الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عندما ينحني النخيل للبسطاء.. أهالي شنوان المنوفية: توارثنا صناعة الجريد ونطالب بتأمين صحي .. صور

صناعة الجريد
صناعة الجريد

قليلون هم من ينحني لهم النخيل المعروف بارتفاعه في عنان السماء..بسطاء هم وفقراء ولكنهم نجحوا في عقد اتفاق مع النخيل يتمثل في انتفاعهم بالزائد من جريده ليكسبوا قوت يومهم ورزق أبنائهم..قرية كاملة تعيش على مصنوعات الجريد حيث توارثوا المهنة عن أبائهم واجدادهم..لا يخل منزل بقرية شنوان بمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية من عامل في صناعة الجريد حيث نشأ أبناء القرية على مهنة تشكيل المنتجات من جريد النخيل على هيئة أقفاص للخضروات والفاكهة واقفاص للعيش وكراسي من الجريد.

وتتميز القرية بانتشار أكواخ صغيرة مكونة من الجريد وبداخلها يجلس شخصان أو ثلاثة من أهالي القرية حاملين عدتهم والتي تقتصر على مطرقة وسكين لتشكيل الجريد.

وداخل أحد ورش القرية يقول سيد البنبي:إن مهنة الجريد قديمة حيث تتوارثها الأجيال من الاجداد وهي مهنة القرية التي نشأ عليها منذ صغر سنه، حيث كانت القرية رائدة في صناعة الجريد حيث كان يحصل الأهالي على جريد النخيل من محافظتي الجيزة والبحيرة.

ويروى محمد احمد السيد مراحل تصنيع الجريد والتي تبدا بتقطيع الجريد الأخضر واستخدام "اللقط" الذى يستخدم فى ثقب الجريد حيث يتم تقسيمها إلى ثلاثة أقسام، "المخ" وهو الجزء السفلى و"التونى" وهو الجزء الأوسط، و"الطوالى" وهو أطراف الجريدة ولكل من هذه الأجزاء استخدام يختلف عن الآخر فيما يتم تصنيعه.

وأضاف:هناك العديد من المنتجات التي يتم الحصول عليها من الجريد،و تتمثل فى أقفاص الخضر والفاكهة وهى أكثر ما ينتج إضافة إلى أقفاص العيش والكراسى وبعض المنتجات الأخرى والتي تحتاج جميعها إلى نوعين من الجريد الأخضر والجريد الجاف وغالبا ما يتم تخزينه لشهور ولكل نوع منهما استخدامه ولا يمكن الاعتماد على نوع واحد دون غيره.

وأشار إلي أن جميع تجار الخضار والفاكهة يقصدون القرية للشراء حيث ان موسم الشتاء يكون الأكثر دخلا من الصيف حيث أن تلقيح النخيل يكون في بداية الصيف وفى هذا التوقي ت:"محدش بيقطع جريدة واحدة من النخل بتاعه وطبعًا مبعرفش اشترى جريد أخضر فى الفترة دى".

وتابع يونس السيد أن المهنة الآن اصبحت غير مجزية كما ان العاملين بها ليس لهم تأمين صحي أو معاش يحميهم عند الكبر حيث ان الكبير لا يستطيع مواصلة العمل في المهنة لأنها مهنة شاقة وبالتالي لا يجد من يتكفل به ولا يجد معاشا أو تأمينا يسنده رغم ما قدمه طوال سنوات عمله.

وطالب اهالي القرية، المسئولين بزيارة القرية وإدراجهم ضمن التأمين الصحي واستخراج معاش لهم يضمن لهم الحماية بعد كبر سنهم للحفاظ على المهنة المهمة.

وأضاف محمد جابر انه لا يوجد نقابة لهم وهو ما يجعلهم فى قلق دائم، قائلا :" الصنعة دى بتعتمد على الصحة ولو مفيش صحة مش هنشتغل لأن الواحد طول النهار بيكون قاعد مقرفص وده بيأثر على كل حاجة فى جسمه وطالبنا كتير إن المهنة دى يكون ليها نقابة عشان تأمن حياة اللى شغالين فيها بعد كده بس مفيش فايدة ومحدش بيهتم".