسة وتمحيص مجموعة من التخصصات، كان أهمهم علم الاجتماع ومن أوائل المنظرين لطبيعة هذه الوسائط منذ ظهورها، وأبرزهم عالم الإجتماع مارشال ماكلوهان الذى قال: إن الوسيلة الإعلامية هي الرسالة نفسها واعتبر أن وسائل الاتصال والإعلام ليست أمرا جديدا على الحياة البشرية، مستدلا بذلك على الكتابات الهيروغليفية المنقوشة على الحجر في الحضارات القديمة، والتي لا زالت على حالها منذ آلاف السنين، وإنما الجديد حسب نظرته هو التحول النوعي في وسائل الاتصال والتواصل، حيث أصبح للإعلام الجماهيري قدرة هائلة على الانتشار، مما يكسبه قدرا كبيرا من التأثير على جميع تفاصيل حياة المشاهد والمتلقى.

فالوسائل الإعلامية الحديثة تثرى الحياة الإنسانية والإجتماعية أكثر وأكثر وتجعل للنقاش والجدال مجالا أوسع
فوسائل الإعلام الحديثة في رأي لا تحرمنا من فرصة التفكير النقدي، بل إنها في واقع الأمر تقدم لنا أشكالا كثيرة من المعلومات، التي لم يكن بوسعنا الحصول عليها في الماضي وما عاد صالحًا أن نتعامل مع المتلقين كمستقبلين سلبيين لرسائل الإعلام الآن الأفراد يناقشون رسائل وسائل الإعلام منذ استقبالهم لها، ويحولونها فور ذلك خلال سردهم وإعادة سردهم لها وتفسيرها وإعادة تفسيرها، والتعقيب عليها والسخرية منها أيضا وامتلاكنا لهذه الرسائل وإدماجها في حياتنا يجعلنا قادرين على تنمية مهاراتنا ومخزوننا المعرفي وإعادة تشكيله، وكذا اختبار مشاعرنا وأذواقنا، وتوسيع آفاق تجربتنا الحياتية هكذا يفعل الإعلام بالشعوب.

لذلك أعتقد أصبحت ضرورة ملحة جدا عودة وزارة الإعلام المصرية ولتكن خطتها وضع منهج إعلامي جديد يكفل للمواطن المصرى حرية التعبير المستمدة من عاداتنا وتقاليدنا والسياسة العامة للدولة أن يكون الإعلام المصرى إعلامًا متميزًا ومؤثرًا وفاعلًا وأداة استراتيجية في السياسة الداخلية للدولة والقدرة على التصدي للهجمات الإعلامية المستمرة من الخارج.

القدرة على استعمال الآلة الإعلامية المصرية كوسيط لتوليد شعور الوطنية والانتماء الوطني وكأداة لمحاربة الفكر الضال ومحفز للتعريف بالثقافات المصرية والعربية المختلفة.

أخذ مكانتها اللائقة بالدور الرائد بين وسائل الإعلام العالمية المتقدمة والسعي إلى تلبية الاهتمامات المتعددة للمتلقين.

إحداث تغييرات شاملة وعميقة خاصة بالنسبة للإعلام المسموع والمرئي وبناء الثقة بين الإعلام المصرى ومتلقيه.

تطوير عناصر التخطيط إن كانت موارد بشرية أو موارد مالية أو إجراءات وآلياتها التنفيذية والتشغيلية بما يناسب تطلعات الوزارة المستقبلية.

كسب معركة المصداقية والصدق، وتقديم المعلومات والتحليلات الحقيقة التي تساهم في دعم ثقة المواطن بإعلامه وثقافته وانتمائه.

تطوير الإعلام بكل أجهزته المرئية والمسموعة ليتلازم العمل الثقافي مع الإعلامي بشكل يخلق التكامل ويحقق المصالح العليا لجمهورية مصر العربية.

تنظيم العملية الإعلامية ودور الإعلاميين المتميزين لمواصلة وملاحقة ومخاطبة الإعلام الخارجى لأن ما يحدث الآن سبة فى جبين دولة لها تاريخ عريق مثل مصر هذه الوجهة والوجهات والوجوه لا تليق بمصرنا العزيزة.