لا يحتفلون باليوم العالمي للمدير.. كيف يرى المصريون مدراءهم في العمل؟

النهارده اليوم العالمي للمدير، منشن لأحسن مدير اشتغلت معاه قبل كده.. بهذه العبارة اختارت صفحات "فيس بوك" أن تحتفل باليوم العالمي للمدير أمس، الثلاثاء، لينتقل الاحتفال من قاعات العمل إلى صفحات التواصل الاجتماعي، حيث سعى الكثير للاعتراف بفضل مدرائهم، بينما آخرون اختاروا أن يحتفلوا جبرا لخاطر مدرائهم بطرق لطيفة.

منشن للمدير
أحدهم قال في تعليق ساخر موجها حديثه إلى مديره: "أنا جايبك هنا بس عشان تشوف المديرين التانيين بيعملو إيه.. هتمضي على الإجازة بقى ولا إيه؟"، موظف آخر قام بعمل منشن موجه لـ مديره "يلا يا عم ولا تزعل هي جت عليك".

وعلى الرغم من آلاف الإطراءات التي تلقاها مديرون أمس، لكن علاقة الموظف المصري بمديره تمثل في الأغلب حلقة من حلقات الصراع في العمل ومادة درامية كثيفة المحتوى والجدل، ولعل السينما المصرية قدمت في هذا السياق أفلاما أصبحت من كلاسيكيات السينما، وأبرزها "مراتي مدير عام" بطولة شادية وصلاح ذو الفقار.

قصة الاحتفال
ويعود الاحتفال باليوم العالمي للدير إلى عام 1958 عندما ابتدعته الأمريكية باتريشيا بايس هاروسكي وسجلته في غرفة التجارة، حيث إن 16 أكتوبر هو عيد ميلاد باتريشيا.

وكانت باتريشيا أسست هذا اليوم وتم اعتماده في الولايات المتحدة كيوم رسمي لتحسين العلاقات بين المديرين وموظفيهم، وفي عام 1962، أيد حاكم "إلينوي" أوتو كيرنر تسجيل اليوم رسميا للاحتفال به في كل عام، غير أن الفكرة بات لها معارضون، إذ أن مؤسسات عملية أصبحت تلزم الموظفين كنوع من العادة الاجتماعية بشراء هدايا لمديريهم.

في مصر لا يحتفلون
في مصر لا يلتفت الموظفون بشكل كبير إلى هذا اليوم، إذ يقول مايكل سمير، يعمل في القطاع الخاص، إن الصبغة السائدة على مناخ العمل في مصر تضع المدير دائما في خانة الخصم مع العاملين، وهو ما قد يؤثر سلبا على العمل.
وأضاف أن التكامل والتفاعل بشفافية بين المدير والعاملين، يكون في صالح العمل، مع الالتزام بالضوابط واللوائح الحاكمة، إذ أن كل منهم له دور يؤديه.

الغريب أن أحد مستشفيات جنوب سيناء أمس (مستشفى أبو رديس)، قرر الاحتفال باليوم العالمي للمدير، حيث كرم العاملون وعلى رأسهم الدكتور خالد عبد الله حجازي، مدير الإدارة الصحية بأبورديس، الدكتور كريم سلام، مدير المستشفى، وذلك لتعيينه مديرا لمرفق إسعاف الإسكندرية، متمنين له التوفيق في حياته العملية الجديدة. 

مواقف غريبة لمديرين مع موظفيهم
"إطلع بره" بهذه الكلمة واجه أحد المديرين موظفه في إحدى المؤسسات الصحفية دون أسباب، ما اعتبره الصحفي شطحة من شطحات المديرين غير المفهومة.

يقول الصحفي - رافضا ذكر اسمه - إنه تعجب من موقف مديره الذي لم يفهمه حتى الآن، قبل أن يتدخل رئيس القسم الذي يعمل به ليقنع المدير ببقائه في المؤسسة.

الكلمة الرائجة على ألسنة المديرين في أول مقابلة عمل: "انسى كل اللي اتعلمته قبل كده"، كانت بداية غير مبشرة لمحمد حين تقدم للعمل في إحدى المؤسسات قبل أن يتم السنة الثالثة في دراسته، ما دفعه في التفكير مليا حول أهمية ما يدرسه وهل تذهب كل سنوات الدراسة هباءً تحت رغبة مدير يريد أن يعلمنا من جديد.

ويحكي "م. ص"، صحفي، عن موقف تعرض له مع رئيس مجلس الإدارة، حين كان يعمل في تغطية الانتخابات في إحدى المحافظات، واتصل هاتفيا بالصحيفة ليرد عليه رئيس مجلس الإدارة مستفهما عن المتصل، فيرد الصحفي: "إديني يابني حد كبير أكلمه".

يقول الصحفي إنه ظن أن أحد المتدربين في الصحيفة هو من يجيب على الهاتف، قبل أن يفاجئه الطرف الآخر بقوله "حد كبير مين أنا فلان يا ....." - لم يستطع الصحفي ذكر ما تعرض له من سباب.