الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. أشجان نبيل تكتب: على صفيح ساخن‎

صدى البلد

مع مرور الأيام وتكرارها يتحدث إلينا مسئولو الدولة والشخصيات العامة عن الأمن القومي للبلاد، وكيفية الحفاظ علية، وفي نفس ذات الوقت يطلون علينا بنغمة الانتماء والوطنية لبلدنا الحبيبة والحديث عن مكافحة الإرهاب
ولكن اعذروني، كيف لنا محاربة الأإهاب وأنتم ساعدتم في ضياع الأسرة المصرية والتي هي الركيزة الأساسية للدولة.

حديثي معكم اليوم عن إرهاب من نوع ونكهة خاصة مذاقها المرارة يعاني منها لا يقل عن ١٣ مليون طفل يدعون (أطفال الشقاق) وأسرهم إنه (الإرهاب المجتمعي)، أطفال مشردة بسبب القوانين الظالمة والتي شُرعت من قديم الزمان وقتها لم يكن المجتمع يعيش في ظلال التكنولوجيا الهدامة ولا العادات المشوهة ولا السيدات نفسها بهذا التشوة الفكري ولا الرجال غير قادرين على تحمل المسئولية.

وحتى حينما قمتم بعمل بعض التعديلات في أعوام 2000، 2005 لم تفِ بأي غرض لأنها مجرد تعديلات وهمية ليس اكثر، تُزيد من اشتعال النيران اكثر واكثر في الأسرة المصرية لأنها وببساطة تهتم بأنصاف طرف واحد فقط وهي المرأة ومكتسباتها، كيف لقانون يسمح إن يكون ترتيب حضانة الأب رقم ١٦ بعد الأم؟ وعلى العكس تقوم الأم برفع سيل من قضايا النفقات المتعددة على الأب للحصول على المال وبهدلة طليقها في المحاكم، وذلك بسبب العناد؟

أي قانون هذا يسمح لرؤية الأب لأبنائة 3 ساعات في الأسبوع؟ وذلك إن حتى التزمت الأم بذلك، أي قوانين هذه التي تُنصف طرفًا على الآخر وهي المرأة وتضرب بعرض الحائط حقوق الطفل والأب معًا؟

شرعتم في عمل العديد من القوانين والمكتسبات والتي تهتم بالمرأة مثل الخلع دون أن تعلموا المرأة في الأساس كيف تصبح زوجة وأم وإن تعي وأجباتها قبل حقوقها؟

فتحتم النيران بين أطراف الأسرة جميعًا وأصبحت المحاكم ممتلئة بملايين القضايا ما بين الخلع والطلاق والنفقات وغيره والمستفيدون هم السادة المحامين والمتضرر هو الطفل المسكين.

أين مؤسسات الدولة المسئولة ؟

لماذا يتعمد مجلس النواب عدم مناقشة قوانين الأسرة وفي عجالة، لأن المجتمع أصبح على صفيح ساخن؟

لماذا يتعمد المجلس القومي للمرأة وباستمرار هدم كيان الأسرة المصرية من خلال مسودات القوانين والتي تتحدث عن المكتسبات فقط والتي تُمرر كأنها أسرار حربية؟ أين دور هذا المجلس في المجتمع لتطوير المرأة المصرية للأفضل؟

لماذا لا تذهبون لمتابعة مهازل ومشاكل أماكن الروية والتي أدعوها (سجون الأطفال)؟

لماذا مؤسسة الأزهر الشريف تتخذ موقفا من التحييز الشديد والغريب لصف المرأة فقط؟ أعتقد القرآن الكريم فسر وبالكامل ما للزوجين من حقوق وواجبات.

حتى حملات التوعية والتي تشرُع فيها مؤسسات الدولة يوجد بها التحّييز لطرفٍ واحد وما هي إلا مجرد ماكيت يستخف بعقول الناس ويستهين بجراحهم من عدم رؤية أبنائهم.

استمعوا لصرخات الأباء المحرومة من رؤية أبنائها، استمعوا لصرخات الأمهات التي لا تستطيع الإنفاق على أبنائها، استمعوا لصرخات الأجداد والجدات لرؤية أحفادهم قبل موتهم، أنظروا لدموع وتعب أطفال الشقاق في مصر.

المجتمع لن يستقر إلا باستقرار الأسرة المصرية والاستقرار لن يأتي إلا بتشريعات قانونية جديدة مواكبة للعصر وعلى وجه السرعة، تنتصر لمصلحة الطفل أولًا ثم العدل بين الأباء ثانيًا.

الأسرة لن تستقر إلا بعودة حملات التوعية للطرفين وتصحيح منظومة الزواج في المجتمع ، وأحذروا من القادم لأنه وبكل أسف أصبحنا علي صفيح ساخن.