عاطف فتيح يكتب: لماذا هذا التوقيت ولماذا هذا المكان

مصر كبيرة ما كانت صغيرة إلا فى عيون الخونة والمتآمرين . مصرنا الغالية تقود حروبا وتحديات كثير من أجل البقاء والعزة ويجب علينا جميع أن نعمل على قلب رجل واحد من أجل تقدم مصرنا ورفعتها وعزتها دون كلل أو ملل وكل ما نراه هى محاولات فاشلة لبعض الأيادى الخارجية والإرهابية لنيل من أمن واستقرار الوطن الغالى الإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة وما هى إلا زوبعة بسيط سوف تمر بسلام و حيث تنتاب المصريين حالة من الغضب والحزن نظرا لعملية إرهابية وقتل أطفالنا فى دير الأنبا صموئيل بالقرب من مكان الحادث الأول ما وقع فى حادث الاعتداء على أتوبيس رحلات قادم من سوهاج به ٢٨ راكبا تم إصابة ٩ فيه ٧ منهم حالتهم مستقرة و٢ فى حالة خطرة تم نقلهم لمستشفى الشيخ زايد بالقاهرة.

الأتوبيس الثانى كان به ١٤ راكبا واستشهد منه ٧ وال٧ الآخرين فى حالة خطرة ونقل الشهداء والمصابين لمستشفيات مغاغة العام وبنى مزار 

 
لماذا محافظة المنيا ؟
تصدرتْ التصويت لصالح دستور الإخوان في 2012 بأكثر من 85 %. المنيا المركز الرئيسي لعنف أنصار جماعة الإخوان والسلفيين عقب فض اعتصامَيّ رابعة والنهضة في أغسطس 2013 وتصدرت محافظات مصر في عدد الكنائس والمدارس القبطية التي تم حرقها

لماذا المنيا ؟
شهدت محافظة المنيا 77 حالة عنف وتوتّر طائفي في الفترة من يناير 2011 وحتى يناير 2016.
ومن بين 53 حادث عنف وقعت في 17 محافظة من أصل 29 محافظة استحوذت المنيا وحدها علي 21 حادثًا منذ يناير 2008 وحتي يناير2010.

لماذا الآن هذا التوقيت ؟
المصري العاقل من يعي خطورة توقيت هذا الحادث وأثره السلبي على موسم السياحة الشتوية في مصر ويكاد أغلب فنادق مصر رجعت لها الحياة والعمل وأصبحت نسبة الحجوزات تصل 100 %.

 وكأنه توقيت مكرر مع بداية حجوزات موسم السياحة الشتوية والصيفية، بالإضافة لإحراج "مصر الدولة" أمام العالم بالتزامن مع منتدى شباب العالم المقام في شرم الشيخ الذى يحضره أكثر من 5000 شاب من جميع أنحاء العالم.

من السذاجة وصف ضحايا الحادث الأليم، بالمسيحيين المصريين أو الأقباط المصريين بل الحادث في حق "كل المصريين" وكل قطرة دم مصرية هي ألم يعتصر قلوب كل ما هو مصري على وجه الأرض.

وعلى العلم أن الإرهاب الذى ضرب المسيحيين وهما راجعين من الدير هو نفسه الإرهاب الذى ضرب المسلمين في صلاة الجمعة في مسجد الروضة بسيناء هو نفسه الإرهاب الذى ضرب العساكر والضباط من أبنائنا من الجيش والشرطة في سيناء هو نفسه الإرهاب الذى يستهدفنا كمصريين دون تفرقة.

الإرهاب مبيفرقش بين مسلم ومسيحي.. الإرهاب بيوجع قلوبنا، وبيحزننا علي الشباب والاطفال والسيدات والعجائز، بيحزننا علي الدم، الدم الذى يسال في على أرض مصر فى مسجد الروضة و البطرسية.

الإرهاب بيوحدنا وبيقوينا.. وطول عمرنا ورا مصرنا الغالية .
خالص التعازي لأسر ضحايا مصر في حادث أتوبيس المنيا الإرهابي والتعازي لجميع المصريين.