الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الجمعيات الخيرية.. سلاح أردوغان لمراقبة معارضيه حول العالم

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

نشر موقع "أحوال" التركي تقريرا جديدا كشف من خلاله كيفية استغلال نظام الرئيس رجب طيب أردوغان المواطنين في الخارج من أجل الترويج له، ونشر أفكاره في عدد من دول العالم.

وأضاف الموقع أن تعيين عبد الله أرين، البالغ من العمر 34 عاما، على رأس منظمات الأتراك في الخارج، جاء بهدف التعاون بين المواطنين الأتراك حول العالم في مجالات الصحة والتعليم.

واعتبر أن قرار تأسيس مؤسسة الأتراك في الخارج والمجتمعات ذات الصلة، في عام 2010، كان بداية الإنطلاقة الكبيرة من أجل الترويج للنظام في الخارج، وأصبحت هذه المؤسسة خلال الأشهر القليلة الماضية قريبة بشكل كبير من الوكالة الدولية للتعاون والتنسيق "تيكا"، والتي ساعدت في افتتاح مدرسة في مولودوفا، حيث يرى أردوغان أن المساعدات الخارجية إلى بعض الدول أهم عنصر في السياسات الخارجية للدول.

أنفقت تيكا في عام 2002، ما يقرب من 85 مليون دولار، ثم جاء حزب العدالة والتنمية إلى الحكم، ليرتفع إنفاق هذا الوكالة إلى 7.9 مليار دولار في عام 2016، ثم وقعت مؤسسة الأتراك في الخارج والمجتمعات ذات الصلة في سبتمبر الماضي عقد تعاون مع وكالة الاناضول التركية الرسمية، وذلك من أجل تقديم الدعم وتدريب الصحفيين في الخارج والداخل، كما حصلت شبكة "تي ارتي" الرسمية التركية، والتي يديرها شقيق أرين على حقوق نشر أنشطة الجمعية.

يعد عبد الله أرين من القيادات الشابة في حزب العدالة والتنمية الحاكم، حيث كان نائب لرئيس فرع الشباب للحزب باسطنبول لعدة سنوات، كما عمل في مكتب عمه ونائب وزير الخارجية السابق هاكان جاويش أوغلو، كما أنه منذ تولي رئاسة الوكالة، نظم عدد من التظاهرات حول العالم ورفع شعار المؤسسة.

ويعد موقفه من قضية الدولي الألماني مسعود أوزيل، عقب اعتزاله اللعب بسبب خروجه من تشكيلة المنتخب والهجوم عليه عقب ظهور صورته مع الرئيس التركي، حيث صرح إرن عقب هذه الواقعة قائلا: "هناك دلالة واضحة على أن العنصرية وكره الأجانب أصبح لهم بيئة متوفرة بشكل أكبر في ألمانيا".

ويرى إرن نفسه على استعداد لتقديم النصح للأتراك في الخارج لمساعدة حكومة أردوغان في اي شئ. حيث قال قبل أسبوعين إن قدرة الشباب الأتراك في جميع أنحاء العالم، ولا سيما في جناح التصويت على تحقيق المزيد من الدعم للنظام.

في سبتمبر الماضي، أعلن أرين تلقي مؤسسة الأتراك في الخارج والمجتمعات ذات الصلة مساعدات من الطلاب الأجانب بـ135 ألف تطبيق دعمي مادي، وذلك في زيادة ضخمة عن عام 2012، حيث حصل على 42 ألف فقط، وبعد أيام، حث بعض الخريجين على مساعدة أنقرة في معركتها العالمية ضد أتباع فتح الله جولن ، العالم المسلم المتهم بتدبير محاولة الانقلاب في عام 2016.

ونتيجة لهذه الأموال التي تنفقها المؤسسات التابعة لنظام الرئيس التركي في الخارج، ألقى عملاء تركيون في الخارج ما لا يقل عن 80 شخصًا متهمين بأنهم تابعين لمنظمة فتح الله جولن في 18 دولة أجنبية، وهو ما ثبت دعم مؤسسة الأتراك في الخارج والمجتمعات ذات الصلة للمواطنين في الخارج على مراقبة الأتراك، وإبلاغ السلطات عن أي معارض، حيث ظهرت أنشطة عديدة لهذه المنظمة في بلاد عدة حول العالم من بينها هولندا واليونان وألمانيا والصين.