نشاهد يوميا مئات وربما الآلاف من مقاطع الفيديو لعازفي الشوارع الموهوبين من جميع أنحاء العالم، سواء كانوا يستخدمون الموسيقى كنوع من الشحاذة الأنيقة، أو كانوا من الفنانين الذين يحملون مبدأ أن الموسيقى يجب أن تكون من الشارع وإلى الشارع.
لكن عندما ترى سيدة تجلس القرفصاء و تعزف "السنتور" (آلة موسيقية قديمة مزيج بين القانون والإكسليفون) على أرصفة إيران، فالأمر هنا له دلالة مختلفة، فهذه المراة لا تعزف فقط، بل تقوم بثورة.
عندما تعيش تحت وطأة نظام يحكم بعقلية القرون الوسطى، يصبح أكثر الأفعال اعتيادية في العالم فعلا ثوريا.
بلا شك، تقود المرأة الإيرانية الثورة على النظام القمعي المتطرف، حيث تقف بشجاعة أمام سالبي الحرية باسم الدين، فتعتلي الميادين في وضح النهار وتتحدى الفاشية.
حيث شاهدنا ظاهرة خلع "الحجاب" في شوارع إيران، والتي انطلقت في تظاهرات ديسمبر الماضي، احتجاجا على فقانون الحجاب الإجباري. تلك الظاهرت التي استمرت إلى الآن، على الرغم من تغليظ النظام لعقوبة خلع الحجاب في الاماكن العامة، لتصبح السجن لمدة عامين، وكذلك التظاهر ضد قانون الحجاب للسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، لتتساوى مع عقوبة إدارة دور البغاء.
الحكومة الإيرانية لا تحرم استخدام الآلات الموسيقية بشكل مباشر، لكنها تفرض الحصول على تصريح لاصطحاب الآلات الموسيقية في الأماكن العامة.
علق أحد رواد التواصل الاجتماعي "تويتر" على هذا الفيديو المنتشر قائلا إنه "لم يعد هناك شئ باق لدينا سوى الظلم والعنف، ولم يعد لدينا معان الحب والشعور، لكن هذه الآلة تمنحنا الأمل كلما تصدح، حتى يوم تحرير إيران".
KohnavardTanha
— Behzad Moezi (@BehzadMoezi) November 7, 2018
ارتعاش هرتارسازت آهنگیست برای عابران درگذر
امابرای ما
ضرب هرمضرابت زخمی ست پردرد بر روح و روان،
ظلم همچنان باقیست.
آری کلاف مااز چوب نیست. از عشق و احساس است.
از اینروست که هر بار این ساز با امید کوک ميشود
تا روز آزادی #ایران#براندازم pic.twitter.com/KIoJrNDXEW