الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محمد الشعراوي يكتب: أشجع إسرائيل ومشجعوش

صدى البلد

علي الرغم من تراجع مستوى الكرة في مصر وانخفاض نسبة مشاهدتها خارجيا، إلا أنه ما زال الكلاسيكو المصري الذي يجمع بين فريق النادي الأهلي والزمالك، الأشهر في الوطن العربي بل في إفريقيا.

حيث توجد شعبية جارفة لكلا الفريقين داخل مصر وخارجها، وقد بدأت المنافسة بين الفريقين منذ نشأتهما، ولم تكن المنافسة بين الفريقين فقط بل أصبحت مع جماهيرهم ايضا فبعد خسارة أي الفريقين مباراة تواجدت شماتة متبادلة ببن الجماهير، والتي رسخت للتعصب هنا وهناك.

والغريب أن يصل التعصب بين الجماهير إلى تشجيع منافس الفريق الآخر حتى ولو كان فريق أجنبيا غير مصري هذا وإن دل علي شيء دل علي التعصب وعدم الوعي بينهم.

هذا الأمر الذي استوجب منا معرفة غاية هؤلاء المشجعين ومعرفة أسباب التعصب الذي ادي الي هذه الكراهية ، التي وصلت إلي الحد الذي يقول أحد جماهير الزمالك " أشجع إسرائيل ومشجعش الأهلي" ليرد عليه أحد جماهير الاهلي " والله لو عبدة الشيطان بتلعب قصادكو لأشجعهم".

لماذا كل هذا التعصب !!! لماذا وصل البعض لهذه الدرجة من الحقد والكراهية، ألا يعلمون أن اللاعب هذا الموسم يلعب للأهلي وفي الموسم القادم يكون في الزمالك ! ألا يعلمون أن لاعبي الفريقين أصدقاء خارج الملعب ويتزاورون كعائلات وأسر الا يعلمون أن الاعب قد يكون في الاهلي وأخوه يلعب في الزمالك مثل العام الماضي حيث كان اكرم توفيق في الاهلي وأحمد توفيق في الزمالك، ونجد هذا العام اللاعب محمود علاء في الزمالك وأخوه احمد علاء في الاهلي .

فبعد أن كانت كورة القدم وسيله للاستمتاع والمشاهدة ونشر الروح الرياضيه أصبحت أن اداه تثير التعصب بين الناس بل بين الاخ وأخوه أو الأب وابنه

وهناك حالات تؤكد هذا الكلام

فكثير ما نسمع أن رجل طلق امرأته أثناء مشاهدتهم المباره أو أخ تشاجر مع اخوه، واب طرد ابنه بسبب المباره

وفي النهاية وصل الأمر إلي قتل اشخاص بسبب كرة القدم مثل ما رأينا ماحدث في بورسعيد.

و حرق مشجع في عام 2008 على يد الأولتراس ، قبل مباراة الأهلي والزمالك في كرة السلة، ونتج عن ذلك تشوهات للمشجع.

قد اصبح التعصب الرياضي كالمرض الذي توغل داخل بيوت المصريين، مرض الحب الأعمى للفريق ،فمن السهل بالنسبة للأخرين عدم الذهاب للعمل أو إهمال الطالب واجباته او النوم في الشوارع من اجل الحصول علي تزاكر من أجل مشاهدة المباراه، ومرض الكراهية العمياء للفريق الند، وأنصاره، وتمني الضرر لكل ما يتعلق بالنادي الخصم.

وكان بعض الإعلاميين سبب في زيادة حدة التعصب الرياضي، من خلال التحيز لإحدى الفريقين، وعدم غرس مبادئ الأخلاق الرياضية بين الجماهير.

اعتقد أنه حان الوقت لأخذ خطوة جريئة تجاه هذا الموضوع من الدولة المصرية ومحاربة كل من يثير التعصب الرياضي وغير الرياضي وذلك حتي لا يتكرر نفس المشاهد السيئه التي حدثت من قبل ثم نتسائل بعدها

لماذا كل هذا !