الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رائد مقدم يكتب: السيسي مؤسس الدوله الوطنية

صدى البلد

لم أتمالك نفسي وأنا أشاهد وأسمع كلمات سيادة الرئيس السيسي في ثاني أيام المؤتمر الدولي للشباب بشرم الشيخ. فقد إنتابتني بعض المشاعر المختلفه والمتضاربه بين الإعجاب والخوف والدهشه والمفاجأه مما أسمعه. 

فقد قال السيد الرئيس ما لم يستطع أي مثقف أو تنويوي أن يقوله وإلا كان سيواجه بسهام الزندقه وتهديد الأمن العام والخروج عن النص وكانت أبواق التطرف والرجعيه سوف تركز عويلها في إتجاهه.وربما كان مصيره السجن إنه فعلا رجل شجاع يحارب التقصير بالتنوير. والتطرف بالمواجهه الحاسمه نعم لقد ثار الرئيس السيسي علي كل ماهو قديم وأصبح لا يصلح لحياتنا اليوم ويحاول جاهدنا إستعادة الوعي الجمعي للشعب المصري ويضع وطنه أمام عينيه في كل كلمه وكل قرار يتخذه. ولا يخاف في ذلك لومة لائم. 

وكيف يخاف وهو البطل الذي لبي نداء شعبه ووقف أمام العالم كله من أجل هذا الوطن. حاملا رقبته علي كفه وحاملا عشقه لكل حبة تراب علي أرض مصر في قلبه مستعينا بإيمانه بالله وثقته بنفسه وبشعبه. وحقيقة لا أستطيع أن أعلق علي ما قاله سيادة الرئيس لأنه كلام فوق مستوي التعليق ويجب أن ينقل كما هو حتي يقرأه من لا يحاول القراءه ويكتفي بالنقد والهجوم.

لقد سطر الرئيس السيسي أمس أول سطر في كتاب دولة المواطنه الحديثه في مصر. والتي أعتقد أن دعاة التشدد والتطرف لم يناموا ليلة أمس من أثر الصدمه التي أصابهم بها سيادة الرئيس. نعم فإنه خطاب تاريخي آخر جديد يوجهه السيسي إلي شعبه ويعلن بدء حقبه جديده في تاريخ مصر الحديث وهو تأسيس الدوله الوطنيه حفظك الله وحفظ مصر.

وأليكم بعض ما قاله الرئيس السيسي

_حرية العباده مابنتدخلش فيها ولو عندنا يهود هنبنى لهم دور عبادة

_الدولة معنية بإنها تبنى فى كل مجتمع جديد الكنائس لمواطنيها لأنهم لهم الحق فى العبادة

_لو إحنا عندنا فى مصر ديانات أخرى سنبنى لهم دور عبادة لهم لأن حق المواطن يعبد كما يشاء أو لا يعبد
_نحرص فى مواجهة التطرف ألا يترتب عليه بناء عداءات بالمجتمع

_إحنا فى مصر مش بنميز بالدين أو بنقول ده مسلم وده مسيحى لكن إحنا بنقول دلوقتى هو مصرى .. ولما يسقط المصرى أيا ما كان هو مين بيؤلمنا وبيؤلم كل المصريين

_بعض مفردات الخطاب الدينى لم تعد صالحة لمرور ألف عام عليها

_عندنا قوانين قعدت 150 سنة بتنظم البناء الموحد ولم تخرج للنور.. واخرجنا قانون بناء الكنائس فى مصر لتحقيق الاستقرار فى هذا الأمر وننهيه

_كان عندى مشكلة لأن الشباب المصرى نقى جدا وقوى جدا وعنده إقدام شديد على التغيير وعاوز يغير الواقع اللى هو شايفه مش كويس"

_أنا بعتبر إن المعايير المزدوجة فى التعامل مع القضايا المختلفة هو التفاف على آليات العمل الدولية اللى اتشكلت لحل الصراعات ومنعها،"

_من 5 سنين أو أكتر شوية كان لما تيجي تبص على المجتمع المصرى، تجد إنه فى حالة انقسام شديدة جدا، ومش بقول ده علشان أشاور على نجاح لأنى مقصدش ده، لكن أنا عاوز أقولكم إن تجربتنا إن فعلا التآخى والعيش المشترك والتعامل بشكل متساوى مع كل المجتمع أحد عناصر بناء السلام الاجتماعى الحقيقى
_لا تمييز بين رجل وامرأة ولا تمييز بين دين ودين، والكل سواء، والكل سواء مش كلام بيتقال، دى ممارسات لازم تتعمل وتتنفذ وتتحول إلى سياسات وآليات عمل مستقرة فى الدولة علشان يبقى ليها الاستدامة، متنتهيش بانتهاء حد"..

_تصويب الخطاب وتصحيح الخطاب الدينى أحد أهم المطالب اللى إحنا بنرى فى مصر إننا محتاجينها فى منطقتنا أو فى العالم الإسلامى على الإطلاق، مش ممكن يكون مفردات وآليات وأفكار تم التعامل بها من 1000 سنة وكانت صالحة فى عصرها ونقول إنها تبقى صالحنا فى عصرنا.. لا يمكن هذا، إحنا مش بنتكلم فى تغيير دين، ولكن ده أمر مهم جدا إزاى انت تقنع أصحاب العقول والرأى والمعنيين بهذا الأمر إنه فيه عنده مشكلة حقيقية فى خطابه وفهمه للدين اللى بيتعامل بيه فى هذا العصر، إحنا بنتكلم فى إيجاد مفردات لخطاب دينى تتناسب مع عصرنا، وبعد 50 سنة هنبقى محتاجين كمان إننا نطورها بتطور المجتمعات".

عاشت مصر